عبدالعزيز العمري محمد العويس – جدة، الأحساء

بناءً على ما رفعه ولي العهد وامتدادا لقيادته جهود التنمية المناطقية

تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين

يراهن سمو ولي العهد على دور الهيئات التطويرية في المناطق، في توحيد جهود الجهات الحكومية في كل منطقة، وتذليل العقبات التي كانت تواجهها في أوقات سابقة، ما يجعل من هيئة تطوير محافظة الطائف وهيئات التطوير الأخرى أمام تحدٍ كبير لترجمة تطلعات سموه في إحداث نقلة تنموية نوعية في المناطق.

وستعمل هيئة تطوير محافظة الطائف على ترجمة توجهات سمو ولي العهد، من خلال إطلاق مبادرات ومشروعات نوعية تُسهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة للمُستثمرين، الأمر الذي سيُحقق نهضة تنموية واقتصادية كبيرة وخلق فرص عمل للمواطنين والمواطنات، بما يُعزز من أهداف التنمية المُستدامة. وتتميز الطائف بموقع إستراتيجي مهم باعتبارها البوابة الشرقية لمنطقة مكة المكرمة واحتضانها لميقاتين من مواقيت الإحرام، ومن شأن تأسيس هيئة تطوير محافظة الطائف الارتقاء بالبرامج السياحية والخدمية مما يُحسن من تجربة الزوار والحجاج والمُعتمرين.

أكد مختصون أن صدور الأمر الملكي بالموافقة على إنشاء هيئتين لتطوير الأحساء والطائف، بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد، يأتي امتدادًا لقيادة سموه جهود التنمية المناطقية التي تحظى بمتابعته الشخصية، انطلاقًا من عظيم اهتمام مقامه الكريم في إحداث التنمية الشاملة بجميع مناطق المملكة دون استثناء؛ بالارتكاز على نقاط القوة في كل منطقة.

وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم»، أن مُحافظة الأحساء تمتلك مزايا نسبية بالغة الأهمية من الناحية الزراعية والثقافية والتاريخية، بوجود أكبر واحة في العالم مُسجلة في اليونيسكو، وأقدم الموانئ وأعرقها على ساحل الخليج العربي، وهو ما يؤكد أهمية الجهود التي يقودها سمو ولي العهد لصالح تنميتها مكانًا وإنسانًا.

تدفق الاستثمارات

قال عضو مجلس الشورى والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين: إن هيئات التطوير من أهم أدوات التنمية التي تستهدف التخطيط والتطوير الشامل في المجالات العمرانيـة، والسكانية، والاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية. كما أن الهيئتين ستكونان بمثابة جسر لتدفق الاستثمارات وخلق الوظائف النوعية.

نقاط القوة

وأضاف المستشار في تطوير الوجهات السياحية والمنتجات الثقافية الاقتصادي عبداللطيف العفالق: إن هيئة تطوير محافظة الأحساء ستكون منعطفا تنمويا عظيما في تاريخ المحافظة، وستكشف عن نقاط القوة والميزات التي تتميز بها سواء على صعيد الموقع الجغرافي المتاخم لحدود 3 دول خليجية، وفي نفس الوقت الميزات الطبيعية التي تتميز بها.

أبعاد تنموية

وأوضح عضو مجلس إدارة منظمة السياحة العالمية سعيد عسيري، أنه سيكون لإنشاء الهيئة أبعاد تنموية عديدة ليس على مستوى المحافظة، بل على المستوى الوطني ككل.

تراث فريد

وذكر المختص في التراث والآثار عبدالإله الفارس، أن تطوير الأحساء والطائف سيجعل من المحافظتين وجهتين سياحيتين واقتصاديتين للعالم نظير ما يتمتعان به من جمال طبيعي وتراث إنساني فريد.

توزيع المكتسبات

وبينت الأكاديمي المتخصص في السياسات السكانية والتنمية د. عبلة مرشد، أن اهتمام القيادة الرشيدة بتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تشمل جميع مناطق المملكة هو جزء من مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠، في توزيع مكتسبات التنمية ومتطلبات التحول الذي نعيشه على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

فرص عمل

وقال المرشد السياحي محمد الثقفي: تمتلك كل من الأحساء والطائف مقومات متنوعة، وهذا يساهم في إيجاد فرص عمل وظيفية والحد من هجرة أبنائها للمدن الأخرى.

جذب الاستثمارات

وأوضح رئيس جامعة الملك فيصل د. محمد العوهلي، أن إنشاء هيئة خاصة بتطوير محافظة الأحساء، يأتي في إطار رؤية سمو ولي العهد -حفظه الله-، لتنمية مناطق المملكة ومحافظاتها والاستفادة من مكامن قوتها؛ وستكون خطط التطوير وجذب الاستثمارات للمحافظة حجر الزاوية لتوفير أفضل الفرص الوظيفية لأبناء المحافظة وبناتها.

فرص وإمكانات

وقال أمين الأحساء م. عصام بن عبداللطيف الملا، إن المحافظة تزخر بالكثير من المقومات الطبيعية لم تكن مستغلة في السابق بالشكل الكافي والمطلوب، وجاء الآن الدور في تأسيس هيئة التطوير، دعمًا لنموها الاقتصادي وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسية.

مزايا تنافسية

وأضاف نائب رئيس غرفة الأحساء محمد العفالق، إن الواقع يؤكد أن ما حققته هيئات التطوير المماثلة من نجاح سينعكس بلا شك على دعم النمو الاقتصادي للأحساء، وسيسهم في الارتقاء بمستوى ساكنيها المعيشي.

نقلة نوعية

وذكر مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م. إبراهيم الخليل، أن الأحساء تزخر بوجود أكثر من مليوني نخلة، كما تعد سلة غذائية متكاملة تنتج أكثر من 30 صنفا من محاصيل الفاكهة والخضراوات. مؤكدا أن إنشاء هيئة التطوير سيوفر الكثير من الفرص التطويرية وستحدث نقلة نوعية تنعكس إيجابًا على المحافظة.

البوابة الشرقية مع

3 دول خليجية

يترجم تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء، وما سبقه من إعلانات في عدد من مناطق المملكة، مواصلة سمو ولي العهد قيادة جهود التنمية المناطقية، التي سيتم توجيهها كذلك لبقية المناطق بناءً على ما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات، امتدادًا لوعد سموه الكريم، بإطلاق العديد من هذه المشاريع في جميع مناطق المملكة.

ويأتي إنشاء هيئة خاصة بتطوير محافظة الأحساء، في إطار رؤية سمو ولي العهد لتنمية مناطق المملكة والاستفادة من مكامن قوتها؛ وتستمد أهميتها البالغة من إستراتيجية موقع المُحافظة بوصفها البوابة الشرقية للمملكة مع 3 دول خليجية «قطر، الإمارات، وعُمان» فضلًا عن احتضانها لأكبر آبار النفط والغاز.

وتمتلك الأحساء مزايا نسبية بالغة الأهمية من الناحية الزراعية والثقافية والتاريخية، ففيها أكبر واحة في العالم مُسجلة في اليونيسكو، وتحتضن أحد أقدم الموانئ وأعرقها على ساحل الخليج العربي، وهو ما يؤكد أهمية الجهود التي يقودها سمو ولي العهد لصالح تنميتها مكانًا وإنسانًا.