عبدالعزيز العمري – جدة

المنحنى يرتفع.. 3575 إصابة جديدة و«الحرجة» 117

تفتح وزارة الصحة، خلال أيام، باب تسجيل الأطفال من 5 إلى 11 سنة، للحصول على لقاح «كورونا»، بعد أن بدأت بتحصين ذات الفئة العمرية للذين لديهم أمراض مناعية وحالات خاصة، إضافةً إلى أن الكثير من مراكز اللقاحات وضعت بعض التجهيزات الخاصة بالأطفال والرسومات الكرتونية التي تضفي نوعًا من الفرحة للأطفال.

توفير الإمكانات

وكشف مصدر تعليمي لـ«اليوم»، أن وزارة التعليم تسعى جاهدة بتوفير كافة الإمكانات والمواقع سواء في الجامعات أو المدارس، وتحث أولياء الأمور على المسارعة بتسجيل الأطفال ممن يتلقون تعليمهم في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية، بعد أن أكدت كافة الجهات الصحية في المملكة وخارجها مأمونية اللقاح على الأطفال، وأن له دورا في حمايتهم والحد من التفشيات.

بيئة آمنة

وأشار إلى أن تحصين الطلاب في هذه الفئة العمرية، والذين يتجاوز عددهم 2 مليون طالب وطالبة، يأتي تمهيدًا لعودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية والعودة إلى مقاعد الدراسة قريبًا حضوريًا، أسوةً بطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية مع وضع كافة الضوابط والتدابير الوقائية التي تساعد في حمايتهم في بيئة آمنة.

دور مهم

من ناحيتها، ذكرت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل، أن تحصين الأطفال باللقاح سيكون له دور مهم في كسر حلقة التفشي، والمساهمة في استكمال نسبة التحصين، والوصول إلى نسبة مئة في المئة، موضحةً أنه سيحميهم من الآثار والمضاعفات الطويلة الأمد في حال الإصابة.

تقليل المضاعفات

وشددت على ضرورة الحرص على صحة الأطفال، وحمايتهم، بالحصول على اللقاح، الذي اتضح أثره الإيجابي في تقليل المضاعفات والتنويم في العناية المركزة، مضيفةً: «التحصين بجرعتين من اللقاح بلا شك هي الخطوة الآمنة نحو عودة طلاب مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية لمقاعدهم الدراسية التحصين باللقاح هو المفتاح للعودة إلى المدارس، فلا بدّ من عودتهم، وأن يمارسوا المهارات في عمرهم، الأمر المهم لصحتهم النفسية وتنمية مهاراتهم العقلية».

حماية العائلة

وأكدت أن إعطاء اللقاح للأطفال حماية لباقي أفراد العائلة، وتقليل من فرص التقاط العدوى، حاثةً أولياء الأمور على المبادرة بتحصين أبنائهم باللقاح، حرصًا على سلامتهم وصحتهم، وعدم الاستماع إلى الشائعات، وأنه في حال وجود تساؤلات، عليهم العودة إلى موقع وزارة الصحة أو التواصل بالرقم 937.

آثار جانبية

من ناحيتها، قالت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات: حتى الآن تم تحصين قرابة 10 ملايين طفل حول العالم، وكانت الجرعة 10 مايكروجرام، وهي ثلث الجرعة المعطاة للبالغين، والفاصل بين الجرعتين 3 أسابيع، وكانت الأعراض لا تتجاوز ألما موضعيا وارتفاعا بسيطا في درجة الحرارة، وآلاما متفرقة في أجزاء الجسم، ولم تتجاوز الأعراض أكثر من خمسة أيام.

متحور جديد

ولفتت إلى أن تطعيم هذه الفئة العمرية في المملكة سيسهم بشكل كبير في تقليل انتشار الفيروس، خاصةً مع وجود المتحور الجديد «أوميكرون»، وتم رصد العديد من الحالات عند الأطفال، لأن الغالبية غير محصنين، وكلما زادت نسبة التحصين، قلت شدة المرض، وقل الانتشار، وقلت المتحورات.

الوصول للحصانة

وأضافت: على صعيد العودة للمدارس، لا أتوقع عودة قريبة، خاصةً مع ذروة الفيروس، والهدف أن يكون التحصين 100 بالمائة للكادر التعليمي والطلاب؛ لضمان سلامة الجميع، متمنيةً من جميع أولياء الأمور المبادرة بتسجيل أبنائهم؛ للوصول إلى حصانة في أقرب وقت ممكن.

حالات جديدة

فيما أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 3575 حالة مؤكدة بفيروس «كورونا» المستجد؛ ليصل إجمالي عدد الإصابات في المملكة 572225 حالة، منذ بدء الجائحة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 117 حالة.

تعاف ووفاة

وكشفت الصحة في إحصائيتها الجديدة لمستجدات «كورونا» في المملكة، عن تعافي 817 حالة؛ ليبلغ إجمالي عدد حالات التعافي 544978 حالة، فيما وصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة 8890 حالة، بإضافة حالتين جديدتين.

استشارات واستفسارات

ونصحت الجميع بالتواصل مع مركز «937» للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس «كورونا».