محمد بن مفلح - الدمام

«مخلوط الأنسولين» ينزل وزن المريض 5 % إلى 10 %

أكد مختصون بالصيدلة أن هناك عوامل عديدة ينتج عنها مرض السكري، وهي السمنة المفرطة، وأمراض القلب، وأمراض الكلى، مشيرين إلى أنه حاليا يوجد نوعان من الأدوية، الأولى الحبوب، والآخر «الإبر الأنسولين»، لافتين إلى علاج «مخلوط أنسولين» في كافة المستشفيات يعنى بإنزال وزن المريض من 5٪ إلى 10 %.

وأوضحوا خلال مشاركتهم بملتقى تمكين الصيادلة بمرض السكري والذي تنظمه إدارة الشؤون الصيدلانية بشبكة الدمام الصحية، أن نسبة المصابين بداء السكري بشكلٍ عام في المجتمع السعودي تصل إلى 24٪، بمعنى أن العائلة التي تتكون من أربعة أفراد، نجد فيها فردا واحدا مصابا بالسكري.

أكثر فعالية

وقال استشاري صيدلة في علاج مرض الباطنة د.مختار العمر، إنه يوجد أنواع عديدة من الأنسولين لعلاج مرضى السكري، منها قصيرة الأمد وأخرى طويلة المفعول وهي الأكثر فعالية، لافتا إلى وجود علاج «مخلوط أنسولين» في كافة المستشفيات تعنى بإنزال وزن المريض من 5٪ إلى 10 %.

عيوب المضخات

وأوضح خلال مشاركته بالملتقى، أن لمضخات الأنسولين منافع، وعيوبا في حال تعطل الجهاز، وهناك مشكلة رئيسية في عدم كيفية استخدامها وخاصة لدى كبار السن، ولفت إلى وجود صيادلة متخصصين واستشاريين في العيادات، مثل تخصصات باطنة، وأمراض القلب، وتخصصات فرعية تسمى الصيدلية الإكلينيكية المتخصصة. ولفت إلى تنفيذ دورات مكثفة للصيادلة، وإعطائهم فكرة عن الاستخدام الأمثل للأنسولين وطريقة حقنه، عندما يكون لدى المريض نزول أو ارتفاع في السكري، وكيفية التدخل والتعامل معه، عندما يكون هناك اختلاف في الوجبات وفي القراءات وكيفية إعطاء الجرعة المناسبة.

ممارسة الرياضة

وأوضح استشاري الصيدلة أحمد الصقر، أن نسبة المصابين بداء السكري بشكلٍ عام في المجتمع وفقا للدراسات الإكلينيكية والصادرة مؤخراً من المجلات العلمية المحكمة في المملكة تصل إلى 24٪، مضيفا: لو افترضنا العائلة تتكون من أربعة أفراد، نجد فردا واحدا مصابا بالسكري. وأشار خلال مشاركته بالملتقى، إلى أن السعوديين معرضون أكثر لداء السكري أكثر من المجموعات الأخرى، لافتا إلى تعدد الأسباب ومنها السمنة ونمط الحياة وقلة ممارسة الرياضة وعدم تناول الأكل الصحي، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها الجانب الوراثي.

نمط الحياة

ولفت إلى توجه المملكة من خلال رؤيتها 2030 للحد من الإصابة بالمرض من خلال تغيير في نمط حياة الأفراد، مبينا أن من واجبات الصيدلي تثقيف المرضى على الأدوية بشكل دوري ومبسط ومفهوم. مؤكدا توفير حكومة المملكة أحدث العلاجات التي تتعلق بمرض السكري. مؤكدا أن المرض يمثل عبئا على المؤسسات الصحية، من خلال صرف العلاجات اللازمة، لافتا إلى وجود جوانب أخرى للعلاج تتعلق بالجوانب النفسية والاجتماعية، ومسألة ضبط نمط حياة الفرد، وتحسين سبل التعاون للحصول على نتيجة إيجابية.

شرح متكامل

وقالت الصيدلانية ندى الحامد، إن هناك عوامل عديدة ينتج عنها مرض السكري، وهي السمنة المفرطة، وأمراض القلب والكلى، مشيرة إلى أنه حاليا يوجد نوعان من الأدوية، الأولى الحبوب، والآخر «الإبر الأنسولين»، وهي نوع جديد وفعال وله نتائج مبهرة مع أمراض القلب والكلى. ولفتت إلى أن أكثر الأدوية استخداما في المستشفيات هي أدوية السكري، وأغلب المرضى من كبار السن، من عمر 40 سنه فما فوق. مؤكدة أهمية تقديم شرح متكامل للحد من تناول جرعات بشكل خاطئ.

تعارض الجرعة

وبين أستاذ مساعد، عبدالله الحماد، في قسم الصيدلية الإكلينيكية، أن وجود الصيدلي مع الفريق الطبي مهم ويقلل من الأخطاء الطبية عبر مراجعة الأدوية والاطلاع على الكثير من التفاصيل التي تتعلق بها من خلال التعارض أو الجرعة المناسبة، لافتا إلى أن ذلك التواجد بدأ في المملكة تقريباً منذ أكثر من 30 عاما، وفي الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 50 عاما.

حالات حادة

وأضاف: إن هناك الكثير من العوامل التي تؤدي لزيادة مستوى السكر في الدم لدى مرضى العناية المركزة بغض النظر عن تاريخهم المرضي سواء يعانون من المرض أم لا، موضحا أن جسم الإنسان ينتج إفرازات تستجيب أحياناً للحالات الحادة، وهذه الإفرازات تسبب زيادة مستوى السكر في الدم.

الفشل الكلوي

وأشارت استشاري سلامة دوائية منال باشهاب، إلى أنه على مستوى العالم المرضى الذين يشخصون بالفشل الكلوي يكون السبب رقم واحد لإصابتهم هو داء السكري والسبب الثاني ضغط الدم، مضيفا إن المريض المصاب بداء السكري في حال لم ينتبه لنفسه وفي حال لم يتم تشخيصه وخاصة الدرجة الثانية مبكراً سيصابون بالفشل الكلوي. مبينة أنه جرت العادة أن المرضى المصابين بالدرجة الأولى يكون تدهور وظائف الكلى في العادة معروفا، بينما الدرجة الثانية لم يكن لديهم تشخيص واضح يمكننا تفادي إصابتهم بالفشل الكلوي.