حسام أبو العلا - القاهرة

وجه انتقادات لرئيس الحكومة: انتقص من تضحياتنا بعمليات الجنوب

أعاد الجيش الوطني الليبي فرض السيطرة على منطقة القطرون، جنوب البلاد، بعد نجاحه في القضاء على خلية شديدة الخطورة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. وفق ما جاء ببيان أمس الجمعة.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب: اكتشف الجيش الليبي مساء الأربعاء موقع اختباء عناصر التنظيم الإرهابي في جبل «عصيدة» واشتبك معهم قبل إرسال تعزيزات إلى المنطقة، إضافة إلى دعم جوي، حيث تواصلت المواجهات ومطاردة فلول تلك المجموعة الهاربة حتى مساء الخميس.

ولفت المحجوب إلى انتهاء معارك عمليات جنوب القطرون بمقتل 19 عنصرا من تنظيم داعش، منهم 4 فجروا أنفسهم.

فيما أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها: إن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم داعش هاجمت دورية تابعة لكتيبة شهداء أم الأرانب بالقرب من جبل «عصيدة» غرب القطرون بنحو 80 كم، مبينة أن «الجماعة الإرهابية تقبع بالجنوب الغربي للبلاد، وتهدف إلى زعزعة الاستقرار الأمني وترهيب الآمنين».

مهاجمة الدبيبة

في سياق متصل، شن اللواء خالد المحجوب، هجوما على رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة على إثر تعليقه على العملية الإرهابية في القطرون وراح ضحيتها عدد من منتسبي الجيش الليبي.

وقال المحجوب: «رئيس الحكومة يترحم على منتسبي جهة لا علاقة لها بمعارك الجنوب ولم تشارك فيها أو لها علاقة بها، وخاضتها وحدات القوات المسلحة؛ وقدمت فيها 4 ضحايا في المواجهات ضد تنظيم داعش الإرهابي».

ونفى مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، ما أورده رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن مشاركة أي قوة من الداخلية في هذه المواجهات، مؤكدا أن المواجهة تمت تحت إشراف اللجنة العسكرية 5 التابعة للقيادة العامة للجيش.

وكان الدبيبة نعى ضحايا الحادث الإرهابي، وذكر أن عناصر من الداخلية الليبية شاركت في العملية وهو ما نفته قيادات الجيش.

على الصعيد ذاته، أشاد مجلس بلديات الجنوب «فزان»، بتصدي قوات الجيش لهجمات الجماعات الإرهابية في منطقة جبل «عصيدة» بالقرب من القطرون.

وحذر المجلس في بيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والحكومة الليبية من مغبة استمرار عدم دعم القوات المسلحة وعدم أخذ موضوع محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة الجنوبية بمحمل الجد.

الجماعات الإرهابية

وأكد مجلس فزان أنه «في حال سقوط مناطق من الجنوب الليبي المترامي الأطراف بأيدي الجماعات الإرهابية، فإن كل القوى الموجودة حاليا لن تستطيع انتزاعه منهم بسهولة إلا وقد تكبدت الكثير من الخسائر»، مشددا: «وهو ما يمكن تلافيه الآن»، وتابع البيان: «كما أنه لن تسلم باقي مدن ليبيا من شرور الارهاب وكذلك الدول المجاورة وحتى أوروبا ودول العالم».

وطالب حكومة الوحدة الوطنية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتقديم الدعم العاجل والسريع للقوات المسلحة الليبية بكل الطرق الممكنة؛ لمجابهة خطر الإرهاب المحدق بكل ليبيا والعالم وليست «فزان» فقط.

من جهته، أكد عضو البرلمان الليبي خير الله التركاوي أن هناك أجساما موازية لمجلس النواب بموجب وصاية خارجية بعيدة عن إرادة الشعب الليبي، مشددا على أن مجلس النواب هو الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا.

وقال التركاوي: «إن الأجسام الموازية لمجلس النواب جاءت بموجب بعض الاتفاقات مثل «اتفاق الصخيرات» وغيرها من مظاهر التدخل الخارجي في ليبيا»، ورحب بقرار مجلس النواب استبعاد مجلس الدولة من التزكيات لاختيار رئيس الحكومة، معربا عن تطلعه بتمكن مجلس النواب من استعادة هيبة الوطن وسيادته.