الوكالات، اليوم - ليفربول، الدمام

المعلمون الإيرانيون يواصلون اعتصامهم: الاعتقالات لن تخيفنا

حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول، أمس، من أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي «الفرصة الأخيرة أمام إيران». وقالت: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وقالت الوزيرة البريطانية التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع: «إنها الفرصة الأخيرة أمام ايران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة».

وشددت على أنه «لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق» لكن «هذه هي الفرصة الأخيرة»، وحثت طهران على تقديم «اقتراح جدي».

وقالت في مؤتمر صحفي في ليفربول بشمال إنجلترا: «من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي».

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس: «هذه هي الفرصة الأخيرة لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بحل جاد لهذه القضية، والذي يجب أن يتوافق مع شروط خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)».

وتابعت: «هذه فرصتهم الأخيرة، ومن الضروري أن يفعلوا ذلك. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي».

أمريكا وإسرائيل

ويدرس المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون الخيارات العسكرية لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

وذكرت شبكة «سي إن إن»، السبت، نقلا عن مسؤولين بالحكومة الأمريكية، أن قادة البنتاغون اجتمعوا في أكتوبر الماضي، بأمر من جو بايدن، وعرضوا على مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، «مجموعة كاملة من الخيارات العسكرية» لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، السبت، أنه أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم محتمل على إيران.

وأضاف غانتس: «إن محادثات فيينا لم تحرز أي تقدم، وإن القوى العالمية تعلم أن مسؤولي النظام الإيراني يناورون».

وغرد وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا: «إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسعى دولة أخرى، هي إيران، إلى تدميرها، وتصنع المعدات لذلك الغرض. وبصفتي وزير الدفاع الإسرائيلي، فلن أسمح بحدوث مثل هذا الشيء».

احتجاجات المعلمين الإيرانيين في يومها الثاني (اليوم)


الاعتصام يتواصل

من جهة أخرى واصل المعلمون الإيرانيون، على مستوى البلاد، اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي، أمس الأحد، واحتج المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين على اعتقال المعلم رسول بداقي، معلنا أن «المعلمين المطالبين بحقوقهم لن ترهبهم هذه الممارسات». بحسب ما أورد موقع إيران إنترناشيونال.

وتواصل اعتصام المعلمين، أمس، احتجاجا على عدم تنفيذ خطة تصنيف المعلمين ومعادلة المعاشات التقاعدية، ونشرت صور وفيديوهات لتجمعات مختلفة في المحافظات الإيرانية.

وكان المعلمون في جميع محافظات إيران بدأوا اعتصامهم السبت، وبالتزامن مع الاعتصام، تم القبض على رسول بداقي، المفتش في نقابة المعلمين، من منزله.

اعتقال ناشط

وبحسب التقرير، فقد داهمت عناصر الأمن، صباح السبت، منزل الناشط النقابي، «وقاموا بضربه، حتى إنهم لم يسمحوا له بارتداء ملابس مناسبة»، و«تمت مصادرة جميع وسائل الاتصال الخاصة برسول بداقي، حتى الهاتف الخلوي لزوجته. من قبل الضباط».

وردا على اعتقال بداقي، أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانية أن «المعلمين المطالبين بحقوقهم لن ترهبهم هذه الممارسات».

وبحسب كاتبي البيان، فعلى الرغم من أن رسول بداقي «من أكثر الأشخاص نفوذا في حركة المعلمين، فإن كل معلم اليوم هو قائد ومنظم فعّال في الحركة، ولا يمكن أن تتأثر عملية المطالبة بالاعتقالات والممارسات غير القانونية».

من جهته، أصدر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بيانًا حول الاعتصامات وقال إن الاحتجاجات عمّت 110 مدن إيرانية فيما لا يقل عن 30 محافظة في البلاد مؤكدًا أن هذه الاعتصامات أتت احتجاجًا على الظروف المعيشية المتردية للمعلمين وتدني رواتبهم وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن تستمر هذه التجمعات الاحتجاجية حتى اليوم الإثنين.

ودعت المعارضة في بيانها جميع الإيرانيين، وبشكل خاص طلاب المدارس والجامعات، إلى دعم المعلمين، كما دعت جميع اتحادات ونقابات المعلمين والتربويين والطلاب إلى إدانة التمييز وقمع المعلمين والتربويين ودعم مطالبهم. مشيرة إلى أن ما يقع من ظلم وفقر وحرمان لن يزول إلا بإسقاط النظام.