واس - نيويورك

أكدت المملكة العربية السعودية مبادرتها لحل النزاع في اليمن، وتدعو المجتمع الدولي ومجلس ‏الأمن إلى اتخاذ إجراءات حازمة تجاه ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تعرقل جميع ‏جهود السلام الساعية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقا لقرارات ‏مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر ‏الحوار الوطني، مشددة على أن غياب الإجراءات الحازمة تجاه هذه الميليشيا هو ما أعطاها مساحة ‏أكبر للإضرار بالشعب اليمني، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، والتأثير بشكل كبير على الأمن والسلم ‏الدوليين.‏

جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية أمام مجلس الأمن الدولي حول المناقشة تحت البند ‏‏«الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية»، التي ألقاها نائب مندوب المملكة ‏العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد العتيق.‏

وجدَّد العتيق، التأكيد على ‏تمسك المملكة بثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ‏المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مشددا على أهمية ‏السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط، وأنه خيار إستراتيجي لإنهاء أحد أطول وأعقد الصراعات ‏التاريخية التي شهدها العالم المعاصر، وذلك على أساس حلّ الدولتين، ووفقا للمرجعيات الدولية، ‏ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ‏‏1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلال إسرائيل جميع الأراضي العربية ‏بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية.