محمد الغامدي - الدمام

التلاعب يهدد استثمارات بقيمة 1.5 مليار ريال

أكد مستثمرون في قطاع الذهب بالمنطقة الشرقية أن 90 % من العمالة الوافدة تسيطر على محلات الصيانة، فيما يلجأ كثير منهم إلى الغش والتلاعب في عيار الذهب، وسط غياب الرقابة مشيرين إلى أن حجم سوق الذهب بالمنطقة يقدر بنحو 1.5 مليار ريال، إلا أن التستر يهدد تلك الاستثمارات.

وقال المستثمر في قطاع الذهب بالمنطقة الشرقية، على الديجاني: إن نسبة الغش في قطاع الذهب بالمنطقة ضئيلة، إلا أنها تنتشر في محلات الصيانة، التي تدار من قبل العمالة الوافدة، إذ يشكلون نسبة 90 % في هذه المهنة بالمنطقة، مما يؤدي إلى التلاعب في عيار الذهب وتخفيف الوزن، وسط غياب الرقابة من الجهات المختصة.

وأضاف الديجاني: إن نسبة التوطين في محلات الذهب بالمنطقة تصل إلى 90 %، وتعد الأعلى بين المناطق الأخرى، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة يعملون بتلك المهنة منذ القدم، وتعد مهنتهم الرئيسية، فيما يقدر حجم سوق الذهب بالمنطقة الشرقية بنحو 1.5 مليار ريال.

وقال الديجاني: «إن هناك جنسية عربية تقوم بالتلاعب بأخذ جنسية من دولة مجاورة والرجوع مرة أخرى في مزاولة مهنة الذهب بجواز خليجي ويسمح له بمزاولة هذه المهنة، ولكن نسبة هؤلاء الأشخاص قليلة في المنطقة الشرقية بعكس المناطق الأخرى»، مشيدا بقرارات وزارة الموارد البشرية، التي صدرت مؤخرا بتوطين القطاعات والتي أسهمت في تنظيم الأسواق بالمملكة ورفع التنمية الاقتصادية من أبناء وبنات الوطن.

وأوضح أن قرار الرخص المهنية يعد تنظيما للسوق ويوفر الوظائف منوها بأنه ما زالت هناك نسبة من العمالة تدير محلات الذهب دون رقابة، مما يعد مخالفا للتوطين حسب قرارات وزارة الموارد البشرية إذ تصل نسبتهم إلى 10 %.

وأكد المستثمر في قطاع الذهب علي الناصر أن قرار توطين قطاع الذهب نظم السوق بشكل كبير من العشوائية والتلاعب من قبل العمالة الوافدة، التي كانت في السابق تسيطر على السوق، مشيرا إلى أن نسبتهم حاليا لا تتعدى 10 %.

وأضاف إن الشهادة المهنية تعمل على ضبط السوق ورفع جودته، مشيرا إلى أن أسعار الذهب في المنطقة الشرقية مستقرة خلال الفترة الحالية.

وأوضح أن سوق الذهب بالمنطقة الشرقية يعتبر مركزا رئيسيا للذهب في المملكة لافتا إلى أن حجم السوق في المنطقة له ثقل، فيما يمتلك القطاع قوة شرائية، إذ يصل إلى 4 أطنان.

وقال المستثمر بقطاع الذهب مصطفى النمر: إن نسبة الغش في محلات الذهب بالمنطقة الشرقية ضئيلة لكنها تنتشر في محلات الصيانة، التي يسيطر عليها الوافدون، مما يؤدي إلى تلاعب في الوزن والعيار.

وأضاف إن نسب التوطين في المنطقة الشرقية بمحلات الذهب مرتفعة، خاصة أن العوائل بالمنطقة من أصحاب مهنة الذهب منذ القدم، ويتوارثون تلك المهنة من أجدادهم، مطالبا بتشديد الرقابة على السوق من الجهات المختصة مما يسهم في تنظيم السوق.