صفاء قره محمد - بيروت

«حزب القوات»: يجب إنهاء حكم السلطة التي أخذت البلد للعزلة والانهيار

مع تفاقم الأزمات في لبنان وخاصة مع تعاقب الحكومات التي تأتمر بأوامر ميليشيا «حزب الله» بات البلد يرزح تحت أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية، وفقد المواطن اللبناني أبسط مقومات العيش الكريم، مع هيمنة الدويلة «حزب الله» على مفاصل الدولة كافة، وخاصة منذ التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة لبنان، والذي يعتبره اللبنانيون المسؤول عن الانهيار وهيمنة الدويلة.

أزمة في السلطة

ويؤكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية «شارل جبور»، في تصريح لـ (اليوم): «إننا أمام أزمة داخلية حقيقية، لكن ما يجب التأكيد عليه أن أزمة لبنان الداخلية هي جزء لا يتجزأ من أزمته الخارجية، وبالتالي لا يمكن الفصل بين أزمة لبنان في الداخل وأزمة لبنان مع الخارج»، قائلا: «السبب في الأزمتين هو أن السلطة الممسكة بالقرار السياسي في لبنان تسيء إلى دور لبنان التاريخي وهويته وعلاقات لبنان الخارجية، وهذه السلطة الممسوكة من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما أوصلت لبنان إلى الفقر والجوع وإلى العزلة، وبالتالي فإن المشكلة صحيح داخلية ولكن من أجل الخروج من هذه الأزمة يجب إعادة إنتاج سلطة جديدة».

العزلة والانهيار

يضيف: «من هذا المنطلق، يجب إخراج الفريق الحاكم من السلطة لأنه بممارسته أوصل لبنان إلى العزلة والانهيار، وأدى إلى ضرب الدولة والدستور والقوانين المرعية الإجراء، ولذلك فإن الأولوية القصوى بالخروج من الأزمة الداخلية ثم الأزمة الخارجية، ويبدأ الأمر عن طريق إخراج الفريق الحاكم من السلطة وإعادة إنتاج سلطة جديدة».

ويتابع: «مهمة هذه السلطة الجديدة وضع خريطة طريق للعبور إلى الدولة السيدة على أرضها من أجل قيام دولة حقيقية بسلاح واحد، بعيدا عن سلاح حزب الله الذي يستخدمه إما من أجل إسقاط قرار سياسي ما، وإما من خلال وهج هذا السلاح الذي يريد من خلاله التأثير على مجريات العمل المؤسساتي في لبنان، حيث تحول إلى قوة تعطيل لكل ما يتعارض مع سياساته»، مشددا على أنه «لا يمكن للبنان أن يحل أزماته الداخلية أو الخارجية سوى من خلال القيام بدولة فعلية ضمن سلاح واحد ودستور وسيادة منجزة على كل الأراضي اللبنانية».

وضع صعب

بدوره، رأى نائب رئيس «تيار المستقبل» مصطفى علوش، في حديث صحفي، أن «التطورات على مستوى العلاقة مع دول الخليج وبالأخص مع المملكة، أضافت وضعا صعبا على وضع صعب آخر. وهذا ما أدى إلى تفاقم في تدهور العلاقات والوصول إلى إجراءات جديدة وزيادة الحصار على لبنان وخنق الواقع اللبناني، والأمور لا تتحسن في ظل التعنت القائم في لبنان تجاه وقف التدهور، والحل بإقالة الوزير جورج قرداحي الذي يتمسك به حزب الله، وإصرار الحزب على سياسته التي أدت إلى تدهور العلاقات مع دول الخليج، لذلك فالأمور ستعجل في إمكانية السقوط في الهاوية والتدحرج بشكل كامل إذا لم يتدارك أولو الألباب ذلك».

قرار الحكومة

وفي هذا السياق، اعتبر عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب وهبي قاطيشا، في تصريح أن «قرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ليس بيدها، بل موجود بيد من شكلها؛ أي حزب الله الذي يصادر القرار اللبناني ويضعه بيد إيران ويريد سلخ لبنان عن العالم العربي». ولفت إلى أن «رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يتابع موضوع الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين لبنان ودول الخليج العربي من خلال متابعة اللبنانيين العاملين في السعودية، ولكن المشكلة الأساسية تكمن عند الحكومة وعند السلطة التنفيذية الممثلة برئيس الجمهورية ميشال عون».

كتلة شر

وعن رفض جعجع تلبية نداء القضاء والإدلاء بإفادته في ملف الطيونة وعين الرمانة، سأل قاطيشا: «كيف للدكتور جعجع أن يلجأ إلى القضاء وهو المعتدى عليه، والمعتدي أي حزب الله حر طليق ولم يستدع إلى القضاء حتى». وتابع: «بس تسحب فردك، الكل بيسحب فردو دفاعا عن النفس»، علينا محاكمة من افتعل الأحداث وليس من قام بردة الفعل».

وعن اتهام التيار الوطني الحر لحزب القوات اللبنانية وتحميله كامل المسؤولية في أحداث الطيونة، علق النائب قاطيشا بالقول: «باسيل هو كتلة شر وحقد وفشل، يرمي التهم على القوات اللبنانية لأنه فشل فشلا ذريعا، يريد أن يرجع اللبنانيين إلى صراعات قديمة، هم قاموا بأربع حروب فاشلة، استلموا الدولة وأفلسوها، ويتاجرون بحقوق المسيحيين لتحقيق مصالحهم الخاصة». واعتبر «أن لا حظوظ أبدا لباسيل أن يكون رئيسا للجمهورية، لأنه أكثر سياسي مكروها من كل الأحزاب».