غدير الطيار

حقيقة نعمة من نعم رب العالمين أن يمن عليك بوالدين تبرهما وتسعى إلى رعايتهما، نعم بر الوالدين وطاعتهما والعمل على راحتهما من أهم الأمور في حياة الإنسان كيف لا وهم سبب وجودنا في هذه الحياة، فقد أوصانا ديننا بأن نرعى الوالدين “وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين” فقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالوالدين قبل ذي القربى واليتامى والمساكين مما يدل على عظمة ومنزلة الوالدين. والنعمة الثانية نعمة الشريعة والحكام الذين تولوا أمر البلاد حيث فيهم من الخير الكثير حيث يتوالى صدور الأنظمة والقوانين الملزمة والقوية التي تسعى إلى حفظ الحقوق وتحددها.. فهذا حقيقة دليل على حرص القيادة والحكومة على كل ما يمس الوطن والمواطن وكذلك تطور مجتمعي مدني.. ها هي القيادة تفرح الكثير والكثير بعد موافقة ⁧‫مجلس الوزراء‬⁩ على ⁧‫نظام حقوق كبير السن‬⁩‬⁩ والذي ينص على: منع إدخال كبير السن إلى ⁧‫دار الرعاية‬⁩ إلا بموافقته ورضاه، أو بموجب حكم قضائي. يا له من قرار جاء في وقته قرار أبهج وأسعد الكثير، بالفعل قرار مهم وهو إضافة مهمة في اكتمال عقد التشريعات المعنية بحقوق الإنسان في المملكة، وسيساهم في تمكين كبار السن وإسعادهم والتمتع بحقوقهم بشكل منظم في إطار أحكام الشريعة الإسلامية. وعلى حسب ما اطلعنا عليه فإن النظام يهدف إلى توفير بيانات موثقة عن كبار السن للاستفادة منها في الدراسات ذات العلاقة بهم.

كما يسعى النظام إلى تنظيم وتنفيذ برامج مناسبة لكبار السن تعزز من مهاراتهم وخبراتهم، وأشارت المادة الثالثة من النظام إلى أن للكبير حق العيش مع أسرته التي تقوم على حمايته ورعايته وتشبع احتياجاته.

كما تنص المادة السادسة من النظام على أنه لا يجوز إدخال كبير السن دور الرعاية أو بقائه فيها إلا برضاه أو بموجب حكم قضائي من المحكمة المختصة. يا لها من جهود تذكر وتشكر لذا علينا أن نكون مع تلك القيادة التي تسعى إلى الرفعة والعزة للبلاد، وبودي القول للنظر إلى العالم وكيف ينظر لبلادنا نظرة إعجاب ومكانة نسعد ونفرح بها، إن اهتمام القيادة السعودية، وعلى رأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بالحياة الآمنة لكل فرد في المجتمع وبخاصة الأجيال المقبلة، يدل على وضع رفاه ورخاء وأمان الإنسان موضع الأولوية المطلقة لدى الوطن وقيادته، المتأمل للوضع الحالي في مملكتنا، والتطورات، التي نراها على أرض الواقع، وما حدث من حكومتنا ورؤية ولي العهد السعودي الثاقبة في التنمية والتجديد، يرى النجاح الكبير للمملكة، باعتباره نجاحا تاما للعرب أجمعين، ما يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث ويحدث على أرض السعودية من إنجازات تتجاوز حدود المملكة إلى ما يخص الشأن العالمي وقضاياه، لتبقى السعودية قائدة شامخة أمام حقد الحاقدين، نقول من الأعماق شكرا حكومة خادم الحرمين، شكرا ولي عهدنا.

ونكرر (ويبقى وطنا شامخا)..

Gadir2244@gmail.com