صفاء قرة محمد - بيروت

عون يتطلع لمساعدة عربية متناسيا خطابات «حزب الله» العبثية

قال المتحدث باسم أسر ضحايا انفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط: ألا يفترض بالمحقق العدلي إعلان نتائج تحقيقه؟ كيف علم أن بعض الرؤساء ليس لديهم علم بالنيترات دون استدعائهم؟ في وقت اجتمعت فيه أمس الخميس، شخصيات لبنانية مقيمة في أوروبا تقدمهم رئيس «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» د. أحمد فتفت، ورئيس «لقاء سيدة الجبل» فارس سعيد، الموجودان في باريس، ومن بيروت د. لينا تنير، في لقاء عبر تقنية الفيديو بحضور م. نعمة لبس، لتنسيق عمل المجلس من أوروبا.

وقال بيان «المجلس»: بمناسبة وجود النائب السابق فارس سعيد في باريس وبهدف التحضير لإنشاء «المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان» في أوروبا، عقد اجتماع عبر تقنية zoom مع شخصيات ناشطة في القارة الأوروبية، وكان الحضور المشارك من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، بلجيكا، إيطاليا.

واستهل الاجتماع بمداخلة قدمها رئيس المجلس أحمد فتفت، عرض خلالها الثوابت السياسية الوطنية التي اقتضت تشكيل المجلس، وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية والاجتماعية التي يعيشها اللبنانيون في وطنهم.

وقد تم اختيار المهندس نعمة لبس لتولي مهمة المنسق للفترة المقبلة، وأبقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لتلقي طلبات الانتساب مع تشكيل لجان للتواصل السياسي والاقتصادي والبحث في كيفية التفاعل مع عواصم دول القرار.



عزوف «سلام»

من ناحيته، أعلن الرئيس تمام سلام عزوفه عن الترشيح للانتخابات النيابية، وبقائه في بيروت، مفسحا الفرصة لدماء شابة جديدة تطمح لأهداف وطنية نبيلة، حسب تعبيره.

وقال سلام في بيان: «انطلاقا مما نحن مقبلون عليه من استحقاق دستوري كبير، ألا وهو الانتخابات العامة في شهر آيار المقبل، وفي خضم ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد من ترد وانهيار، وإفساحا للمجال أمام تغيير جدي من خلال إتاحة الفرصة لدم جديد، وفكر شاب ونظيف، يطمح إلى أهداف وطنية صافية ونقية، واحتراما لمطالب الشعب الثائر والساعي إلى التغيير، والذي يستحق أن يعطى فرصة ليتابع مسيرة بناء الوطن بأفكار وأساليب وممارسات جديدة وطموحة، أعلن عزوفي عن الترشيح للانتخابات النيابية، وبقائي في قلب مدينتي بيروت مع أهلها الطيبين، والمساهمة في كل ما يؤدي إلى إعادة بناء الوطن، انطلاقا من وثيقة الوفاق الوطني اتفاق الطائف والدستور اللبناني، ضمانة السيادة والاستقلال».

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الخميس، أن لبنان يتطلع دوما إلى أشقائه وأصدقائه في العالم ليعملوا على مساعدته كي يتجاوز الظروف القاسية، مشيرا إلى أن البلد ليس ممرا أو مقرا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة وأمن واستقرار الدول العربية، حسب ما قال متناسيا الإساءة والخطابات العبثية التي ما زالت تتواصل من ذراع إيران في لبنان، للدول العربية الشقيقة.

سلطة حزب الله

وفي الوقت الذي يمسك فيه حزب الله بمقاليد السلطة والقرار، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله أمام السلك الدبلوماسي: إن «لبنان يرزح اليوم تحت أعباء اقتصادية ومالية واجتماعية وإنسانية صعبة، أسس لها نظام سياسي ونهج مالي واقتصادي، وزادت من حدتها أزمة تفشي كورونا وأحداث من غدر الزمان»، وأضاف: «لبنان يحمل لدولكم وشعوبكم كل الخير والمحبة والرغبة الصادقة في أن تكون علاقاته معها علاقات تعاون بناء واحترام متبادل، ولبنان بطبيعته ليس ممرا أو مقرا لما يمكن أن يسيء إلى سيادة دولكم وأمنها واستقرارها، ولا يشكل تدخلا في شؤونها الداخلية وخاصة الدول العربية الشقيقة»، وفقا لتعبيره.

وجدد استمرار رغبة لبنان في التفاوض من أجل ترسيم حدوده البحرية الجنوبية على نحو يحفظ حقوقه في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

وأكد عون أن «الاستقرار في الجنوب لن يتعزز إلا من خلال استقرار المنطقة، وهو أمر لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل والدائم الذي أرست قواعده مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت في العام 2002، ومن خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

وختم عون قائلا: «يتطلع اللبنانيون إلى أن تقفوا إلى جانبهم وتدعموهم فتحافظون بذلك على وطن فريد بتركيبته، مميز بقدرات شعبه، تواق إلى الحداثة والتطور، وطن لا يريد إلا الخير والمحبة لكل الدول الشقيقة والصديقة، وهو واثق أنكم سوف تبادلونه بالمثل، فلا تخيبوا أمله بل ساعدوه».