عبدالله ياسين

الاستقرار جزء لا يتجزأ في عمل أي منظومة رياضية ناجحة، ولكن في الأهلي شبه ركود والاستقرار مفقود، بسبب أن الرئيس لم يغلق باب المجاملات، فالنادي عانى من ذلك على مدار سنوات، حتى باتت (الأخطاء تتكرر) بنفس السيناريو، فبالتالي أصبح الاعتماد على الرأي الأحادي في اتخاذ القرارات أمرا سلبيا، حيث أوقع الرئيس في حرج أمام الجماهير الأهلاوية، التي ما زالت تثق به وتنتظر منه المزيد، فما أعنيه من المقدمة هي التعاقدات مع لاعبين أو مدربين فيجب على الرئيس أخذ المشورة والرأي من الأنقياء الأوفياء من الأهلاويين المخلصين أصحاب الخبرة المتصفين بالحكمة، حتى لا يقع الفريق في المأزق الحالي مستقبلا!؟ فلذلك على إدارة النادي أن تسارع بتصحيح المسار فالأخطاء واضحة جلية للجماهير الأهلاوية، فقط تحتاج إلى (تدخل سريع) فلا يليق بناد كالأهلي هذا المستوى السيئ والأداء الباهت والمركز الذي لا يليق به في سلم الترتيب، فالكل شاهد ذلك السوء أمام فريق أبها، فالخسارة المؤلمة غير المتوقعة، كانت بمثابة صدمة لجماهير القلعة، كون الأهلي قدم في آخر أربع مباريات مستويات ونتائج جيدة، ففقد النقاط مرة أخرى أعاد لأذهان العشاق، التأرجح الذي مر بالفريق في الجولات الست الأولى من بدء المسابقة، فتاليا فقد الثبات في المستوى يعطي (مؤشرا خطيرا) بأن الفريق لن يذهب بعيدا، إلا إذا تحرك الرئيس وفريق عمله بحل كافة المصاعب التي تعيق النادي بجلب محترفين في المركاتو الشتوي، فالفريق لزاما يحتاج إلى لاعبين يصنعون الفارق، وفي أهم المراكز التي فقدت تأثيرها في هذا الجانب!!

الرئيس ماجد النفيعي ليس له ذنب في المديونيات والكوارث والشكاوى المسجلة على النادي (فهو لا يلام) ولكن عليه أن يفعل كل ما بوسعه لحلها بهدوء وعقلانية، وإلا سيعود الفريق للمربع الأول، فهنا أستذكر مقولة جمهور يتدلل وجمهور لعلها تفرج، فأعود مرة ثانية لمستوى وتقييم أداء الفريق في إحدى عشرة جولة مضت، فأجد المستوى لا يتواكب مع طموح عشاق قلعة الذهب، وذلك بسبب اختيار مدرب أقل (إمكانيات وقدرات) وكذا بعض اللاعبين، فلذلك يجب أن تكون القرارات في التعاقدات القادمة (جماعية وبالأغلبية) لا بالصفة الأحادية، فالعبرة في ما شاهدناه من التعاقدات الصيفية، بينت وأسهبت عن ذلك في الجزء الأول من المقال، فالمحصلة النهائية أنه لم ينجح مع الفريق سوى أليوسكي ودنكلير، وأما البقية فلم يقدموا ما يشفع لهم بالبقاء، فهو خطأ يجب ألا يتكرر، فجماهير الأهلي أكثر من تحمل، فرفقا بهؤلاء العشاق يا إدارات، ويا أصحاب القرارات، فالنادي الأهلي منكم وفيكم..!!