واس - الطائف

مبان عمرها 300 عام ذات قيمة تاريخية وثقافية وجمالية عالية

تتميز قرية «أصفة» التراثية إحدى قرى بني مالك الحجاز التابعة لمحافظة ميسان بمنطقة مكة المكرمة بطابع معماري فريد من نوعه، إذ تكسو مبانيها واجهات خشبية جذابة في تصميماتها ونوافذها وأبوابها، وتمتاز مبانيها بارتباطها وتناسقها الجميل مع طبيعتها، لذلك فقد حظيت باهتمام الكثير من الناشطين في مجال السياحة، وجذبت الكثير من عشاق التراث والطبيعة والسياحة، لتميزها بنسيجها العمراني، لا سيما مبانيها الحجرية الواقعة فوق الصخور البيضاء العملاقة.

منازل حجرية

وتمثل «أصفة» العصر الذي أنشئت فيه القرى على امتداد جبال السروات بشكل فريد من نوعة، ومنازل حجرية فوق صخور بيضاء ضخمة الحجم، كما توضح أحد أهم العناصر العمرانية التي ميزت أهالي القرية عن غيرهم، إذ تنقسم بعض المنازل لقاعات رئيسة كالمجالس، وأجنحة للاستخدامات المتنوعة ومساحات مفتوحة للمواشي، وفي الخارج هناك المزارع والمناظر الطبيعية الجميلة، بالإضافة إلى الكثير النقوش الخشبية والعناصر الثقافية التي كانت تعكس فكر السكان.

هواة التصويروتعد القرية الواقعة جنوب محافظة الطائف وجهة إضافية في بني مالك لهواة التصوير، نظرا لاحتضانها مباني تاريخية عتيقة، حافظت على جمالها وجسدت تراثها العمراني والإرث الحضاري للمكان، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 300 عام تقريبا، تاريخ بوجود مبان تراثية مبنية من الحجارة تعتلي صخور بيضاء عملاقة، إضافة إلى مياهها العذبة الجارية وبساتين الفواكه من العنب والتين واللوز المنتشرة فيها، ويحيط بالقرية عدة أودية وجبال، ومزارع منبسطة وأشجار طبيعية.

روعة المناخويعرف مناخ قرية «أصفة» على مدار العام ببرودته شتاء واعتداله صيفا، وتهطل الأمطار في فصل الشتاء بشكل مستمر، وكذلك فصل الصيف بكميات أقل عن أمطار فصل الشتاء، في حين تداعب الغيوم البيضاء المكان، وتعد القرية من المباني التقليدية التي تملك مقومات ذات قيمة تاريخية وثقافية وجمالية عالية، تستحق أن نحافظ عليها ونستثمرها من أجل الأجيال القادمة.