اليوم - وكالات

وضع وزير الخارجية اليمني أمس الجمعة، جرائم وإرهاب الحوثيين ومن ورائهم إيران، على طاولة مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن، مستعرضا مستجدات الأوضاع على ضوء التصعيد والعدوان الحوثي المستمر ضد المدنيين في بلاده ودول الجوار، مطالبا واشنطن بإعادة النظر في إدراج الميليشيات ضمن قوائم الإرهاب.

واستعرض الوزير اليمني د. أحمد بن مبارك، مع المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ، والقائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى بلادنا كاثرين ويستلي، مستجدات المشهد اليمني على ضوء التصعيد والعدوان العسكري المستمر من قبل الميليشيات ضد المدنيين في بلاده ودول الجوار.

ووفقا لما نقلته وكالة «سبأ» الرسمية، استعرض ابن مبارك، الانتصارات التي حققها الجيش الوطني وألوية العمالقة بدعم كبير وإسناد من قوات التحالف بقيادة المملكة والإمارات في كل من مأرب وشبوة، مجددا في ذات السياق التزام الحكومة اليمنية بالسعي نحو إحلال السلام الشامل والدائم في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث.

مكررا إدانة الحكومة للعمل الإرهابي الذي ارتكبته الميليشيات الحوثية بإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة تجاه الإمارات والمملكة وقتل المدنيين واستهداف الأعيان المدنية، وأكد ابن مبارك «أن استمرار هذه الأعمال الإرهابية يستدعي من الولايات المتحدة إعادة النظر بجدية بإدراج الميليشيات الحوثية ضمن قوائم الإرهاب وتحميلها مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والإقليم».

وأشاد الوزير اليمني بدور الولايات المتحدة في ضبط ووقف شحنات الأسلحة التي يهربها النظام الإيراني إلى الحوثيين في تحد صارخ للمجتمع الدولي ولقرارات مجلس الأمن، مشددا على المجتمع الدولي بضرورة إرسال رسالة واضحة وقوية لكل من نظام إيران وميليشياتها، لكف يدها عن العبث بأمن واستقرار المنطقة والعالم.

وفيما حذر ابن مبارك من أن التغاضي عن مثل هذه الأفعال الإرهابية «شجع الميليشيات على اختطاف السفن وزرع الألغام البحرية، مهددة بذلك أهم طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر»، أعرب ليندر كينغ عن إدانة بلاده لتصعيد الميليشيات الحوثية في اليمن وللهجمات الإرهابية التي استهدفت به مناطق ومنشآت مدنية في الإمارات والمملكة، مشددا على أن الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية غير مقبولة.

وأكد المبعوث الأمريكي، موقف بلاده بدعم كافة الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل باليمن، ودعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن البلاد.