عبدالكريم الفالح

في موروثاتنا الاجتماعية القديمة الكثير من الأفعال والأقوال، التي يفعلونها دون أن يعرفوا مدى أهميتها ثم نكتشف أنهم فعلوها بغرض (سحري).

وفي حياتنا الكثير من الأمور، التي تتمحور حول المشراق وفيتامين دال، وهذا الفيتامين مهم جدا عملية امتصاص المعادن في الأمعاء، كما يمنع الخسارة المفرطة لهذه المعادن في الكلى، ويتحكم بدخول وخروج المعادن من وإلى العظام.

إضافة لذلك يساعد فيتامين (د) في عملية تنظيم نمو الخلايا، كما يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية وزيادة نشاط الجهاز المناعي.

والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين (د) هم كبار العمر والأشخاص، الذين يعانون من السمنة والنساء المرضعات والأشخاص، الذين يعيشون في مناطق باردة.

والمصابون ببعض الأمراض، مثل التليف الكيسي، وبعض الأمراض الالتهابية في الأمعاء.

وتتعدد مصادر فيتامين د، بين مصادر طبيعية وغير طبيعية، ويفضل الحصول عليه من مصادره الطبيعية، والشمس تعد المصدر الرئيسي لفيتامين د، إذ يسهم التعرض الكافي لها يومياً مدة 15 دقيقة على الأقل في تحفيز إنتاج فيتامين.

ويستطيع الجسم تصنيع كميات كافية من فيتامين د، ولكن قد لا يحصل الشخص على ما يكفي منه إن كان لا يتعرض بشكل كافٍ إلى أشعة الشمس، أو إذا كان الجسم يواجه صعوبة في امتصاص فيتامين د، كل ذلك يؤدي إلى حدوث نقص فيه، وظهور الأعراض التي تترتب على ذلك.

لذا يمكن للجسم الحصول على فيتامين د، من بعض الأغذية، من أهمها:

الأسماك الدهنية كسمك السلمون، الذي يحتوي 100 جرام منه على حوالي 526 وحدة دولية من فيتامين.

ولكن هناك أنواعا من الفطر تزرع في الظلام، وبالتالي لا تحتوي على فيتامين د، إلا أن بعض العلامات التجارية المحددة تزرع الفطر تحت الأشعة فوق البنفسجية لتحفيز إنتاج فيتامين دال.

كبار السن لدينا عرفوا أهمية المشراق قبل أن ندرك أهميته، وظلوا في أوقات سطوع أشعة الشمس يتلقونه دون الحاجة إلى شرح أهميته.

ويتلاقى اهتمام الناس ورغباتهم دائما وأبدًا مع الطبيعة الإنسانية.

@karimalfaleh