اليوم - وكالات

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، دول الغرب من تجاوز «الخط الأحمر» الأمني الذي وضعه الكرملين بشأن أوكرانيا، فيما أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في وقت سابق أن بلاده ستعرض على موسكو نشر أسلحة نووية على أراضيها في حال نشر أخرى مماثلة لـ«الناتو» في بولندا.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن بوتين قوله خلال مؤتمر عبر الفيديو كونفرانس: إن توسع البنية التحتية العسكرية الغربية داخل أوكرانيا سيجعل موسكو معرضة لخطر التعرض لهجوم في مدة قليلة لا تتجاوز 5 دقائق.

وتخشى دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أن تكون موسكو تخطط لعملية توغل داخل أوكرانيا بعدما اتهمت الكرملين بحشد قواته قرب الحدود.

ومن جهة أخرى، وفي حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية علق لوكاشينكو على تصريحات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبيرغ الذي قال: إنه في حال رفض ألمانيا وضع أسلحة نووية على أراضيها قد يتم نشرها في دول أوروبية أخرى بما في ذلك شرقي ألمانيا.

وقال الرئيس البيلاروسي بهذا الصدد: «في تلك الحالة سأعرض على الرئيس بوتين إعادة الأسلحة النووية إلى بيلاروس».

ولم يكشف لوكاشينكو عن نوع الأسلحة المحدد الذي يمكن لبيلاروس أن تستقبله على أراضيها، قائلا: «سنتفق بشأن النوع، سيكون هو السلاح النووي الأكثر فعالية عند مثل هذا التماس، ونحن في الأراضي البيلاروسية مستعدون لذلك».

وكانت هناك في بيلاروس بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أواخر 1991 عشرات من الرؤوس القتالية الخاصة بصواريخ «توبول» الإستراتيجية، إضافة إلى أكثر من ألف رأس نووي تكتيكي، وتم سحبها من أراضي البلاد بعد انضمام مينسك إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية عام 1993.

وجاء تخلص بيلاروس من الأسلحة النووية الموروثة من الحقبة السوفيتية مقابل ضمانات أمن تلقتها مينسك من موسكو وواشنطن ولندن، التي وثقت التزاماتها بهذا الشأن في مذكرة «بودابست».