محمد حمد الصويغ يكتب:

أفكار وخواطر

اهتمت القيادات الرشيدة في هذا الوطن المعطاء، بدءًا من عهد مؤسّس الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - يرحمه الله - ومرورًا بأشباله الميامين من بعده وحتى العهد الزاهر الحاضر، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - بالمساجد اهتمامًا خاصًا لا يتجلى في التوسعات الهائلة التي طرأت على الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، خلال تلك العهود أو ما طرأ من إنشاء كبريات بيوت الله داخل المملكة فحسب، بل تجاوز ذلك إلى الاهتمام الملحوظ بالمساجد في سائر الدول العربية والإسلامية والصديقة أيضًا.

ومن منطلق تلك الاهتمامات، فقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس أمناء جائزة المساجد، ومشاركة 25 محاضرًا من المنطقة، وعدد من الضيوف الدوليين، انطلاق المؤتمر الدولي للفن الإسلامي للمساجد بتنظيم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وقد استعرض المؤتمر الإنجازات المتعاقبة للمركز، وما أدَّاه من دور متميِّز لجائزة هي الأولى من نوعها؛ لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية، فالعناية بالمساجد في سائر المجتمعات الإسلامية مهمة تعتني بها المملكة عناية خاصة؛ لاسيما أن تلك المبادرة تُمثل في جوهرها حافزًا لسلسلة من الأفكار الإبداعية لنماذج المساجد على أمد بعيد.

mhsuwaigh98@hotmail.com