كلمة اليوم

* علاقات المملكة العربية السعودية وبقية الأشقاء في دول الخليج العربية هي علاقات أخوية قائمة على تعزيز أواصر الشراكة وتوحيد الرؤية في مواجهة التحديات، في نهج تاريخي راسخ منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».

* تنوعت التحديات، سواء المشتركة أو التي واجهت دولة بعينها من دول مجلس التعاون الخليجي، وكان العامل المشترك هو تلك الأدوار القيادية المبادرة للمملكة العربية السعودية في سبيل مؤازرة جيرانها وبما يلتقي أيضا مع تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة، وتنمية قدراتها الاقتصادية والمضي بنهضتها نحو مستقبل يعانق عنان السماء، ويلتقي مع رؤية القيادة الحكيمة.

* المشاعر المتبادلة على كل الأصعدة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على مستوى القيادة والشعب، وما يرصد من مشاركة في كل الأفراح والمناسبات كما هو الحال هذه الأيام، التي تحتفي بها الإمارات بيومها الوطني الخمسين وما يشهده ذلك من تفاعل ومؤازرة وتهنئة واحتفاء من أهل السعودية في مظهر يختصر عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي بالإضافة للتعاون في التنموية والتعليمية والتجارية والأمنية.. فهنا أنموذج يصور المشهد الشامل والمتكامل لعلاقات المملكة مع أشقائها في دول الخليج العربية.

* افتتاح مقر القيادة العسكرية الموحدة بمدينة الرياض، كما أنه يعكس نجاح مسيرة العمل الدفاعي الخليجي المشترك، ومتانة روابط التلاحم بين المملكة العربية السعودية وبقية دول المجلس، وإدراكاً لأهمية العمل الدفاعي الخليجي المشترك بما يحقق أمن المنطقة واستقرارها.. فهو يعكس أحد آفاق العلاقات السعودية الخليجية المميزة، التي تؤكد مع مرور السنين، وعبر شواهد سجلها التاريخ بأحرف من ذهب، أن المملكة ومن خلال أدوارها القيادة الرائدة في المنطقة، فهي تتخذ من الرؤية الموحدة النابعة من وحدة المصير، منصة تنطلق منها إستراتيجياتها في كل مبادراتها وقراراتها وسياساتها الخليجية، التي تنعكس على استقرار المنطقة ونمائها ويلتقي مع الأدوار السعودية الرائدة إقليميا ودوليا.