لدينا سوق هائل لمطاعم الوجبات السريعة يكاد يكون الأول بلا منازع في المنطقة، هذا السوق يحقق لتلك الشركات مليارات الريالات سنويا بدون أي ضغوط أو ضرائب مبالغ فيها على أصحاب تلك الأعمال، وهو نجاح لا يتحقق في مواقع ودول أخرى مما يضفي أهمية كبيرة على قطاع الوجبات السريعة لدينا الذي يفترض أن يقدم شيئا للبلد يوازي نصف أو ربع ما يحقق من أرباح ومداخيل يسيل لها لعاب أصحاب الأعمال التجارية في أي مكان في العالم.
المتعارف عليه عندما تقوم إحدى الشركات التجارية بالعمل في مكان ما يتم الاستفادة من منتجات ذلك البلد بشكل كامل، فالمسألة ليست مجرد توظيف بعض المواطنين وتنتهي المسألة إنما يتعدى ذلك إلى تحقيق أقصى فائدة ممكنة في توطين المنتجات بكافة أشكالها سواء زراعية أو صناعية وغيرها خلاف توطين التقنية إذا كان إلى ذلك سبيل.
من أهم القطاعات التي تحقق أرباحا مهولة قطاع مطاعم الوجبات السريعة حيث تشهد إقبالا كبيرا من كافة الفئات العمرية وبالذات خلال وجبتي الغداء والعشاء يدعمها أن الفئة العمرية الأغلب لدينا من فئة الشباب والشابات وهي التي تقبل بشكل كبير على تلك الأنواع من الوجبات، إضافة إلى القوة الشرائية الموجودة في المملكة وارتفاع عدد السكان الذي يصل مع المقيمين إلى ما يقارب 33 مليون نسمة، ولنا أن نتخيل ما تحققه تلك المطاعم من أرباح وفي المقابل تدني ما تقدمه من فوائد للبلد حيث تقوم بتوظيف أعداد قليلة فقط ولا غير ذلك أما بقية المنتجات مثل اللحوم والخضار وبقية الأدوات فهي من دول أخرى مما يدعو للاستغراب؟ أعتقد أن توطين منتجات تلك المطاعم مهم جدا لتحريك عجلة الاقتصاد محليا ولنأخذ مثلا القطاع الزراعي الذي يشتكي من ضعف الطلب على الخضار كوسة وجزر وباذنجان وغيره مما أدى إلى تدني أسعارها بشكل كبير حيث يبيع المزارع (الفلين 4 كيلو) بمبلغ لا يتجاوز خمسة ريالات في الحراج، وهو سعر لا يحقق للمزارع أي فائدة تذكر، لكن لو قامت تلك المطاعم بتأمين متطلباتها من الأسواق المحلية فإن القطاع الزراعي سينتعش ويتحسن خلاف أن الفائدة المادية سيتم صرفها محليا وبالتالي سيستفيد الجميع، وكذلك اللحوم التي يتم جلبها من الخارج وبالذات الدجاج الذي يتوافر بشكل كبير محليا بل تعتبر شركات الدواجن الوطنية من أفضل مثيلاتها على مستوى دول المنطقة، ولو تم التركيز على الدجاج المحلي سيزدهر ذلك القطاع بشكل كبير ويحقق نموا مهما يحرك عجلة الاقتصاد. أتمنى دراسة تلك الأمنيات ومدى إمكانية تحقيقها للصالح العام.
@almarshad_1
المتعارف عليه عندما تقوم إحدى الشركات التجارية بالعمل في مكان ما يتم الاستفادة من منتجات ذلك البلد بشكل كامل، فالمسألة ليست مجرد توظيف بعض المواطنين وتنتهي المسألة إنما يتعدى ذلك إلى تحقيق أقصى فائدة ممكنة في توطين المنتجات بكافة أشكالها سواء زراعية أو صناعية وغيرها خلاف توطين التقنية إذا كان إلى ذلك سبيل.
من أهم القطاعات التي تحقق أرباحا مهولة قطاع مطاعم الوجبات السريعة حيث تشهد إقبالا كبيرا من كافة الفئات العمرية وبالذات خلال وجبتي الغداء والعشاء يدعمها أن الفئة العمرية الأغلب لدينا من فئة الشباب والشابات وهي التي تقبل بشكل كبير على تلك الأنواع من الوجبات، إضافة إلى القوة الشرائية الموجودة في المملكة وارتفاع عدد السكان الذي يصل مع المقيمين إلى ما يقارب 33 مليون نسمة، ولنا أن نتخيل ما تحققه تلك المطاعم من أرباح وفي المقابل تدني ما تقدمه من فوائد للبلد حيث تقوم بتوظيف أعداد قليلة فقط ولا غير ذلك أما بقية المنتجات مثل اللحوم والخضار وبقية الأدوات فهي من دول أخرى مما يدعو للاستغراب؟ أعتقد أن توطين منتجات تلك المطاعم مهم جدا لتحريك عجلة الاقتصاد محليا ولنأخذ مثلا القطاع الزراعي الذي يشتكي من ضعف الطلب على الخضار كوسة وجزر وباذنجان وغيره مما أدى إلى تدني أسعارها بشكل كبير حيث يبيع المزارع (الفلين 4 كيلو) بمبلغ لا يتجاوز خمسة ريالات في الحراج، وهو سعر لا يحقق للمزارع أي فائدة تذكر، لكن لو قامت تلك المطاعم بتأمين متطلباتها من الأسواق المحلية فإن القطاع الزراعي سينتعش ويتحسن خلاف أن الفائدة المادية سيتم صرفها محليا وبالتالي سيستفيد الجميع، وكذلك اللحوم التي يتم جلبها من الخارج وبالذات الدجاج الذي يتوافر بشكل كبير محليا بل تعتبر شركات الدواجن الوطنية من أفضل مثيلاتها على مستوى دول المنطقة، ولو تم التركيز على الدجاج المحلي سيزدهر ذلك القطاع بشكل كبير ويحقق نموا مهما يحرك عجلة الاقتصاد. أتمنى دراسة تلك الأمنيات ومدى إمكانية تحقيقها للصالح العام.
@almarshad_1