اليوم - وكالات

جدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، خلال زيارته لمنطقة الشريط الحدودي مع سوريا، جاهزية قواتهم للتصدي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن واستقرار بلاده، وهذا فيما اقتربت أزمة سجن الصناعة بالحسكة من أسبوعها الأول بعد اقتحامه من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.

وقال الكاظمي: إن زيارتنا تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل القوات الأمنية والعسكرية، وللتأكيد على حضور الدولة القوي، وجاهزية قواتنا المسلحة للتصدي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره، حسب بيان للحكومة العراقية.

وشدد الكاظمي خلال مخاطبته القيادات الأمنية العراقية بالقول: «إن أمن العراق مسؤولية القوات العراقية ولا تهاون إزاء هذه المسؤولية العظيمة، وإن دماءكم غالية وعليكم الالتزام بالتعليمات والتوجيهات العسكرية، وتنفيذها على أتم وجه ممكن».

وفيما وصل الكاظمي إلى منطقة الشريط الحدودي بين البلدين في محافظة نينوى برفقة وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، سبقت الزيارة، غارات من مقاتلات التحالف الدولي على سجن الصناعة في مدينة الحسكة وسط تقدم بطيء للقوات الأمريكية وقوات سورية الديمقراطية «قسد».

وقالت مصادر سورية في مدينة الحسكة لوكالة الأنباء الألمانية: إن طائرات التحالف الدولي نفذت غارتين جويتين استهدفتا موقعا داخل شركة المحروقات «سادكوب» في حي غويران، كما ألقت قنابل مضيئة فوق سجن الصناعة.

وأكدت المصادر أن «القوات الأمريكية وقوات قسد وبإسناد ناري من الطائرات الأمريكية والمروحية حققت تقدما في محيط سجن الصناعة، وأن اشتباكات عنيفة جدا جرت في حيي غويران والزهور بين قوات قسد ومقاتلي التنظيم، وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين».

وأضافت المصادر: إن «قسد» حوّلت عددا من المقرات الحكومية والمدارس إلى سجن لعناصر «داعش» الذين خرجوا من السجن وإلى مقرات عسكرية لهم يتم استهدافها من قِبَل مسلحي داعش بالأسلحة الصاروخية ما يؤدي إلى تدميرها.

وسجن الحسكة هو الأكبر بين عدد من السجون التي تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية الآلاف دون اتهامات أو محاكمة، ويضم مدنيين يرفضون التجنيد الإجباري.