صالحة العسيري

الحياة مليئة بالخيارات الصعبة، وكلما زادت الخيارات أمامنا، زادت صعوبة الحصول على الاختيار الأفضل..

عندما يكون هناك المزيد من الخيارات، المتشابهة أمامنا نحتار ونتوقف. إذا كان الاختيار بين القفز على الصخور أو تسلق شجرة لتحتمي من المياه، نحن لا نعرف ما هو الأنسب بصورة واضحة على نحو أفضل، ويظهر البحث أن معظم الناس ترتبك ولن تختار أي شيء عندما تواجه مع عدة خيارات جيدة على حد سواء.

وليس كل اختيار خاطئ انتهاء العالم بل لنجعل ذلك الاختيار الخاطئ درسا نتعلم منه ونحكم عقولنا دائما..

«إذا كان أمامك طريقان مختلفان وكان يجب عليك اختيار طريق واحد فكيف تختار» !!

فعليك الاختيار الأصعب دائما حتى تستطيع تجاوز تلك الصعوبات والعقبات وتتعلم من كل عقبة درسا وحتى تستمتع بطعم الوصول والنجاح وتكون باجتهادك...

عكس الطريق السهل قد تصل أسرع لكنك لن تستمتع في الوصول أبدا لأنك لم تبذل مجهودا في الوصول..

ففي كل طريق مفترقات طرق واضحة وإن علينا أن نتخذ القرار في كل مفترق، وأن نتحمل نتائج قرارنا..

في كل ثانية يوضع أمامك اختيار بسيط قد يجعل الحياة كلها مختلفة..

وكل ثانية تختار أن تؤجل القرار خوفا، فسوف تظل كما أنت !!

قد تكون اختياراتنا صحيحة وقد تكون خاطئة، لكن الحياة المستمرة وما حصل في الماضي مقدر ومكتوب من الله سبحانه لكن نتعلم من كل خطأ درسا لنجعله هدفا للوصول للاختيار الصحيح..

فللفرد إرادة اختيارية وهو حر في اختياراته قد تصيب وقد تخيب، ويظل الإنسان المسؤول الوحيد عن أفعاله وتصرفاته، وهو الذي بيده القرار الذي قد يضمن وجود حسن الاختيار بشكل وافر في حياته، والتوفيق في ذلك مرهون بحسن الظن بالله، والإيمان بقضائه وقدره كيفما كان، واليقين على الأقل في القرارات المتخذة في حياته..

فالاختيار في الحياة اليومية وارد مثل اختيار (اللبس، الدراسة، والعمل، الزواج، السفر، الهدف...) إلخ..

فاحسنوا الاختيار فالقرار بيدك أنت..

«من محطة الاختيار أحدثكم»..

@Sa_Alaseri