عبدالكريم الفالح

تونس••• أزمة.

سوريا••• أزمة.

ليبيا••• أزمة.

السودان••• أيضا.

الصومال••• كذلك.

كلنا كعرب أزمات في أزمات تتوزع بين الانتخابات والبرلمانات، إلا دول الخليج، فمنذ رحيل الربيع العربي سكن الخريف!!

لا تدفن قضية حتى تنبت أخرى، ولا تختفي أزمة حتى تشتعل أخرى في المنعطفات الساخنة!!

ولا تدري كيف تنبعث الأزمات وكيف تنطفئ.

ويبدو أنه لا مجال لانطفائها.

لأن الذين يشعلون الأزمات لا يعرفون كيفية انطفائها. كل ما يعرفون هو فقط إشعال النار، والاستعداد لإشعالها كلما اقتربت من الهدوء في بلدان ما يسمى الربيع العربي، الذين جاءهم الشتاء القارس ومرت عليهم الفصول كلها دون أن ينتهوا من أزماتهم.

وليتهم يعرفون كيفية إطفائها حتى نرى السلام والهدوء يعم البلدان العربية، فإذا عرفت كيف تشعل فإنك عرفت كيف تطفئها، وهذه ليست قضية مَن يعرف كيفية إشعال النار، بل ممن لا يعرف إشعالها.

هيا إلى النار قبل أن تحرقكم لا عن بكرة أبيكم.

••• أتذكر...

عندما كنت صغيرا ومتحمسا جدا، -وهل يأتي الحماس إلا مع الصغر- كنا نلتقط حبات الشوق ونغادر حيث الدمام والخبر.

نجد في الدمام كل شيء: الامارة... أسواق الخضار... الكرماء... الشجعان... الأسماك كما نجد هذه كلها في الخبر أيضا.

وهكذا هي الشرقية... مَن يمل من الظهران يذهب لاقتفاء أثر الحب إلى الخبر ومنهما إلى الدمام ثم الجبيل والقطيف وسيهات وإذا مل منها جميعا سقط في الماء حيث البحر في كل مكان.

وبرغم عشقنا للظهران التي عشنا فيها زمنا طويلا إلا أن للخبر مكانة في الصدور لانتقالنا إليها بعد الظهران، ولأننا اقتربنا من البحر أكثر فأكثر.

... تنثال كالحكايا القابعات في الوريد.

تنداح كاستقامتي.

وندور

ندور

ندور

هذه حكايتي بانبساط...

بارتياح

ولا شيء. لا شيء يوقفها إذا اشتد الوطيس. زمن أنت فيه... التوى وانزوى.

ليتها ما كانت...

وما انزانت

كل شيء في المدى ساكن لا يثور فحرك يديك فوق صمت القبور.

••• نهاية

اصنع أحلامك بنفسك... لا تترك أحدا يشكل حلمك.

@karimalfaleh