فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

أكدت بحثها الدائم عن «المختلف».. وأعربت عن سعادتها بتطور الحركة الفنية

● تتنوع أعمالك باختلاف طبيعة الأدوار، حدثينا عن هذه التجارب الثرية؟

- أبحث دائما عن المختلف، وعن الأدوار التي تستفز الفنانة بداخلي، ولله الحمد، هذا الطموح والتحدي بداخلي جعلني فنانة مختلفة في عين الجمهور، وهذا ليس بالأمر السهل، خصوصًا مع قلة الأعمال المحلية الخاصة بالأدوار النسائية، لذلك أشعر بأنني في معركة للبحث، وعندما أصطاد ذلك العمل يقابلني الجمهور بالحب والإشادة.

● ما تصنيفك لتجربتك الفنية؟

- أعيش اليوم انتعاشا فنيا عاليا جدا، وثقة الجمهور في أعمالي أمر مهم للغاية، فأنا اشعر بحمل ثقيل وبدأت أخاف جدا من المستقبل، ولا أرغب في تخييب آماله، ولكن بداخلي ما زلت أشعر بأنني أمتلك الكثير الذي لم يظهر حتى الآن.

● حققتِ انتشارا عن طريق أعمالك الخليجية.. فأيهما أسهم في نجوميتكِ «السعودية» أم «الخليج»؟

- العمل الجيد هو مَن أسهم في نجوميتي، سواء كان محليا أم خليجيا.

● هل تنتمين إلى مدرسة ناصر القصبي وخلف الحربي.. أم لكِ خط خاص بك؟- أنا فنانة حرة، ربطوني مؤخرا بمدرسة الفنان القدير ناصر القصبي، وذلك لظهوري في مسلسلين له، وأتشرف بذلك في حقيقة الأمر، ولكن لماذا تناسوا ظهوري مع الفنان القدير عبدالله السدحان في السابق لموسمين رمضانيين، والفنانة القديرة حياة الفهد في 3 أعمال رمضانية، وأيضا مع الكثير من الكبار، سأقولها مجددا.. سأعمل بحب مع الجميع وسأسعى لاكتساب الخبرات من الكبار، ولن أتردد في البحث عن الأدوار التي تتناسب معي.

● ما تأثير الكويت على مسيرتكِ الفنية كونها احتضنت الكثير من الممثلين والممثلات؟

- الكويت وأيضا البحرين، هما نقطتا انطلاقي، لهما كل الحب والتقدير، ولن أنسى خطواتي الأولى، وكيف كانوا حاضنين وداعمين لموهبتي منذ البدايات.

● هل تعدين نفسك فنانة السعودية الأولى الآن؟

- لم أسمع في حياتي عن فنانة هوليوود الأولى أو فنانة بوليوود الأولى، وأنا ضد تلك المسميات، وذلك إجحاف بحق زميلاتي في المنافسة، الفن تكامل وليس تفردا، ولا يوجد أول وأخير، بل توجد سماء فنية تتزين بالنجوم، ولغة المنافسة للتطور والإبداع.

● ما تقييمك للسينما السعودية.. وهل نجدكِ في بطولة سينمائية قادمة؟

- سعيدة بالانتعاش السينمائي السعودي، وفخورة جدا بالمراحل المتطورة والسريعة لي ولزملائي، فلي الكثير من الأعمال السينمائية، وأمتلك في رصيدي بعض الأفلام القصيرة من بطولتي الخاصة، ولكنني لن أنكر أن عالم المسلسلات انتشلني من السينما، وها أنا عُدت من خلال أفلام «المسافة صفر» و»إش مان» و»شيلو والسجين»، وسأكمل الطريق.

● قلتِ في حوار سابق: «أبحث عما يسهم في تطوير الفن السعودي»، هل وصلتِ إلى ضالتكِ؟

- نعم أبحث وما زلت عما يسهم في تطوير الفن السعودي، ومجرد الوصول يعني أنني لا أملك المزيد، لذلك فإن البحث والاجتهاد لن يتوقفا حتى الحظة التي سأقرر فيها الاعتزال.

● هل تعتقدين أن قربك من الجمهور أسهم في نجاحكِ؟

- بالطبع أسهم هذا القرب في وصولي لقلوبهم، ولكن الحذر مطلوب، فليست جميع الأنفس طيبة، وأنا بطبيعتي تلقائية، لذلك يسهل تحويل ما أحاول إيصاله إلى فكرة مختلفة، وبدأت الآن في تحويل نفسي إلى ممثلة حاضرة غائبة، وأسعى لأن أجعل أعمالي تتحدث عني.

● كيف تواجهين النقد الموجَّه لكِ؟

- أنا إنسانة مؤمنة بالمجاملة الأدبية، وليس شرطا أن أجعل من نفسي فتاة قوية في مواجهة الرأي الآخر بعنف، لذا أحتفظ بالنقد البنّاء وأسعى للاستفادة منه، أما الرأي المخالف فأكتفي بالابتسامة والمضي قدمًا للرد من خلال العمل، مع العلم أنني من الأشخاص الذين يرون اختلافا بين النقد والرأي، إضافة إلى أنه لا يوجد كمال، لذلك أستقبل النقد بحب حقيقي، وأعلم أن ذلك يسهم في تطويري، ومجرد الإيمان بتلك الأفكار يجعلني فتاة ذات صدر رحب في أعينهم، ولا أتعمّد ذلك، لكنني أتعامل بقناعاتي.

● هل تفكرين في خوض تجربة التأليف مع امتلاككِ إمكانياتها؟

- أغلب أعمالي أسهمتُ خلالها في تعديل النص برفقة الكاتب أو المخرج، ولكن في حال وجود الوقت المناسب لكتابة عمل كامل فلن أتردد في ذلك، وسأختصر على نفسي عمليه البحث.

● ماذا ينقص الساحة الفنية في السعودية من وجهة نظركِ؟

- تنقصها في الوقت الحالي وفرة المنتجين، والجوائز التحفيزية، والفنانون من مختلف الأجيال، إضافة إلى تنوع الألوان الدرامية في النصوص، وأهم من ذلك وفي المقدمة النقابة، وإنصافًا للحق أرى بوادر التغيير والتطور السريع في ذلك.

● ما تقييمك للأعمال المسرحية.. وأين أنتِ منها؟

- بدأت المسرح في مملكة البحرين، ثم انتقلت بين مسارح الكبار والصغار في دولة الكويت، عندما قدمتُ أعمالا مسرحية في المملكة اكتشفت أننا متأخرون في تقديم هذا النوع الفني مقارنة بالدول الشقيقة، ولا أستطيع أن أعاتب أحدا في ذلك، بسبب عدم وفرة المسارح أو وجود تفرغ لتقديم تلك الأعمال، وبالتحديد في حال عدم وجود مردود مالي جيد، لذلك تحوّل إلى موقع يتنفس به الفنان ويمارس ما يحب أكثر من مهنة لها شأنها ومكانتها الخاصة، وأعتقد مع التغيرات الحاصلة والاهتمام الحالي سينتعش المسرح السعودي وسينافس مثيله في الدول المجاورة، وأتمنى التنافس العالمي أيضًا.

● ماذا يؤرقك ويثير خوفكِ وقلقكِ؟

- ثقة الجمهور الذي يستحق التميز والإبداع، ويستحق أن يعيش حالة فخر واعتزاز بفنه، ولأني أشعر بأنني مكلفة بتحقيق هذا الفخر لهم، أشعر بأن الخطأ ممنوع، وأخاف الفشل جدا، ليس من أجلي فقط بل من أجلهم.

● الأحساء ثرية بالكوادر الفنية المبدعة.. فهل نجدكِ في مشاركات أحسائية قريبا؟

- خطواتي الأولى والمحلية في أرض الأحساء، لن أنسى القوة والثراء في هذه المنطقة، وقد اكتشفت سرًا أسعى لتحقيقه بهذا السؤال، فأنا فعلا أبحث عن عمل قادم خاص بأرض الأحساء والمنطقة الشرقية عمومًا لتقديم الفن الشرقي للعالم، على أمل أن يتحقق ما أسعى إليه.

أعمل بحب مع الجميع وأسعى لاكتساب الخبرات من الكبار

قربي من الجمهور أسهم في نجاحي ووصولي لقلوبهم بسهولة

أستفيد من النقد البناء وأرد على الرأي المخالف من خلال العمل

أشعر بأني مكلفة بتحقيق السعادة للجمهور وأخشى الفشل من أجلهم

‏قالت إلهام علي إنها ضد إطلاق المسميات في الفن، فلا توجد فنانة أولى في المملكة أو هوليوود أو بوليوود، وتعدها إجحافا في حق المنافسة؛ لأن الفن تكامل وليس تفردًا، مشيرة إلى أن النقد يسهم في تطوير الفنان، وأنها تستفيد من النقد البنّاء، أما الرأي المخالف فتقابله بابتسامة وترد عليه من خلال العمل، وأبدت سعادتها بتطور الحركة الفنية السعودية، وإن كان ينقصها في الوقت الحالي بعض الأمور على رأسها وفرة المنتجين والجوائز التحفيزية، لكن التطور السريع سيتغلب على ذلك، وأكدت أنها تحلم بتقديم الفن الشرقي إلى العالم بعمل ينطلق من الأحساء ومن المنطقة الشرقية عموما.