عبدالكريم الفالح

••• الزلازل تهز الكرة الأرضية... تخلف الدمار و(النار) والأرواح حتى إنك تشعر وكأن ثقبا كبيرا في هذه (الكرة) تتساقط منه الأرواح!!

حضرت أعاصير وزلازل وحرائق في أمريكا!!

الإعصار في أورلاندو... الزلازل والحرائق في كاليفورنيا!!

عندما كنت في كاليفورنيا، شهدت زلازل عديدة لكنها صغيرة، وقياس كل منها نصف ما تم تسجيله في زلزال هاييتي، الذي ضرب الجزيرة أخيرا، وكان بقياس 7.2 على مقياس «ريختر»، وخلف 724 قتيلا ومئات الجرحى والمفقودين إلى جانب أضرار مادية جسيمة، ما يعيد إلى الأذهان للزلزال الموجع الذي حدث في 2010.

••• أما أكبر زلزال حضرته في أمريكا فكان بقوة 5.1.

المسؤولون العرب يطلبون من مواطنيهم فقط (توخي الحذر)، وكم كنت أتمنى لو تكون هناك تفاصيل مع هذا التوخي مثل أن يطلب من السكان البقاء في بيوتهم وشراء الحاجيات وتخزينها وغير ذلك من إجراءات تبعد المواطنين عن الخطر.

وفي الغرب، تقدم المدارس بالتعاون مع رجال الأمن تعليمات كأن يقال لهم إذا شعرتم بالهزة أو الزلزال اركضوا إلى ركن الغرفة أو تحت أية طاولة أمامكم واختبئوا هناك لأن ركن الغرفة أو تحت الطاولة يكون أقوى صلابة من الأجواء الأخرى في الغرف.

••• في حالة الحرائق، يستعينون أيضا بالقنوات التليفزيونية، كما تدور سيارات الشرطة لتعلن التعليمات حتى إنها تطالبهم بالخروج لأن النيران في حالة وصول النيران أو الزلازل إلى الحي.

وفي بعض الأحيان لا يمكن السيطرة على الحريق، فيتركون الأرض تأكل بعضها وتحترق بنفسها ويعلنون ذلك بالطبع.

النار لم تصل إلى الحي، الذي أسكنه في سان دييغو بحمد الله، بل وصل الرماد الذي اشترينا له كمامات كبيرة خاصة به.

في خضم هذا التوتر، تحركنا إلى حي فوق الجبل فرأيناهم بلا حرائق ولا رماد ولا أقنعة وقررت أن أعيش في ذلك الحي إذا وصلت لنا النيران.

••• ولأن الأمريكان أصحاب فكر إعلامي، فقد استمعت إلى برنامج إذاعي يسألهم المذيع سؤالا واحدا هو: «أين كنت وقت الزلزال؟»

بعضهم يقول إنه كان فوق الشجرة وآخر إنه كان يجز العشب في فناء البيت، وثالث يؤكد أنه كان يطبخ لزوجته النائمة إضافة إلى قصص طريفة استمتعت بها ومحزنة تأثرت بها.

المهم أن دولنا بحاجة إلى الاستعداد للحرائق والزلازل والنيران كأن يكون هناك تدريبات وإعلانات لمثل هذه الحوادث.

••• نهاية

أيقظ العملاق الذي بداخلك.

أيقظ البطل.

حرك الطفل هناك.

أيقظ كل ما في داخلك

من داخلك.

حينها...

ستصبح الأقوى والأعمق.

@karimalfaleh