مجلس العلاقات الخارجية

سلط «مجلس العلاقات الخارجية» الضوء على تحول ديناميكيات الصراع في إثيوبيا مع تولي المبعوث الأمريكي الجديد زمام الأمور.

وبحسب مقال لـ «ميشيل جافين»، تشير الأخبار الواردة من أديس أبابا إلى أن الصراع في إثيوبيا يدخل مرحلة جديدة.

وأضافت الكاتبة: لأكثر من عام، بدا أن الزخم يقود نحو تفاقم العنف بين الحكومة الفيدرالية وحلفائها وجبهة تحرير شعب تيغراي، بالإضافة إلى تفاقم الخلاف بين الحكومة الإثيوبية والشركاء الدوليين بما في ذلك الولايات المتحدة. وأردفت: لكن الآن تراجعت جبهة التحرير إلى تيغراي، وصدت القوات البرية الفيدرالية التقدم في المنطقة.

وتابعت: أطلقت السلطات الإثيوبية سراح قادة معارضة بارزين من السجن، بمَن فيهم أعضاء في جبهة تحرير تيغراي وجماعات أورومو، التي كانت على خلاف مع الحكومة، واضعة العفو كخطوة نحو الوحدة والمصالحة.

وأضاف: في أواخر الشهر الماضي، وافق المشرعون على إنشاء لجنة حوار وطني تسعى إلى إيجاد حلول سياسية للانقسامات المتعددة في المجتمع الإثيوبي.

وأردفت: في حين أن الحوار كما هو متصور لن يشمل المعارضين المسلحين، إلا أنه قد يخلق مسارًا نحو محادثات ونتائج أكثر شمولا.

ومضت تقول: لكن ليست كل الأخبار جيدة. إن الأوضاع الإنسانية في تيغراي مزرية أكثر من أي وقت مضى، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى استمرار الحكومة الإثيوبية في إعاقة الوصول إلى المنطقة.

وتابعت: تؤدي الهجمات الجوية المستمرة على أهداف مدنية إلى تفاقم الخسائر والمعاناة، مما يؤدي إلى مقتل الإثيوبيين واللاجئين ودفع منظمات الإغاثة إلى تعليق عملياتها لأنهم لا يستطيعون القيام بعملهم بأمان.

وأضافت: في نهاية هذا الأسبوع، زعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بأن القوات الإريترية تواصل القتال في الإقليم، وهو ادعاء، إذا كان صحيحًا، سيجعل ضبط النفس الذي تمارسه القوات الفيدرالية أقل أهمية بكثير.

وتقول: في غضون ذلك، لا يزال العديد من الإثيوبيين الذين قُبض عليهم في موجة من الاعتقالات المشبوهة التي استهدفت نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين محتجزين.

وتابعت: تقوم إدارة بايدن بتقييم هذه التطورات وتحاول الاستفادة من الاتجاهات الإيجابية أثناء انتقالها من المبعوث الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الذي تم الإعلان عن استقالته الأسبوع الماضي، إلى خليفته ديفيد ساترفيلد.

وأردفت: سيكون من المهم مقاومة إغراء التمني في هذه اللحظة والتأكد من أن الرغبة في إعادة ضبط العلاقات الثنائية لا تؤدي إلى قراءة انتقائية لآخر التطورات. وتابعت: هناك بوادر إيجابية، لكن الشكوك حول صدق رغبة الحكومة في السلام ما زالت قائمة، وكذلك الأسئلة الحقيقية حول استدامة الخطوات نحو السلام.

وأضافت: ربما تكون القاعدة السياسية لرئيس الوزراء آبي أحمد موحدة في عدائها لجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، ولكن بدون تهديد عاجل من عدو مشترك، سيكون من الصعب إرضاء المصالح المتنافسة والمتضاربة في بعض الأحيان.

وأشارت إلى أنه يجب على الولايات المتحدة أن تهتم بالنظر في مجمل الصورة في إثيوبيا اليوم، مع تذكر أن المسار النهائي لذلك البلد المؤثر، وليس العلاقة مع أي زعيم واحد، هو الأهم.