رنا زمعي تكتب:@ZumaiRana

بداية شيقة شهدتها الأوساط الاقتصادية والصناعية وذلك بانطلاق عدة مبادرات ومؤتمرات كمؤتمر التجارة الإلكترونية والإقبال الذي حظي به من ممارسي التجارة الإلكترونية من رواد الأعمال والشركات والمؤسسات، ويأتي منتصف شهر يناير موازيا لوقت مواربة مؤتمر مستقبل التعدين الدولي بالرياض إسدال الستار بعد أن تميز بالريادة، فهو الأول من نوعه في المملكة ويأتي في وقت مميز وقد أعلنت الدولة نهاية العام عن ميزانيتها ومؤشرات وأرقام واعدة احتواها بيان الميزانية، مما يعكس حرص حكومتنا الرشيدة على الشفافية والتشجيع على زيادة أواصر الترابط التجارية والاقتصادية مع المستويين المحلي والدولي.

فالقطاعات الحكومية والقطاع الخاص وجدوا بطريقة مختلفة، وكانت منظومة الصناعة وخاصة التعدين، تلمس اهتمام الزائرين لمعرفة طبيعة كل جهة حكومية بالمنظومة لها علاقة في تحقيق إستراتيجية التعدين، وكل القطاعات الحكومية في الجناح السعودي تحت شعار استثمر في السعودية.

ويأتي ذلك الشعار من صميم الرؤية الوطنية 2030 من حيث استشراف المملكة للمستقبل الاقتصادي وتشجيع الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما قطاع التعدين الذي كان متوجا لهذا المؤتمر الدولي، وقد لعب دورا أساسيا وجود المملكة مؤخرا واستضافتها دول العشرين بنجاح، في زيادة ثقة المستثمرين الدوليين بالمتانة والأمان التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي والسوق السعودية كبيئة استثمار واعدة تؤمن بتوفير فرص العمل وجودة الحياة والتي ازدادت تخصصية بعد التحول الرقمي الهائل الذي حققته المملكة على المستويين الحكومي والخاص مؤخرا، بل وأصبح نتيجة الإصلاحات والقرارات المفعلة لكل ما يسرع من عجلة النمو الاقتصادي والتي دعمت الاستدامة وعواملها واحتواء التحديات وتبسيطها، للوصول إلى ما نحن عليه اليوم، ونراه من ريادة مستقبلية ليس لها سبيل غير الازدهار، ربما نجد العديد من المؤتمرات الريادية القادمة التي تشجع تنوع الاستثمارات والشمول الاقتصادي وتركز على المحتوى المحلي وتعدد مصادر الدخل للمملكة.