روسيا تدمر أسلحة أمريكية في «أوديسا».. وبيونغ يانغ: علاقاتنا بموسكو تاريخية
اقترحت أوكرانيا إجراء مشاورات خاصة للتوصل لحل لإخراج مسلحي المقاومة والمدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول، بينما تنتظر دعما عسكريا أمريكيا، وزيارة في الوقت ذاته من وزيري خارجية ودفاع واشنطن إلى العاصمة كييف، فيما أوضحت روسيا «أنها دمرت منصة في مدينة أوديسا تضم أسلحة قدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية».
واقترح مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، المشاورات الخاصة عبر تغريدة على موقع «تويتر».
وأجرى الجانبان الأوكراني والروسي العديد من جولات المفاوضات منذ بدء الحرب، إلا أنها لم تسفر عن تحقيق تقدم.
ويأتي المقترح في وقت ينتظر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصول وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين إلى كييف، لبحث خطط تتعلق بتعزيز الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
وماريوبول واحدة من أكثر المدن تضررا من الهجمات الروسية، نظرا لأهميتها بالربط على الأرض بين منطقة دونباس، التي تسيطر عليها جماعات موالية لموسكو، وبين شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وفي تغريدته، قال بودولياك: إن على روسيا أن تفكر في صورتها حول العالم، وأن تقبل بهدنة بمناسبة عيد الفصح.
وليس من الواضح ما إذا كانت روسيا لا تزال تخطط لاقتحام مصنع «آزوفستال»، الذي يتحصن به من تبقى من المسلحين والقوات الحكومية في المدينة، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمرا قبل أيام بعدم اقتحامه، ولكنه كلف قواته بإطباق الحصار عليه حتى لا تتمكن ولا الذبابة من الهروب.
كما طالب بودولياك بفتح ممر إنساني، حتى يتمكن المدنيون الراغبون أيضا في الفرار من ماريوبول، من القيام بذلك، وسبق أن فشل العديد من المحاولات لفتح مثل هذه الممرات، ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن فشلها.
تطوير وتعزيز
من جانبها، تعهدت كوريا الشمالية بمواصلة تعزيز وتطوير العلاقات مع روسيا عشية الذكرى الثالثة للقمة بين كيم جونغ-أون وفلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية، الأحد: «اليوم، تواصل العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، حتى في مواجهة تحديات وضغوط الولايات المتحدة والقوات التابعة لها، تطورها وتعمقها، وتسهم في ضمان السلام والأمن في المنطقة وإقامة النظام الدولي على أساس الاستقلال والعدل».
وتابع البيان: «إنه موقف ثابت بالنسبة لحكومة كوريا الشمالية، توسيع وتطوير العلاقات الودية والتعاونية مع روسيا، صديقتنا وجارتنا القريبة، في جميع المجالات، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع القمة التاريخي بين كوريا الشمالية وروسيا».
وأضاف البيان: «زيارة كيم لروسيا كانت حدثا تاريخيا بمثابة نقطة تحول في دفع العلاقات الودية بين البلدين إلى مرحلة جديدة أعلى.. بعد قمة فلاديفوستوك التاريخية، تتطور علاقات الصداقة طويلة الأمد بين كوريا الشمالية وروسيا بقوة أكبر بفضل اهتمام قادة البلدين».
وعقد فلاديمير بوتين ورئيس كوريا الشمالية قمة في مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا في 25 أبريل 2019.
وقالت روسيا الأحد: إن صواريخها قصفت ثمانية أهداف عسكرية خلال الليل، بما في ذلك أربعة مخازن للسلاح في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا ومنشأة في منطقة دنيبروبتروفسك تنتج متفجرات للجيش الأوكراني.
صواريخ روسية
وأوضحت موسكو، أمس، أن «صواريخها دمرت منصة لوجستيات في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، تضم أسلحة قدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية».
وقال زيلينسكي: إن ثمانية أشخاص من بينهم رضيع يبلغ ثلاثة أشهر، قتلوا في ضربة أوديسا.
في غضون ذلك، من المقرر أن يصل وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن كييف، لمناقشة مطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة أقوى بعد شهرين من بدء الغزو الروسي.
وستكون الزيارة، التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أرفع زيارة لمسؤولين أمريكيين منذ دخول القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير.
ومع احتفال المسيحيين في أوكرانيا بعيد القيامة، الأحد، لم تكن هناك نهاية تلوح في الأفق لحرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين وحوّلت المدن إلى أنقاض.
وقالت ناتاليا كراسنوبولسكايا، التي تقضي عيد القيامة في براج، وهي من بين ما يقدر بخمسة ملايين أوكراني اضطروا للفرار من الحرب: «أدعو من أجل توقف هذا الرعب في أوكرانيا قريبا ليتسنى لنا العودة إلى ديارنا».
وكتب سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا على تطبيق «تيليجرام»: عادة نأتي إلى كنائسنا ونحن نحمل سلال عيد القيامة. لكن هذا مستحيل الآن، مضيفا: «إن المدفعية الروسية شوهت سبع كنائس في منطقة لوجانسك».
ولم يتسن لرويترز التحقق من ذلك بصورة مستقلة.
وقفة تضامنية مع الأوكران أقيمت في مدينة تورنتو الكندية أمس الأحد (رويترز)
أسلحة أمريكية
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو من كاتدرائية صوفيا في كييف التي يبلغ عمرها ألف عام: «لدينا جميعا قناعة بأنه لن يدمرنا أي شر أو أي جماعة»، داعيا الله أن «يمنح الصبر لأولئك الذين لن يروا، مع الأسف، عودة أولادهم من الجبهة».
وأشار زيلينسكي، السبت، إلى أن المحادثات مع الأمريكيين ستتضمن «أسلحة ثقيلة وقوية» تحتاجها أوكرانيا ووتيرة الإمدادات التي ستستخدم في استعادة الأراضي، ولم يحدد الرئيس الأوكراني المعدات التي طلبها.
وأظهرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي استعدادا متزايدا لتزويد أوكرانيا بمعدات أثقل وأنظمة أسلحة أكثر تقدما، وتعهدت بريطانيا بإرسال مركبات عسكرية وقالت إنها تدرس توريد دبابات بريطانية لبولندا، تمهيدا لإرسال دبابات روسية من طراز تي-72 إس، المملوكة لوارسو، إلى أوكرانيا.
وتنفي موسكو، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا أنها «عملية عسكرية خاصة»، استهداف المدنيين، وترفض ما تقوله أوكرانيا: إنه دليل على أعمال وحشية، قائلة إن كييف لفقته لتقويض محادثات السلام.
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأوكراني زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي أمس الأحد، أن أنقرة مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا، بعدما لم تسفر جولات المحادثات السابقة عن انفراجة في الصراع، وأضاف أردوغان إنه يجب إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبول المحاصرة بجنوب البلاد.
إعلان النصر
وقالت أوكرانيا: «إن القوات الروسية تقصف مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول الذي يتحصن فيه المدافعون الأوكرانيون»، وذلك بعد أيام فقط من إعلان موسكو النصر في المدينة الساحلية الجنوبية، قائلة: إن قواتها ليست بحاجة إلى السيطرة على المصنع.
وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين ميخائيلو بودولياك، على «تويتر»: «يتعرض المكان الذي يوجد فيه المدنيون والجيش إلى القصف بالقنابل والمدفعية الثقيلة»، داعيًا إلى «هدنة حقيقية في عيد القيامة في ماريوبول».
واحتدم القتال في ماريوبول، أكبر معركة في الصراع، منذ أسابيع.
وسيساعد الاستيلاء على المدينة روسيا على إنشاء رابط بري بين الانفصاليين المتحالفين معها، والذين يسيطرون على أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تشكلان منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع شبه جزيرة القرم في البحر الأسود بجنوب البلاد، والتي ضمتها موسكو في 2014.
وتقدر أوكرانيا أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا في ماريوبول، وتقول: إن مائة ألف مدني لا يزالون داخل المدينة، في حين تقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر: إن عدد المدنيين بالآلاف على الأقل.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار للرئاسة الأوكرانية: إن القوات في مجمع الصلب الضخم في ماريوبول تتحصن وتحاول شن هجمات مضادة، وذكرت السلطات الأوكرانية أن أكثر من ألف مدني يتحصنون في المجمع أيضًا.
ممرات إنسانية
ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الدفاع في موسكو، إيغور كوناشينكوف، في موجز عقده صباح الأحد، دمرت القوات الروسية بصواريخ عالية الدقة ورشات في مصنع يمد الجيش الأوكراني بالمواد المتفجرة والبارود في مقاطعة دنيبروبيتروفسك شرق هذا البلد.
وأكد كوناشينكوف أن القوات الجوفضائية الروسية استهدفت بصواريخ عالية الدقة تسع منشآت عسكرية، منها مقر قيادة لواء في الجيش الأوكراني، وأربع نقاط محصنة، وأماكن لحشد القوات والآليات القتالية، بالإضافة إلى أربعة مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية في مناطق بارفينكوفو ونوفايا دميتروفكا وإيفانوفكا، في مقاطعة خاركوف شرق البلاد.
وقالت أوكرانيا: إن القوات الروسية تواصل هجومها على شرق البلاد، أمس الأحد، في محاولة للسيطرة بالكامل على دونيتسك ولوجانسك، وتشن هجمات على البنية التحتية العسكرية والمدنية.
وأكد بافلو كيريلنكو حاكم دونيتسك مقتل طفلين في قصف المنطقة، أمس الأحد.
وأشارت أوكرانيا إلى أن قواتها صدت 12 هجوما على دونيتسك ولوجانسك في اليوم السابق، ودمرت أربع دبابات و15 وحدة من العتاد المدرع وخمسة من أنظمة المدفعية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية: إن المقاومة الأوكرانية قوية، خاصة في دونباس، رغم تحقيق الجانب الروسي بعض المكاسب.
وأضافت في تقرير دوري، «المعنويات الروسية المنخفضة والوقت المحدود المتاح للاستعداد والتجهز وتنظيم الصفوف من هجمات سابقة تقلص على الأرجح من فاعلية القدرات القتالية الروسية».
واقترح مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، المشاورات الخاصة عبر تغريدة على موقع «تويتر».
وأجرى الجانبان الأوكراني والروسي العديد من جولات المفاوضات منذ بدء الحرب، إلا أنها لم تسفر عن تحقيق تقدم.
ويأتي المقترح في وقت ينتظر فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصول وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين إلى كييف، لبحث خطط تتعلق بتعزيز الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
وماريوبول واحدة من أكثر المدن تضررا من الهجمات الروسية، نظرا لأهميتها بالربط على الأرض بين منطقة دونباس، التي تسيطر عليها جماعات موالية لموسكو، وبين شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.
وفي تغريدته، قال بودولياك: إن على روسيا أن تفكر في صورتها حول العالم، وأن تقبل بهدنة بمناسبة عيد الفصح.
وليس من الواضح ما إذا كانت روسيا لا تزال تخطط لاقتحام مصنع «آزوفستال»، الذي يتحصن به من تبقى من المسلحين والقوات الحكومية في المدينة، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أمرا قبل أيام بعدم اقتحامه، ولكنه كلف قواته بإطباق الحصار عليه حتى لا تتمكن ولا الذبابة من الهروب.
كما طالب بودولياك بفتح ممر إنساني، حتى يتمكن المدنيون الراغبون أيضا في الفرار من ماريوبول، من القيام بذلك، وسبق أن فشل العديد من المحاولات لفتح مثل هذه الممرات، ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن فشلها.
تطوير وتعزيز
من جانبها، تعهدت كوريا الشمالية بمواصلة تعزيز وتطوير العلاقات مع روسيا عشية الذكرى الثالثة للقمة بين كيم جونغ-أون وفلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نُشر على صفحتها الرسمية، الأحد: «اليوم، تواصل العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، حتى في مواجهة تحديات وضغوط الولايات المتحدة والقوات التابعة لها، تطورها وتعمقها، وتسهم في ضمان السلام والأمن في المنطقة وإقامة النظام الدولي على أساس الاستقلال والعدل».
وتابع البيان: «إنه موقف ثابت بالنسبة لحكومة كوريا الشمالية، توسيع وتطوير العلاقات الودية والتعاونية مع روسيا، صديقتنا وجارتنا القريبة، في جميع المجالات، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع القمة التاريخي بين كوريا الشمالية وروسيا».
وأضاف البيان: «زيارة كيم لروسيا كانت حدثا تاريخيا بمثابة نقطة تحول في دفع العلاقات الودية بين البلدين إلى مرحلة جديدة أعلى.. بعد قمة فلاديفوستوك التاريخية، تتطور علاقات الصداقة طويلة الأمد بين كوريا الشمالية وروسيا بقوة أكبر بفضل اهتمام قادة البلدين».
وعقد فلاديمير بوتين ورئيس كوريا الشمالية قمة في مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا في 25 أبريل 2019.
وقالت روسيا الأحد: إن صواريخها قصفت ثمانية أهداف عسكرية خلال الليل، بما في ذلك أربعة مخازن للسلاح في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا ومنشأة في منطقة دنيبروبتروفسك تنتج متفجرات للجيش الأوكراني.
صواريخ روسية
وأوضحت موسكو، أمس، أن «صواريخها دمرت منصة لوجستيات في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، تضم أسلحة قدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية».
وقال زيلينسكي: إن ثمانية أشخاص من بينهم رضيع يبلغ ثلاثة أشهر، قتلوا في ضربة أوديسا.
في غضون ذلك، من المقرر أن يصل وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان، أنتوني بلينكن ولويد أوستن كييف، لمناقشة مطالب أوكرانيا بالحصول على أسلحة أقوى بعد شهرين من بدء الغزو الروسي.
وستكون الزيارة، التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أرفع زيارة لمسؤولين أمريكيين منذ دخول القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير.
ومع احتفال المسيحيين في أوكرانيا بعيد القيامة، الأحد، لم تكن هناك نهاية تلوح في الأفق لحرب أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين وحوّلت المدن إلى أنقاض.
وقالت ناتاليا كراسنوبولسكايا، التي تقضي عيد القيامة في براج، وهي من بين ما يقدر بخمسة ملايين أوكراني اضطروا للفرار من الحرب: «أدعو من أجل توقف هذا الرعب في أوكرانيا قريبا ليتسنى لنا العودة إلى ديارنا».
وكتب سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا على تطبيق «تيليجرام»: عادة نأتي إلى كنائسنا ونحن نحمل سلال عيد القيامة. لكن هذا مستحيل الآن، مضيفا: «إن المدفعية الروسية شوهت سبع كنائس في منطقة لوجانسك».
ولم يتسن لرويترز التحقق من ذلك بصورة مستقلة.
أسلحة أمريكية
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو من كاتدرائية صوفيا في كييف التي يبلغ عمرها ألف عام: «لدينا جميعا قناعة بأنه لن يدمرنا أي شر أو أي جماعة»، داعيا الله أن «يمنح الصبر لأولئك الذين لن يروا، مع الأسف، عودة أولادهم من الجبهة».
وأشار زيلينسكي، السبت، إلى أن المحادثات مع الأمريكيين ستتضمن «أسلحة ثقيلة وقوية» تحتاجها أوكرانيا ووتيرة الإمدادات التي ستستخدم في استعادة الأراضي، ولم يحدد الرئيس الأوكراني المعدات التي طلبها.
وأظهرت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي استعدادا متزايدا لتزويد أوكرانيا بمعدات أثقل وأنظمة أسلحة أكثر تقدما، وتعهدت بريطانيا بإرسال مركبات عسكرية وقالت إنها تدرس توريد دبابات بريطانية لبولندا، تمهيدا لإرسال دبابات روسية من طراز تي-72 إس، المملوكة لوارسو، إلى أوكرانيا.
وتنفي موسكو، التي تصف تحركاتها في أوكرانيا أنها «عملية عسكرية خاصة»، استهداف المدنيين، وترفض ما تقوله أوكرانيا: إنه دليل على أعمال وحشية، قائلة إن كييف لفقته لتقويض محادثات السلام.
وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الأوكراني زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي أمس الأحد، أن أنقرة مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا، بعدما لم تسفر جولات المحادثات السابقة عن انفراجة في الصراع، وأضاف أردوغان إنه يجب إجلاء الجرحى والمدنيين من مدينة ماريوبول المحاصرة بجنوب البلاد.
إعلان النصر
وقالت أوكرانيا: «إن القوات الروسية تقصف مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول الذي يتحصن فيه المدافعون الأوكرانيون»، وذلك بعد أيام فقط من إعلان موسكو النصر في المدينة الساحلية الجنوبية، قائلة: إن قواتها ليست بحاجة إلى السيطرة على المصنع.
وقال كبير المفاوضين الأوكرانيين ميخائيلو بودولياك، على «تويتر»: «يتعرض المكان الذي يوجد فيه المدنيون والجيش إلى القصف بالقنابل والمدفعية الثقيلة»، داعيًا إلى «هدنة حقيقية في عيد القيامة في ماريوبول».
واحتدم القتال في ماريوبول، أكبر معركة في الصراع، منذ أسابيع.
وسيساعد الاستيلاء على المدينة روسيا على إنشاء رابط بري بين الانفصاليين المتحالفين معها، والذين يسيطرون على أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين تشكلان منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع شبه جزيرة القرم في البحر الأسود بجنوب البلاد، والتي ضمتها موسكو في 2014.
وتقدر أوكرانيا أن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا في ماريوبول، وتقول: إن مائة ألف مدني لا يزالون داخل المدينة، في حين تقول الأمم المتحدة والصليب الأحمر: إن عدد المدنيين بالآلاف على الأقل.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مستشار للرئاسة الأوكرانية: إن القوات في مجمع الصلب الضخم في ماريوبول تتحصن وتحاول شن هجمات مضادة، وذكرت السلطات الأوكرانية أن أكثر من ألف مدني يتحصنون في المجمع أيضًا.
ممرات إنسانية
ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الدفاع في موسكو، إيغور كوناشينكوف، في موجز عقده صباح الأحد، دمرت القوات الروسية بصواريخ عالية الدقة ورشات في مصنع يمد الجيش الأوكراني بالمواد المتفجرة والبارود في مقاطعة دنيبروبيتروفسك شرق هذا البلد.
وأكد كوناشينكوف أن القوات الجوفضائية الروسية استهدفت بصواريخ عالية الدقة تسع منشآت عسكرية، منها مقر قيادة لواء في الجيش الأوكراني، وأربع نقاط محصنة، وأماكن لحشد القوات والآليات القتالية، بالإضافة إلى أربعة مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية في مناطق بارفينكوفو ونوفايا دميتروفكا وإيفانوفكا، في مقاطعة خاركوف شرق البلاد.
وقالت أوكرانيا: إن القوات الروسية تواصل هجومها على شرق البلاد، أمس الأحد، في محاولة للسيطرة بالكامل على دونيتسك ولوجانسك، وتشن هجمات على البنية التحتية العسكرية والمدنية.
وأكد بافلو كيريلنكو حاكم دونيتسك مقتل طفلين في قصف المنطقة، أمس الأحد.
وأشارت أوكرانيا إلى أن قواتها صدت 12 هجوما على دونيتسك ولوجانسك في اليوم السابق، ودمرت أربع دبابات و15 وحدة من العتاد المدرع وخمسة من أنظمة المدفعية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية: إن المقاومة الأوكرانية قوية، خاصة في دونباس، رغم تحقيق الجانب الروسي بعض المكاسب.
وأضافت في تقرير دوري، «المعنويات الروسية المنخفضة والوقت المحدود المتاح للاستعداد والتجهز وتنظيم الصفوف من هجمات سابقة تقلص على الأرجح من فاعلية القدرات القتالية الروسية».