ترجمة – نورهان عباس

بعد إنشاء مؤسسة جديدة لنشر الموسيقى

أبرزت شبكة «تي أر تي وورلد» التركية، على موقعها الإلكتروني، الخطوات الثقافية الكبيرة التي تتخذها المملكة لتعميق مشاركتها في القطاع الفني على المستويين العربي والدولي، حيث تبذل هيئة الموسيقى في المملكة مجهوداً كبيراً لإنشاء مركز موسيقى معترف به دولياً، ونشر أهمية وشهرة الموسيقى العربية وآلاتها الفريدة، وبصفة خاصة العود.

وقالت الشبكة على موقعها الإلكتروني، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تقوم المملكة العربية السعودية بإنشاء مؤسسة موسيقية جديدة لتعزيز الثقافة الموسيقية في المنطقة، إلى جانب تدريب المواهب الموسيقية الفريدة، ودعم الموسيقيين داخل الدولة».

ومن المتوقع أن يكون المعهد، الذي سيطلق عليه اسم «بيت العود»، مركزاً تعليمياً ذا نزعة تراثية، حيث يتلقى الموسيقيون فيه تدريبات للعزف على الآلات العربية التقليدية.

وبحسب «تي آر تي»، يعود تاريخ العود إلى أكثر من 3 آلاف عام، مما يجعله أحد أقدم وأهم الآلات الموسيقية في الثقافة العربية.

ونقلت الشبكة عن الفنان حسن اسكندراني، وهو فنان متخصص في آلة العود، قوله: «العود من أهم الآلات الوترية الموسيقية».

وأضاف: «لقد أطلق عليه اسم سلطان الآلات، وعادة ما يستخدمه الملحنون في تشكيل ألحانهم».

وإلى جانب العود، هناك العديد من الآلات الموسيقية المتوقع تدريسها في المملكة، لدعم الثقافة الموسيقية العربية، مثل: الدف والربابة والمزمار، وتستخدم هذه الآلات في العديد من الاحتفالات الاجتماعية المختلفة في المملكة، وتشكل المكونات الرئيسية للثقافة الموسيقية السعودية.

على الرغم من شهرة العود في المملكة وتركيا والعراق وسوريا ومصر، إلا أن كل واحدة من هذه الدول لها طريقة عزف فريدة وتختلف في بعض النواحي، وبصفة خاصة لدى الملحنين السعوديين الأكثر ميلاً للألحان التراثية الأصيلة، وفقاً لـ«تي أر تي».

ليس هذا وحسب، حيث كانت المملكة تحاول أن تصبح مركزاً لمواهب الملحنين والمغنين وعازفي العود في العقود الأخيرة. وأشاد الموقع بصفة خاصة بعبادي الجوهر، المعروف باسم «أخطبوط العود»، هو أحد أشهر الفنانين في المملكة.

بالإضافة إلى طلال سلامة وأصيل أبو بكر سالم وهما فنانا العود الملهمان للآخرين في المملكة، ممن كان «له تأثير كبير على الجيل الجديد من عازفي العود السعوديين، حسبما أوردته تي أر تي».