رنا زمعي @ZumaiRana

يتراءى للبعض أن ما تبذله أرامكو السعودية عادة سبّاق ومميز لكن هذا ليس بالوصف الكافي لوصف اكتفاء في نسخته السادسة على التوالي والذي اتسم بنفس القوة وبل بزيادة المشاركين والذين يمثلون جميع الجهات التي لها بصمة وإنجاز في تعزيز القيمة المضافة والتي يُرجى من خلال تعزيزها تشجيع المحتوى المحلي بتلك الجودة والمستوى الرفيع الذي يُعرض على العالم أجمع إقليميا.. وفيه أثبتنا كيف هي خطوات المملكة للمضي قدما في الوصول ... للاكتفاء !

إن الوعي بضرورة الاكتفاء وأنه حاجة ضرورية وليست اختيارية ساهمت فيه الظروف الاقتصادية للجائحة والتي عطلت حينها معظم الأعمال اللوجيستية وسلاسل الإمداد الخارجية لمختلف الصناعات بينما أثبتت أرامكو مبدأ الاستدامة حينها والذي حققته بتأمين الموارد المحلية لاحتياجاتها الأساسية والتي تضمن استمرارية أعمالها. وتحقيق التوطين والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بخلق تلك الوظائف.

من أكثر ما يلفت في اكتفاء ٢٠٢٢ أن وجود القطاع الخاص ممثلا بالشركات الصناعية التحويلية والبتروكيميائية والتي كانت وما زالت المحرّك الديناميكي للاقتصاد وداعما لتنوع سلاسل الإمداد لتغطي احتياجات القطاعات المختلفة بينما صاحبه مجاورة الجهات الحكومية لها مثل ندلب والتي أكدت بتكريمها للمبادرات والجهات المتميزة مؤخرا في تنفيذ المشاريع الصناعية أو التي تضيف للمحتوى المحلي أن برنامجها الوطني لتطوير الصناعات وباختلاف الجهات المنفذّة له صُمِّم ليُمكِّن ويواكب ويطوّر هذا المحتوى الوطني.

في أهم ما تم إعلانه حجم الاستثمارات وتوقيع الاتفاقيات والشراكات التي نتجت عن توجه اكتفاء وتفعيله والتي لوحظ ارتفاع حصيلته من عدد الجهات المهتمة والحريصة أن تكون جزءا من هذا التحول المهم وأن يكون لها بصمة وطنية واقتصادية تأخذ بوطننا وسلاسل الإمداد المختلفة إلى (الاكتفاء)!