محمد السليمان - الدمام

شهد توقيع 4 اتفاقيات تنموية.. واطلع على المعرض المصاحب

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري لجمعية الأوقاف الصحية «وقف»، أمس، افتتاح الملتقى السنوي الوقفي الأول في غرفة الشرقية بالدمام، تحت عنوان «المنتجات الوقفية الصحية وعلاقتها بالأنظمة»، وذلك بحضور نائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف عبدالرحمن الناصر، ورئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية د. عايض القحطاني، وبعض المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص، ونخبة من المختصين والمستشارين من ذوي العلاقة في قطاع العمل غير الربحي.

معرض مصاحب

واطلع أمير المنطقة الشرقية على المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى، بعدها وقعت جمعية الأوقاف الصحية 4 اتفاقيات تنموية، تضمنت شركة الراجحي المالية لتأسيس صندوق وقفي صحي بقيمة 500 مليون ريال سعودي، والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، بهدف العمل على تطوير الإطار التنظيمي بما يخدم الأوقاف الصحية، وزيادة الخدمات الصحية المقدمة من خلال الأوقاف الصحية، واتفاقية شركة رؤى للخدمات الطبية من أجل التعاون في تأسيس وقف صحي يعنى بالرعاية الصحية المنزلية ومؤسسة أثيل الوقفية للتعاون في مجال توثيق وحوكمة الأوقاف الصحية.

أثر إيجابي

وأكد سموه الأثر الإيجابي لمثل هذه الملتقيات في تبادل الخبرات والمعارف بين القطاعات الثلاثة لما تحقق من أثر ملموس لخدمة كافة أطياف المجتمع، بعدها شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن جمعية الأوقاف الصحية، ثم كرم الجهات المشاركة والداعمين.

آمال وطموحات

من ناحيته، أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية الأوقاف الصحية عبدالحكيم الخالدي عن شكره وتقديره لرعاية أمير المنطقة الشرقية للملتقى السنوي الوقفي الأول، ومدى التطلعات في تحقيق الآمال والطموحات لنتائج مثمرة وتوصيات فاعلة وطروحات تدعم مفهوم وأهمية إنشاء الأوقاف على مجتمعاتنا واقتصادنا الوطني.

جلسات حوارية

وأوضح أن الملتقى الذي ينفذ على مدى يومين يتضمن جلسات حوارية متنوعة عن مفهوم وأهمية الأوقاف في المجتمع وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة إضافة لمعرض مصاحب للتعريف وبشكل واسع عن الجهات المشاركة في الملتقى.

مساهمات تنموية

فيما أشار رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية د. عايض القحطاني إلى اتساع رقعة الأوقاف في البلدان، ومدى التطور والرقي الذي تتمتع به هذه البلدان التي تعتبر الأوقاف أحد أهم أوجه المساهمات التنموية التي ترتكز عليها قواعد التنمية المستدامة.

تجارب ناجحة

وتضمن الملتقى نخبة من المتحدثين من ذوي الخبرة والاختصاص، للحديث عن أهمية توسع ثقافة المجتمع في الأوقاف ومدى التوجه والاهتمام بإنشاء الأوقاف الصحية بمعناها الواسع ومساراتها المختلفة، وشارك في الملتقى بجلسته الأولى عضو هيئة كبار العلماء سابقا الشيخ قيس آل مبارك بموضوع عن المنتجات الوقفية الصحية، والقاضي في محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ د. صالح اليوسف بموضوع عن مدى الحاجة إلى الأوقاف الصحية، ورئيس المحكمة التجارية بالدمام الشيخ أحمد الجعفري، بموضوع عن الأصول المالية الملائمة للأوقاف الصحية المعاصرة.

وتضمنت الجلسة الثانية من الملتقى تجارب وقفية ناجحة، استعرض فيها د. عبدالرحمن المزروع تجربة إنشاء جامعة سليمان الراجحي، ود. زياد السويدان تجربة مؤسسة البصر العالمية.

حلول مناسبة

من جهته، أوضح المدير التنفيذي للجمعية مؤيد الحدبان أن الملتقى هو باكورة المبادرات التي تطلقها الأوقاف الصحية، بهدف توسيع ثقافة الوقف وتوعية أفراد المجتمع لتوجيه جزء من مقدراتهم لإنشاء الأوقاف الصحية، والسعي في وضع الحلول المناسبة لتوفير الاحتياج الصحي في المنطقة بشكل خاص، وفي المملكة العربية السعودية بشكل عام، إضافة إلى حلقات نقاش لمواضيع هامة عن مفهوم وأهمية الأوقاف، ودورة علمية بعنوان علاقة المنتجات الصحية بالأنظمة.

كيانات مستدامة

وأشار إلى أن الأوقاف الصحية هي أول جمعية صحية وقفية في المملكة العربية السعودية مهتمة بإنشاء كيانات صحية وقفية مستدامة سعى لتأسيسها نخبة من أمهر الأطباء وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين بالجهات الحكومية في المنطقة الشرقية، بهدف زيادة دور القطاع غير الربحي في التنمية الصحية تماشيا مع رؤية 2030 م من خلال إقامة مشاريع صحية وقفية مستدامة تقدم الرعاية الصحية المثلى للمرضى والفقراء والمحتاجين من أفراد المجتمع لتحقيق الاستقرار الصحي لهم.

التغذية الراجعة

يذكر أن الأوقاف الصحية نظمت مؤخرا ورشة عمل بعنوان «التحليل الإستراتيجي لبناء الخطة الإستراتيجية»، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعدد من المختصين والاستشاريين والخبراء من ذوي العلاقة بقطاع العمل غير الربحي، استهدفت التطوير في رؤية الجمعية ورسالتها وخدماتها، وتحديد الصلاحيات والمسؤوليات والأدوار في الهيكل التنظيمي، وربط الأهداف بمعايير التقييم للأداء التنظيمي، والسعي في تقديم أفكار تدعم أعمال الجمعية، إضافة إلى تحقيق معايير الحكومة للجمعيات الأهلية لتحقيق الإنجازات والنتائج المرجوة التي تتطلع إليها الجمعية في المستقبل القريب، وكذلك مناقشة القضايا الإستراتيجية من جمع وتحليل وتصنيف الأفكار وأهمية التغذية الراجعة على نقاط القوة والتحديات التي تواجهها الجمعية وأهمية المناظير الأربعة من أصحاب المصالح والعمليات الداخلية والتطور والتعلم والعائد المالي والاجتماعي التي شارك فيها الحضور بالنقاش وإبداء الآراء المتنوعة لبناء الخطة الإستراتيجية للجمعية.