د. عبدالعزيز الغامدي

يوما بعد آخر نشهد في القطاع الصحي بالمملكة التقدم الملحوظ والتطورات المتلاحقة، التي تتم في عملية التحول الصحي، والتي تدعم مسيرة الخدمات الصحية نحو الهدف الرئيس من التحول الصحي وهو تحسين جودة هذه الخدمات وتسهيل الحصول عليها.

ولا شك أن الكادر البشري هو أحد الدعائم الأساسية، التي لا يمكن من دونها إنجاح مسيرة التحول في القطاع الصحي. لذا يأتي تطوير وتدريب موظفي القطاع الصحي بالمهارات اللازمة والحديثة أحد أهم الثوابت الضرورية لتقديم الخدمات الصحية المواكبة لرؤية 2030. ومن هذا المنطلق يجب أن تولي التجمعات الصحية كوادرها البشرية المزيد من الاهتمام في مجال التدريب والتطوير وتأهيل قيادات مستقبلية ليكونوا جميعاً على مستوى عال من الكفاءة ومسلحين بالمهارات المختلفة، التي تعينهم على تجويد كل الخدمات المقدمة للمستفيدين بشكل مستدام ومتميز يلبي التطلعات.

وتحقيق ذلك لن يكون شاقاً أو مرهقاً إن تكاتفنا جميعا قادة ومرؤوسين ووضعناه هدفاً إستراتيجياً أمامنا، فبدون هذا التدريب والتأهيل اللازم لن نستطيع المضي قدماً في تحقيق خطط التحول الصحي ولا مواكبة التطورات الحديثة والمستمرة التي تتطلبها مراحل التحول، والجميع يعلم أن ما تحقق من إنجازات حتى الآن ومنها على سبيل المثال رقمنة القطاع الصحي، وإطلاق حزمة من التطبيقات كتطبيقي «صحتي» و«موعد» وزيادة تغطية الخدمات الصحية لجميع مناطق المملكة لم يكن لتتحقق لولا توفيق الله ثم وجود الكفاءات المؤهلة والمدربة.

إن الطموحات لدينا كثيرة ومسيرة العمل والنجاح في برنامج التحول الصحي ستتواصل ومع كل نجاح يتحقق تزيد المسؤولية والإصرار على استكمال المشوار وتحقيق نجاحات أكثر.

وبصفتي أحد الرؤساء التنفيذيين لأحد التجمعات الصحية، التي أنشأتها وزارة الصحة فأعلم أن التحديات أمامنا كثيرة، ولكن بعزيمة كوادرنا البشرية وطموحهم العالي وبتعاون الجميع سنتخطى هذه التحديات وسيواصل قطاع الصحة المضي قدما ليحقق كل الطموحات والأحلام، التي نتمناها جميعا من أجل تقديم خدمات صحية متميزة وفق رؤية المملكة 2030.

الرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي

@aalghamdiMD