فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

أكدت الإعلامية حنان عبدالله الغامدي أن رؤية المملكة 2030 هي رؤية التحول الوطني التي قادها عرابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، جاء ذلك خلال تقديمها المحاضرة التي استضافتها القاعة الكبرى في نادي الأحساء الأدبي بعنوان «حكايات الرؤية وتحولاتها» للباحث والكاتب بندر بن عبدالرحمن بن معمر.

وذكر الضيف أنه جاء من التاريخ إلى التأريخ يهفو إلى الأحساء وجمالها، وفي حديثه عن الرؤية بدأ بكتابه - الذي تم توقيعه للحضور- بعنوان «الرؤية وما أدراك - سياقات الزمن السعودي من تحولات الطفرة إلى فضاءات الرؤية»، ويعد الكتاب جزءا من حكايات الرؤية التي بدأت بمقالات نشرها بشكل منتظم، وكانت استنطاقا واستقراء لوثيقة الرؤية التي كانت غائمة لدى الكثيرين في بدايتها، وهي مشروع نهضوي متكامل وحتمية تاريخية في عقد التحولات الكبرى في العالم، وتتكئ على إرث هو منطلق للمستقبل، وأكد أن المملكة تمتلك أعظم تنمية تحققت في الشرق الأوسط لريادتها وانطلاقها لحل مشكلات العالم.

وأضاف: إن المواطن هو المحور الأول لتنمية الوطن وهو الاستثمار الأكبر، وأثبتت أزمة كورونا ذلك من خلال كل القطاعات، وضرب مثلا بالقطاع الطبي وكيف أن 6 آلاف طبيب جاؤوا من نظامنا التعليمي وكانوا على قدر المسؤولية في هذه الجائحة، ثم استشهد بوثيقة الرؤية ومنها مقولة «علينا أن ننظر إلى ما حققناه لا إلى ما فقدناه»، وهي دعوة للنظر إلى منجزنا بغض النظر عن السلبيات، فالمملكة قدمت مثالا لإدارة الأزمات قبل كورونا وأثناءها، حين جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الإنسان أولا، وتم التعامل على هذا الأساس حتى مع المخالفين، ثم ذكر أن المملكة في أزمات دائمة لكنها تدير هذه الأزمات بحرفية، ومع ذلك فإن العالم من حولنا كأنه لا عمل له إلا الانشغال بالمملكة التي تعيش في منطقة مضطربة تخرج من أزمة إلى أخرى منذ نشأتها.

وضرب مثلا بتصرف المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - عند وجود أزمة مالية قبل اكتشاف النفط، والعجز في سداد رواتب الموظفين، وتصرفه بحنكته المعروفة في تخفيض الرواتب وليس تخفيض عدد الموظفين كما أشاروا عليه في تلك الفترة، ولم تتخل المملكة عن دورها المساند حتى للدول التي تختلف معها، ثم حدث العبور السريع الذي يجعلنا ننظر إلى المستقبل لنحقق ما خططنا له.

وتطرقت مدير اللقاء إلى مفهوم الرؤية في نفوس النشء، وكانت إجابة بن معمر أن التربية تبدأ من معرفة تاريخ بلدهم ليضيفوا إلى أعمارهم عمرا جديدا، وإعادة النظر في تقديم هذا التاريخ لربطهم بإرثنا التاريخي الكبير، وجاء إعلان الرؤية في وقته، لأنه يعيد تشكيل قطاعات عدة في الفنون والثقافة والرياضة والاستثمار في هذه القطاعات.

وتداخل الحضور ومنهم الكاتب عادل الذكرالله والكاتب فاضل العماني والدكتور سعد الناجم وغيرهم، بالإضافة إلى مداخلات السيدات، ورد الضيف عليها فيما يخص الرؤية داخليا وخارجيا.