شهد بالحداد - الخبر

اختتمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالتعاون مع مجموعة ألوان الشرقية المعرض الخليجي العربي المشترك «العقيق» الذي أقيم في مركز الشرقية «سايتك» خلال الفترة من 20 – 26 يناير، بمشاركة 52 فنانة تشكيلية بـ 70 عملا فنيا مختلفا ومتنوعا، وتم اختيار العقيق لارتباطه بالمجوهرات التي تحبها المرأة، وتم توظيفه في اللوحات برؤى مختلفة، نرى فيها الفرح والحزن والمعاناة والعطاء وغيرها من المراحل التي تمر ومرت بها المرأة خلال فترة حياتها وتأثير الجائحة عليها.

وشاركت الفنانة التشكيلية الكويتية نورة العبدالهادي، بـ3 لوحات تعكس معاناة المرأة ومحاولتها الظهور بأفضل صورة، بينما قد تعاني من الداخل، كما وظفت العقيق عن طريق زينة النساء في اللوحة من مجوهرات وورود وغيرها، وحول المعرض، قالت العبدالهادي إن المشاركة أسهمت في ربط الثقافات بعضها بعضا؛ لأن المشاركات جاءت من دولة عربية وخليجية، إضافة إلى تعزيز التواصل بين الفنانين ونقل الخبرات ومعرفة مدارس مختلفة.

وأبرزت الفنانة التشكيلية هند الذرمان لون العقيق في لوحتها عن طريق أحمر الشفاه بلون حجر العقيق؛ لأن بعض النساء غير قادرات على اقتناء المجوهرات والحجر نفسه، كما تمثل اللوحة وجه امرأة واندمجت في جزء منه الحروفيات لتدل على أنها عربية، وأشادت الذرمان بقاعة العرض ومساحتها وموقعها وجاذبيتها للزوار.

وقالت التشكيلية البحرينية زينات المهندس: لدينا مشاركات سابقة في المملكة، لكن هذه المشاركة هي الأكثر تميزا؛ نظرا لحسن الترتيب والتنظيم. وأشارت إلى الجماليات التي يحملها المعرض، واللوحات المشاركة وتنوعها وتنفيذها بطريقة احترافية، إذ تحمل الحروفيات والتشكيل والتجريد والواقعي والكولاج والكثير من المدارس والأساليب.

وقالت الفنانة زكية المتعب: تتسم أعمالي بالأسلوب التأثيري، ودائما ما أوظف التراث، كون المملكة تزخر بالتراث والموروث الثقافي، فأنا عاشقة للتراث؛ لأنه يثبت هويتنا السعودية، كما تعد هذه الأعمال شكلا للموروث الشعبي، وغالبا ما أبرز في أعمالي المرأة والبيئة المحيطة بها، وفي هذا المعرض شاركت بأعمال لفتيات يرتدين الملابس التقليدية بقماش الشالكي الذي يتسم باللون الأحمر الصافي وهو لون العقيق، بالإضافة إلى الأزرق.

أما الفنانة أحلام المشهدي فقد شاركت بلوحتين تظهران الحب والعاطفة في زمن العولمة والضغوط اليومية التي نعانيها، وزمن التكنولوجيا وتسارع الأحداث، ما أسهم في اختفاء معاني الجمال والحب والعاطفة، وأضافت: العقيق يمثل لي رمز الجمال والصفاء الروحي والذهني بعيدا عن صخب الحياة، فنحن نحتاج الفن للهروب إلى عالم جميل. مشيرة إلى أن أكثر ما يميز المعرض هو تنوع المشاركات من مختلف الدول العربية ومناطق المملكة، كما أن المنطقة لم تشهد معرضا بهذا الحجم والتنوع منذ فترة طويلة.

أما الفنانة فاتن الخليفة، فقالت: المعرض يخص المرأة بشكل عام، ولارتباط المرأة الدائم بالخيل من ناحية الأصالة وجمال الشكل، كانت الرؤية أن يكمل العنصران بعضيهما، فشاركت بلوحتين تجريديتين تأثيريتين للخيل العربي، أما العنصر المشترك في المعرض فهو جمال اللوحات المشاركة وقوتها.