مها العبدالهادي - الدمام

إدانات عربية ودولية واسعة للهجمات الإرهابية على المملكة والإمارات

دمر تحالف دعم الشرعية، أمس الإثنين، منصة إطلاق بمحافظة الجوف، أوضح أنها استخدمت فجرا بعملية استهدفت ظهران الجنوب، وأسفرت عن إصابات خفيفة، معلنا تنفيذه 14 عملية استهداف ضد الميليشيا المدعومة من إيران في مأرب والبيضاء، والقضاء على أكـثر مـن 50 عنصرا إرهابيا، وتدمير 9 آليات عسكرية للحوثيين.

يأتي هذا في وقت نددت فيه المملكة، بالهجمات المتكررة التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في جنوب البلاد وأبوظبي، وكان آخرها استهداف مدينة ظهران الجنوب والمنطقة الصناعية في جازان أسفر عنه إصابتان طفيفتان لمقيمين من الجنسيتين البنغلاديشية والسودانية.

وقال التحالف عبر حسابه في «تويتر»: دمرنا منصة إطلاق للصواريخ الباليستية بمحافظة الجوف اليمنية، وأوضح أن منصة الإطلاق استخدمت فجر الإثنين بعملية إطلاق الصواريخ الباليستية التي استهدفت ظهران الجنوب، واعترضتها الدفاعات السعودية، وسقطت شظاياها على المنطقة الصناعية، وأكد التحالف أن الاستهداف متعمد وممنهج لتهديد حياة المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة.

العميد ركن تركي المالكي


موقف سعودي

ومن جهتها، جددت المملكة موقفها الرافض وإدانتها لكل الهجمات الإرهابية العدوانية لهذه الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على المملكة والإمارات وممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي تنفذها قوى الإرهاب التي عاثت في اليمن الشقيق فسادا فقتلت أبناء الشعب اليمني العزيز واستمرت في نشر أعمالها الإرهابية بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

كما تنبه المملكة إلى أن إصرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على الهجمات المتكررة تعد تحديا ضد المجتمع الدولي وانتهاكا صريحا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويؤكد خطورة سلوك هذه الميليشيات على أمن المنطقة واستقرارها، كما تشدد المملكة على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الدولي لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، أمس، عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي «باليستيين» أطلقتهما ميليشيا الحوثي الإرهابية على أراضيها، وأكدت أنه لم ينجم عن الهجوم أي خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي.

ردود وإدانات

وفي أبرز ردود الفعل على هجمات الحوثي، دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، د. نايف الحجرف، إطلاق جماعة الحوثي صاروخين باليستيين باتجاه الإمارات مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية.

وقال الحجرف في بيان: إن استمرار هجمات الحوثيين يعكس تحديهم السافر للمجتمع الدولي واستخفافهم بالقوانين والأعراف الدولية، ورفض جميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه الحوثيين لوقف هذه الأعمال التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.

وفي المنحى ذاته، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الباليستي الذي نفذته ميليشيا الحوثي باتجاه مناطق مدنية في المملكة والإمارات والذي تصدت له قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والقوات المسلحة الإماراتية وتمكنت من إحباطه.

وندد الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، بتمادي ميليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، واصفا تلك التصرفات بالإجرامية وبأنها انتهاك للقوانين والأعراف الدولية، وأكد وقوف منظمة التعاون الإسلامي مع السعودية والإمارات وتأييدها لما تتخذاه من إجراءات لحماية أراضيهما وأمنهما واستقرارهما.

تضرر عدد من السيارات أمام ورشة بالمنطقة الصناعية في أحد المسارحة


أمن الدولتين

في غضون هذا، حذر البرلمان العربي في بيان له، من التصعيد الخطير لجماعة الحوثي الإرهابية حيال المملكة والإمارات.

وشدد على أنه لا يهدد فقط أمن واستقرار الدولتين إنما هو تهديد لمنظومة الأمن القومي العربي عامة والخليجي خاصة، كما يشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين ويقوض الأمن القومي العربي، ويضر بالأمن والسلم الدوليين.

وأكد البرلمان العربي، تضامنه الكامل مع المملكة والإمارات فيما يتخذانه من إجراءات لحفظ أمنهما وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، والوقوف معهما صفا واحدا ضد كل تهديد يطول أمنهما واستقرارهما، عادًّا أن ما تقوم به جماعة الحوثي من أفعال وفظائع تستهدف استقرار الدول ومواطنيها يشكل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي خاصة بعد قرارات مجلس الأمن ومجلس الجامعة العربية.

وأدانت وزارة الخارجية اليمنية، بأشد العبارات استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة باتجاه المملكة والإمارات.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أن هذه الهجمات الإرهابية والعدوانية التي تعمدت استهداف الأعيان المدنية والمدنيين تدل على نهج الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران واستخفافها بالمجتمع الدولي وإصرارها على تهديد أمن واستقرار المنطقة.

التحالف يعرض صوراً لإحدى المسيرات التي اعترضها ودمرها أمس (اليوم)


المسؤولية الدولية

وطالبت اليمن المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته وتصنيف الميليشيات كجماعة إرهابية منظمة، وذلك لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وعودة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وجددت موقفها الثابت والداعم للسعودية والإمارات وتضامنها في كل ما تتخذاه من تدابير وإجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والحفاظ على سلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما وحماية منشآتهما الحيوية.

مصر دانت مواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية تجاه أراضي المملكة، التي كان آخرها باتجاه محافظتي ظهران والجنوب، وكذلك العدوان على الإمارات.

وشددت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، على أن استمرار ميليشيا الحوثي في هذه الهجمات الجبانة تجاه الدولتين، يُعدُّ تهديدًا صريحًا لأمنهما واستقرارهما، وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، فضلًا عما تمثله تلك الهجمات من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.

وأكدت مصر تضامنها الكامل مع كل البلدين، ودعمها لكل ما تتخذه الدولتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما.

الكويت والبحرين

كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية الجبانة التي شنتها ميليشيا الحوثي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد المدنيين والأهداف المدنية في المملكة والإمارات.

وقال بيان الخارجية الكويتية: إن استمرار استهداف ميليشيا الحوثي المدنيين والمناطق المدنية وإصرارهم على تحدي المجتمع الدولي وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وتعمدهم الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها يؤكد خطورة سلوك هذه الميليشيات، مشددة على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن لوضع حد لهذا السلوك العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.

وأكدت وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب المملكة والإمارات، وتأييدها لكل ما تتخذانه من خطوات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما.

ومن ناحيتها، أدانت مملكة البحرين واستنكرت بشدة الهجمات الإرهابية التي شنتها ميليشيا الحوثي بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على المملكة والإمارات في عدوان إرهابي آثم يستهدف حياة الأبرياء والآمنين والأعيان المدنية في البلدين، ويتنافى مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية.

وأكدت الخارجية البحرينية وقوفها إلى جانب السعودية والإمارات ودعمهما في كافة الإجراءات المتخذة للمحافظة على أمنهما واستقرارهما وضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيهما، مشيدة بيقظة وكفاءة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن وقوات الدفاع الجوي الإماراتي.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية الغادرة، مهددة أمن المنطقة واستقرارها.

اعتداء وحشي «حوثي» على ورشة بالمنطقة الصناعية في جازان


تحرير «حريب»

وميدانيا، أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن السفير محمد آل جابر، عن سيطرة قوات الحكومة اليمنية على كامل مدينة حريب في مأرب، كما استعادت القوات الشرعية من ميليشيا الحوثي مواقع إستراتيجية ما بين محافظتي شبوة ومأرب.

وفي سياق متصل، وصلت طلائع قوات العمالقة مركز مديرية حريب بعد أن أحكمت سيطرتها على جبال إستراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية في محافظة مأرب.

وأصبح الجيش و«العمالقة» قاب قوسين أو أدنى من تحرير مديرية حريب بشكل كامل، خاصة وأن معظم مناطق المديرية أصبح تحت السيطرة والحصار وسط انهيار كامل في دفاعات ميليشيات الحوثي.

وتمكنت ألوية العمالقة من الوصول إلى أول سلسلة جبال مديرية العبدية المحاذية لمديرية حريب وتقترب من الطريق الرابط بين مديريتي العبدية وحريب بمحافظة مأرب، كما تمكنت «الألوية والجيش» من إحراز تقدمات مهمة في جبهة «مبلقة»، وحررا عددا من المواقع المطلة على مديريتي حريب والعبدية.