إعداد - بشاير الخالدي

داليا نصر أول محترفة فلسطينية في السلة لـ«الميدان»:

- عائلتي تقف خلف نجاحي

- التدريب أصعب من اللعب

- الظروف الصعبة لم تقهرني.. أتمنى النجاح مع فليج


تعد اللاعبة داليا عصام نصر ‏لاعبة نادي غزة الفلسطيني، إحدى النساء الملهمات في الرياضة الفلسطينية وكانت مدربة كرة سلة منذ عام 2018، في نادي غزة الرياضي، ومدربة كرة سلة لأصحاب الهمم في نادي السلام.

وأخيرا وقعت عقدا احترافيا لتمثيل فريق سلة نادي فليج السعودي كأول محترفة فلسطينية في السعودية، وقد خصت (الميدان الرياضي) بأول إطلالة عبر وسيلة إعلامية سعودية.. فإلى نص الحوار.

بداية نرحب بك في بلدك الثاني السعودية.

- شكرا لكم على الاهتمام وحفاوة الاستقبال، وما وجدته من اهتمام من الجميع منذ وصولي لبلدي الثاني السعودية. حدثينا عن مسيرتك.

- أنا داليا عصام محمود نصر، بدأت ألعب كرة سلة بسن الـ14 في نادي غزة الرياضي مع مؤسسة خطوات.

كرة السلة أخدت جزءا كبيرا من حياتي اهتممت فيها بشكل كبير، وكنت أعطيها الأولوية مثل اهتمامي بالدراسة، كنت ملتزمة بجميع التمارين ولا أغيب عن أي تدريب، وهو ما ساهم بشكل أساسي فيما وصلت إليه.

ماذا عن انتقالك لمجال التدريب؟

اهتممت كثيرا بتطوير نفسي كلاعبة، ثم بات طموحي تحقيق إنجازات أكبر، إذ أصبحت قائدة فريقي، بعدها بدأ اهتمامي بالتدريب وصرت أتطلع لأن أكون مدربة، وبعد جهد ومثابرة تحقق لي ذلك وأصبحت مدربة للبراعم والناشئين.

هل توقف طموحك عند هذا الحد؟

لا، لم أكتف بذلك بل عملت على تطوير نفسي أكثر وأصبحت مدربة كرة سلة لأصحاب الهمم وحققت بطولات في تدريب هذه الفئة، وأيضا أخدت مسمى حكم كرة سلة واشتغلت كحكم طاولة لمدة موسم واحد في تحكيم دوري الرجال، ولكن اعتزلت التحكيم وفضلت أن أكمل في مسيرتي الرياضية كلاعبة ومدربة كرة سلة.

كيف كانت بداية مفاوضات انضمامك لنادي فليج؟

- وقع التعاقد مع مجلس إدارة نادي فليج والمفاوضات كانت إيجابية من البداية إلى النهاية.

ما الآمال والتطلعات المستقبلية مع نادي فليج؟

أتطلع وآمل أن نقدم أفضل ما لدينا وأن نتأهل للمراحل النهائية في الدوري.

ما الانطباع الأول لك بعد وصولك لفليج؟

- إنه ناد مهتم جدا بالرياضة النسائية ويقدم كل ما لديه معنويا وماديا من أجل ذلك.

حدثينا عن خطوة الاحتراف.

- سيناريو الاحتراف كان في بالي بغض النظر عن وضع الحصار الذي يسود قطاع غزة، ولكن لم أستسلم لأي كلمات انهزامية من البعض أو من الواقع المفروض علينا.

ماذا تعني لك مساهمتك في رياضة كرة السلة في السعودية؟

- شيء كبير وعظيم أن أساهم في الرياضة النسوية بالسعودية، وأتمنى أن أفعل ذلك في فلسطين مستقبلا.

هل كانت لديك معلومات مسبقة عن طبيعة المنافسات النسائية في المملكة؟

- لا، لم يكن لدي أي معلومات عن الفرق بشكل عام ولكن نادي فليج وضح لي كل الفرق والمناطق.

من يقف خلف نجاحات داليا نصر؟

-عائلتي هي من تقف خلف نجاحاتي وهي من تدعمني بشكل كامل، وهم فخورون جدا بجميع إنجازاتي في كرة السلة وأدين بالفضل للمدرب محمد عاشور الذي راهن علي بكرة السلة في أول تمرين لي معه ولفريقي في غزة.

داليا نصر لاعبة ومدربة مميزة في فلسطين، كيف كانت تجربتك بالمجالين؟

- مجال اللعب مختلف تماما عن التدريب، إنهما يتطلبان سمات شخصية مختلفة ومجهودا مختلفا، كنت أعتقد أن مجهود اللاعب أصعب من المدرب ولكن مع التجربة تبين لي العكس تماما؛ إن المدرب يقدم ويبذل مجهودا أكثر من اللاعب، أفضل المجالين ولا أفكر في ترك تدريب كرة سلة ولكن لو كنت أجبرت على الاختيار سيكون اللعب خياري.

في الختام ماذا تحبين أن تقولي؟

- أوجه شكرا كبيرا لنادي فليج الرياضي على منحي هذه الفرصة وعلى مجهودهم الجبار، وكل الشكر لكل من ساندي بفلسطين لكي أصل لهذه المرحلة وهم نادي غزة الرياضي بيتي الثاني، ومؤسسة خطوات، ونادي السلام لأصحاب الهمم، لأنهم سمحوا لي أن أتمرن بشكل فردي في ملعبهم في أي وقت أريده.

لطالما اعتقدت أن هدفي مجرد حلم ولكن بوجود عائلة داعمة وبالمثابرة والإصرار أدركت تماما أنه لا شيء مستحيل.

أتمنى من كل الفتيات سواء في فلسطين أو في حفر الباطن أن يمارسن رياضتهن المفضلة بعيدا عن العادات والتقاليد المفروضة علينا.