د ب أ - سيدني

أكدت الحكومة الأسترالية، أمس الجمعة، أن سفينة تابعة للبحرية الصينية أمضت مؤخرا بعض الوقت في المياه قبالة الساحل الشرقي لأستراليا، مضيفة: «إن وجودها لا ينتهك القوانين الدولية».

وقالت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كارين أندروز للصحفيين: «أستطيع أن أؤكد أنه كانت هناك سفينة عسكرية صينية تعمل قبالة الساحل الشرقي لأستراليا في أغسطس من هذا العام»، مضيفة: «نحن ندرك أيضًا أن تلك السفينة قد عبرت بالفعل عبر مضيق توريس».

وتابعت أندروز: إن حكومة كانبرا كانت «على علم بالتأكيد» بالأمر وأنها تراقب «جميع السفن الموجودة في منطقتنا الاقتصادية الخالصة أو التي تقترب من المياه الأسترالية».

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن متحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن سفينة الاستخبارات العامة الصينية «يو هانغ تشانغ» كانت موجودة قبالة الساحل الشرقي لأستراليا في أغسطس.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون الجمعة لبرنامج «أديلايد» على محطة «5 إيه إيه» الإذاعية: إن حكومة كانبرا كانت على علم بالوضع.

وتابع موريسون: «حسنا، لقد كانوا في المنطقة الاقتصادية، وبالطبع كنا نعرف مَن كان هناك».

وقال موريسون في تصريحات منفصلة: إن البحرية الصينية «كانت تراقبنا ونحن كنا نراقبها».

واتهم موريسون الصين أيضا بأنها تعارض وجود السفن الأسترالية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه رغم أن لها «كل الحق» في الوجود هناك.

وقال للصحفيين خلال زيارة إلى تونسلي في جنوب أستراليا: «للصين كل الحق في أن تكون موجودة في المنطقة الاقتصادية الأسترالية، بموجب القانون البحري الدولي، مثلما لنا كل الحق في أن نوجد في بحر الصين الجنوبي».

وتطالب الصين بأحقيتها في أغلب بحر الصين الجنوبي وشيدت جزر صناعية ومنشآت ذات قدرات عسكرية في المنطقة.

كما أن الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان لديها مطالبات متداخلة بأحقيتها في المنطقة، التي يعتقد أنها ثرية بالموارد الطبيعية.