د. أحمد راوة

للقائد الناجح خصال، التواصل الفعال مع فريقه، والقدرة على إحداث التغيير، والالتزام بمهامه بالمشاركة معهم وأن يكون قدوة لهم وتقديم الدعم لهم ماليا وبوقته وجهده الدؤوب.

والتواصل هو: نقل رسالة مفهومة من مرسل إلى مستقبل عن طريق قنوات التواصل متأثرة بالمناخ المحيط، ويتبع ذلك استجابة من المستقبل، وهو هام لتأسيس إدارة متينة وعلاقة قوية، وقد تكون الرسالة تعليمات أو إعلاما بالشيء أو تشجيعا أو تقديم مقترح أو استشارة في أمر ما أو مفاوضات ومحاولة للإقناع.

ومن مهارات التواصل التحدث بلباقة، ورقي التعامل، والإنصات للمتحدث، والتميز في الكتابة، وقد يكون التواصل في صمت، وهو إما لغة الجسد من خلال ملامح الوجه وحركات اليد والمظهر، أو عن طريق الكلام متأثرا بالنغمة الصوتية، فتارة نعلي الصوت وأخرى نخفضه، مع وجه ضاحك أو عابس، والتواصل في صمت بنوعيه أقوى تأثيرا من التواصل بالكلام، وعندما يستخدم مع الكلام، فهو إما يقوي ما قد يقال أو يضعفه.

أما عن أنواع التواصل المؤسسي، فهو إما رسمي كالتواصل النازل من الرئيس للمرؤوس، والتواصل الصاعد من المرؤوس للرئيس، والتواصل الأفقي بين مجموعات لها نفس المستوى بالمنظمة، وقد يكون غير رسمي، ومن الإشارات التي تنذر بوجود مشكلة في التواصل، غياب الناس عن حضور الاجتماعات أو تركها خلال انعقادها، وعدم الرد على الرسائل، وعدم القدرة على تحقيق الأهداف، ولجوء الناس إلى النقد ولوم الغير، وانخفاض معنويات الناس النفسية بلا إنتاجية، وتشكي دائم ونزاعات، وتغيير في الأعضاء باستمرار.

ختاما، لتسهيل التواصل الفعال، علينا احترام الناس وثقافاتهم المختلفة، وإرسال رسائل واضحة عن طريق قنوات التواصل الصحيحة مع الإقناع، للمستقبل الصحيح، ومتابعة الرد على الرسائل، ولنا في نبي الله أسوة في فن مهارات الاتصال، تقول عائشة: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام يبينه فصل يحفظه من جلس إليه».

Drahmadrawa@