اليوم - الدمام

تطلق جمعية الفلسفة برنامج «فلسفة الأمومة»، الذي يعنى بخبرة الأمومة على المستوى الفردي والاجتماعي والمؤسساتي، من منظور فلسفي، فالأمومة علاقة مستقلة بتعقيداتها الفردية والاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية، ومن المهم دراستها من منظور فلسفي؛ لكشف الأبعاد الأخلاقية والوجودية، وكشف الفارق بين الأمومة كخبرة فردية وكونها مؤسسة اجتماعية، إذ يستحضر البرنامج الخبرات المباشرة للأمهات لإقامة حالة من الحوار بينها وبين الخبراء في مجال الأمومة.

ويهدف البرنامج إلى فتح حالة من الحوار الاجتماعي عن الأمومة فلسفيا باعتبارها علاقة أساسية في حياة كل إنسان، وتمكين الأم عبر إيصال صوت تجربة الأمومة كذات حرة فردية، وتبادل الخبرات حول الأمومة وإقامة نقاشات فلسفية عنها، وتسليط الضوء على نماذج مختلفة من الأمومة تمتد تاريخيا من الثقافة التقليدية إلى الثقافة الحديثة المعاصرة، وفتح حوار مجتمعي حول تجارب مختلفة في الأمومة العاملة وغير العاملة، والأمومة والفقر، والأمومة والإعاقة، وغيرها من القضايا المعاصرة، وتوثيق تجربة الأمومة وتدوينها وإدماجها في الأسئلة الفلسفية المعاصرة، واستقطاب الخبراء في مجالات فلسفة الأمومة والطفولة المبكرة وعلم النفس؛ لإثراء الحوار المجتمعي حول قضايا وأسئلة الأمومة، وإقامة أنشطة فلسفية مختلفة في مجال الأمومة، تمتد من المحاضرات إلى ورش العمل وقراءات الكتب والتدريب، وتفعيل الأيام العالمية المتعلقة بالأمومة والطفل من منظور فلسفي، وإمداد المكتبة العلمية بسجلات ومؤلفات وترجمات وبرامج صوتية ومرئية متعلقة بفلسفة الأمومة.

وأوضحت عضو جمعية الفلسفة مسؤولة برنامج فلسفة الأمومة أفنان المبارك، أن البرنامج يستهدف جميع فئات المجتمع، وذلك يشمل الخبراء في مجالات الأمومة والطفولة، والمهتمين بالتنمية الاجتماعية على كافة المستويات بما فيها دور الرعاية ومؤسسات الخدمة الاجتماعية، والمعلمات والمعلمين، والجمعيات الأهلية المتخصصة بالإعاقة، وعن آليه البرنامج أشارت إلى أنه سيكون هناك تقديم لقاءات دورية من محاضرات وندوات ومؤتمرات، وإعداد للبحوث والدراسات.

وعن سؤال: لماذا فلسفة الأمومة؟ قالت: نسعى إلى الريادة في حقل معرفي حديث «دراسات الأمومة» إذ يرتبط فيه المجال الفلسفي بالمجالات الثقافية والاجتماعية، وتوسيع دائرة الاهتمام ودعم المشاركات الشخصية والمؤسسية، والإسهام في رفع الوعي الاجتماعي بمعايير جودة الحياة، وأضافت: هدفنا تسليط الضوء على واحدة من أهم العلاقات الإنسانية في حياة الإنسان وهو مجال تندر فيه الإسهامات والدراسات، وهذا ما يجعل من هذا البرنامج مبادرة نوعية لها أسبقية في إثراء المحتوى المعرفي، ونسعد جدا بإطلاق برنامج يعنى بموضوع الأمومة وكل ما يتعلق بدراسات الأمومة، كل الشكر لجمعية الفلسفة على المبادرة، ولهيئة الأدب والنشر على الرعاية الكريمة.