كلمة اليوم

مع اطلالة فصل الصيف كل عام تتجدد العديد من المظاهر والمشاهد سلبية كانت أو إيجابية.

مع ارتباط الصورة الذهنية لفصل الصيف بأنه الفصل، الذي تبحث فيه الأسرة عن مساحة لأخذ قسط من الراحة بعد عناء عام متواصل من التعليم أو العمل، وتخطط للأنشطة الترفيهية المتنوعة.. فهو يرتبط أيضا بأخبار نشوب الحرائق سواء في المواقع السكنية، وكذلك المؤسسات والمنشآت باختلاف طبيعة نشاطها.. وهو ما يحتاج إلى وقفة أمام حجم الوعي المجتمعي بما يتعلق بأساسيات السلامة والوقاية من مخاطر الحرائق ناهيك عن مسبباتها، التي يتضح من خلال تكرر الحرائق، والتي تكاد تكون عادة موسمية أن هناك نقصا واضحا وخللا عميقا في ثقافة الفرد والأسرة عن أهمية توفير سبل الوقاية من الحريق ناهيك عن القدرة على التعامل مع بدايتها، وكذلك النتائج الوخيمة المترتبة عليها.

الأيام القليلة الماضية شهدت أخبار اندلاع حرائق متنوعة ومتباينة في درجة انتشارها وحجم أضرارها سواء في منازل ومواقع سكنية أو مؤسسات ومنشآت تجارية.. وهنا يجب التنويه بالجودة المستديمة والتضحيات اللامحدودة على مدار الساعة لمنسوبي الدفاع المدني، الذين يباشرون في أوقات وجيزة وقدرة فائقة مختلف البلاغات، ويحتوون هذه الحوادث بأفضل الإمكانات والنتائج وأقل الخسائر، وذلك في كل مناطق المملكة العربية السعودية.. جهود بقدر ما هي تستحق الثناء والتقدير إلا أنها تستحق أيضا الإسهام في تعزيز فاعليتها وتسهيل مسؤولياتها، وذلك عبر الوعي المجتمعي واستشعار حجم المسؤولية المنوطة من الجميع بالالتزام بوسائل السلامة وأساسيات الحماية والوقاية.

فئات المجتمع في المملكة العربية السعودية أمام مسؤولية أن يبحث بجدية عما يمكن فعله لأخذ الحيطة من احتمالية اندلاع الحرائق وكيفية الوقاية من حدوثها، وكذلك التعامل مع مسبباتها وبداياتها، وذلك عبر الاستفادة من الإرشادات والأنشطة التوعوية، التي يقدمها الدفاع المدني في مختلف مناطق المملكة، وكذلك عبر وسائل الإعلام المتنوعة، فهو أمر لا يقل، بل يزيد أهمية عن الكثير من الأولويات، التي تكون على قائمة الأسرة في فصل الصيف، وذلك لضمان سلامة الإنسان والممتلكات.