مها العبدالهادي - الدمام

قوات الجيش اليمني تخوض معارك ضارية على جبهات القتال في خمس محافظات

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، عن تنفيذ 10 عمليات استهداف ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مأرب والبيضاء والجوف، والقضاء على أكثر من 40 عنصرا إرهابيا، وأسفر الاستهداف عن تدمير 7 آليات عسكرية للحوثي.

ونفذ التحالف 13 عملية استهداف بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، وأكد دعم القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق ستوكهولم.

العميد الركن تركي المالكي


المعارك تشتد

واشتدت حدة المعارك في خمس محافظات يمنية في تطورات متسارعة وغير متوقعة، لخوض المعركة الفاصلة والحاسمة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من قبل إيران.

وتخوض قوات الجيش اليمني معارك ضارية في مختلف جبهات القتال في خمس محافظات يمنية، وأكدت مصادر عسكرية وميدانية اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش وميليشيا الحوثي في قطاع الفاخر بمحافظة الضالع.

وأكدت مصادر عسكرية إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مديريات شبوة، وقالت إن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، يشنان منذ ساعات هجوما واسعا على ميليشيا الحوثي في محور «بيحان»، ضمن عملية عسكرية لاستعادة مديريات عسيلان وبيحان والعين.

يأتي ذلك بالتزامن مع احتدام المعارك بين القوات التابعة للحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي في محافظات مأرب والحديدة وتعز.

الحوثي يستسلم

وفي صورة واضحة للانهزام، ارتفعت أصوات ميليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، بعد أن تم دحرها من عدة محافظات يمنية، مطالبة بوقف التصعيد العسكري ضدها بعد أكثر من 10 أشهر على المطالبات المحلية والدولية بوقف هجومها على مأرب.

إستراتيجية مأرب

من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك: «إن محافظة مأرب بما تمثله من عمق تاريخي لليمن تمثل عمقا وطنيا وإستراتيجيا للدولة اليمنية الواحدة، فهي وحدها قادرة على إنهاء المشروع الحوثي».

ونبه الجميع إلى أن تداعيات سقوط مأرب تمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن، ولن يكون هناك من بديل سوى الفوضى والمزيد من العنف الداخلي وموجات الهجرة، وبدء حالة طويلة من عدم الاستقرار، التي تؤذن بجولات أخرى من الصراع والحروب التي ستتخذ من اليمن منطلقا لها، وستتمدد إلى باقي المنطقة، وذلك في كلمته التي ألقاها الأحد، في مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة) والذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة لمدة ثلاثة أيام.

تحقيق السلام

وأكد بن مبارك حرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام وإنهاء الحرب وحفظ دماء اليمنيين، وقال: «إن رؤيتنا ومنهج عملنا في الحكومة اليمنية يقومان على أن تحقيق السلام بات ضرورة وطنية لإنهاء الحرب ووقف نزيف الدم اليمني، وأن أي عملية سلام عادل لا بد أن تعالج الجذور السياسية للحرب، والمتمثلة في محاولة ميليشيا الحوثي فرض سيطرتها وهيمنتها بالقوة على الدولة اليمنية».

وأكد أن أي تسوية سلمية في اليمن لا يمكن أن يكتب لها النجاح دون اتفاق اليمنيين على حل مشاكلهم الداخلية، وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوزيع العادل للسلطة والثروة، مؤكدا رفض ميليشيا الحوثي السلام كلما تقدموا عسكريا على الأرض، الأمر الذي يشير وبكل وضوح إلى رفضهم السلام كمبدأ إستراتيجي، وتعاملهم معه كتكتيك ضمن إستراتيجيتهم العسكرية في حربهم على المجتمع اليمني.

اتفاق الرياض

ونوه وزير الخارجية إلى أهمية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض كركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار وتوحيد كل القوى السياسية المناهضة للمشروع الإيراني في اليمن، لفرض معادلة جديدة تدفع باتجاه تحقيق تسوية سياسية والتغلب على التحديات الاقتصادية.

وطالب المجتمع الإقليمي والدولي بتقديم المزيد من الدعم للحكومة اليمنية لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية، وتعزيز الشراكة في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالأزمة اليمنية، وتمكين الحكومة من الحفاظ على قيم الاعتدال التي تجمع اليمن بالعالم، وفق قيم ومبادئ الإنسانية المشتركة.

ويذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن السبت مقتل 70 حوثيا بمأرب والبيضاء خلال الـ 24 ساعة، وأعلن في بيان له تنفيذ 15 استهدافا ضد الميليشيات في مأرب والبيضاء خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرا إلى تدمير منظومة دفاع جوي و11 آلية عسكرية للميليشيات في مأرب، ومقتل ما يزيد على 70 عنصرا من الميليشيات في مأرب والبيضاء.