أمجاد سند - الدمام

الأنشطة الفنية من الأمور الضرورية للطفل منذ السنوات الأولى من عمره، وقالت خبير مناهج وطرق تدريس التربية الفنية مريم بوخمسين، إن هناك نموا هائلا في فروع الخلايا والموصلات داخل الدماغ، وهي تنشط وتتكون أثناء قيام الطفل بالحركات التلقائية كالرقص والغناء والخربشة، وكلها أشكال طبيعية للفن، هذه الأنشطة تشرك جميع الحواس وتربطها بالدماغ وتصنع الشبكات العصبية اللازمة للتعلم الناجح، وعندما يدخل الطفل المدرسة يجب مواصلة هذه الأنشطة الفنية وتعزيزها، فالإدراك والمناطق البصرية والمكانية في الدماغ تتطور عندما يتعلم الطفل الأناشيد ويبتكر الرسومات ويشكل المجسمات.

ونصحت بوخمسين الأهالي ألا يتوقعوا أن يعبر الطفل عن نفسه ومشاعره بواقعية، قائلة: لا داعي لأن يكون الفن واقعيا أصلا، ففن الطفل يتسم بالعفوية والخيال، لأن الطفل يرسم ما يعرفه وليس ما يراه، وهو غير محدود بالقوانين الفيزيائية التي تحكم الواقع، والاستعجال في تعليمه الفن بالأسلوب الأكاديمي قد يضيق مخيلته، ويشعره بالإحباط عندما لا يتمكن من محاكاة الواقع بسبب عدم تطور مهاراته الحركية والبصرية كالبالغين.