اليوم - الدمام

أكد أمين عام مجلس التعاون، أمس الجمعة، الموقف الخليجي الثابت لدعم الشرعية وحرصه على وحدة اليمن واستعادة أمنه واستقراره.

وعلى هامش الدورة السابعة عشرة لمؤتمر حوار المنامة، استعرض وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه بأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن، واستمرار ميليشيا الحوثي في عدوانها على مأرب والانتهاكات التي تمارسها في الحديدة ومراهناتها على الخيار العسكري وهروبها من كافة استحقاقات السلام، مؤكدا أهمية الاستفادة من دروس الماضي في التعامل مع هذه الميليشيا الذي يشكل العنف جزءا أساسيا من عقيدتها وتكوينها الفكري.

وأشار إلى استغلال ميليشيا الحوثي لمبادرات السلام والتهدئة في استمرار عدوانها على الشعب اليمني ومضاعفة معاناته وآخرها انتهاكها الصارخ لاتفاقية ستوكهولم والتي استخدمتها الميليشيات طيلة ثلاث سنوات في تحقيق رغباتها التوسعية عبر فتح جبهات قتالية أخرى كمأرب والبيضاء والضالع والجوف واتخذت من التهدئة في محافظة الحديدة قاعدة لتنفيذ عملياتها لتهديد أمن الملاحة الدولية في مدخل البحر الأحمر.

وأشار إلى التزام الحكومة اليمنية بتنفيذ «اتفاق الرياض» وتوحيد كافة الجهود بين المكونات السياسية للعمل على مواجهة الخطر الحوثي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتطبيع الأوضاع الأمنية وتخفيف معاناة الناس والتي هي أحد أهم أولويات الحكومة منذ عودتها إلى العاصمة الموقتة عدن، وهذا يتطلب دعم الأشقاء في دول مجلس التعاون للحكومة سياسيا واقتصاديا.

من جانبه، عبر د. نايف الحجرف عن موقف مجلس التعاون الثابت لدعم الشرعية وحرصه على وحدة اليمن واستعادة أمنه واستقراره وسلامة أراضيه ودعم الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى سلام عادل ودائم يستند للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وبالأخص القرار الدولي 2216، مشيرا إلى دور المجلس في تلبية الاحتياجات التنموية وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والخدمية إلى الشعب اليمني.

وفي سياق ثان، استغرب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس الجمعة، من الانجرار خلف الأكاذيب التي روجتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن تنفيذ عملية إعدام لعشرة من عناصرها في المعارك الدائرة في الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة، دون التحقق من صحة تلك الادعاءات، أو طلب توضيح، أو التأكد من جهة محايدة، نافيا تلك المزاعم جملة وتفصيلا.

وأوضح أن عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية قتلوا يوم الجمعة 12 نوفمبر في منطقة الغويرق جنوب محافظة الحديدة في اشتباكات مباشرة مع الألوية التهامية، على إثر عملية إعادة تموضع القوات المشتركة، ومحاولة الميليشيا التقدم والسيطرة على مناطق خارج نطاق خطة إعادة الانتشار واتفاق ستوكهولم‏.

وأشار الإرياني إلى أن الإعلام العسكري للألوية التهامية وثق مشاهد لجثث عناصر ميليشيا الحوثي، تعكس حجم خسائرها البشرية في تلك المواجهات، بهدف رفع معنويات المقاتلين، وكشف خروقاتها لاتفاق السويد بتقدمها في مناطق أخلتها القوات المشتركة، ومحاولاتها السيطرة على مناطق أخرى خارج نطاق الاتفاق‏، وكذلك الأعمال الانتقامية وجرائمها وانتهاكاتها المروعة بحق أهالي تلك المناطق من مداهمات للمنازل واختطافات وسلب ونهب، وقتل ميداني للمدنيين‏.