د. محمد باجنيد يكتب:

فرق كبير بالنسبة لهم.. فرق كبير بالنسبة لي..

انتهى ما كان بيننا.. بمجرد أن تركت الفتون..

صمت طويل بات يجمعنا.. بعد ثرثرة في الفاضي والمليان..

كنت فيها محبا مجاملا.. من يحيطك باهتمامه..

لا بد أن يحظى باهتمامك.. القائمة تطول..

وبعد أن ترجلت تقلصت.. ربما علموا أنني سأصبح مشغولا أكثر..

فأرادوا أن يتركوني وشؤوني.. وربما ظنوا ألا نفع مني، فهجروني..

وفي الحالتين أنا الكسبان..

أيها الصحاب، شكرا على التقدير..

شكرا لأنكم أعدتم إلي.. وقتا طويلا..

كنت أمنحه لثرثرتكم.. شكرا لأنكم أنقذتموني..

من فخ المجاملة.. الشمس مصدر الحياة..

ونحن أقمار ندور حولها.. ننظر لبعضنا كالغرباء..

نراقب نقصنا فننال منه.. وحين نكتمل..

يحسد كل منا الآخر.. الدوران مستمر..

وسيأتيك نصيبك من الضوء.. فلا تخشى العتمة..

عشها بياتا.. واستقبل الضوء بتفاؤل..

الشمس لم تخلق لفرد.. ولن يحجبها غربال..

فلماذا الحسد.. والضوء يملأ الكون كله؟!

العمل بين المعرفة والإخلاص..

بهما تكون التنمية.. وإذا كان الاختيار..

يجهل المعرفة.. فتلك مصيبة..

وإذا كان يجهل الإخلاص.. فالمصيبة أعظم..

لأن إدراك المعرفة سهل.. باختباراته المعروفة..

أما الأمانة فتحتاج.. إلى اختبارات خاصة..

للكشف عنها.. وباتت اليوم معروفة..

لكل موفق للخير.. تحروا جيدا..

قبل أن تختاروا.. فأساس العمل الناجح..

وضع الشخص المناسب.. في المكان المناسب..

أن تفعل ما تحب.. يعني أن تسعد نفسك..

لم يكن المال يوما غايتي..

كنت أحققه بالعمل الشيق..

وما زلت.. تنتظرني السعادة..

وهي من ستجلب لي المال..

وعندما يأتي.. سأجعله بيدي..

ولن يدخل قلبي.. ويعبث بفكري..

ويعطل محركاتي.. التي ظلت تحلق بي..

في آفاق السعادة.. لا تدنو كلماتي..

أطلقها عاليا.. ليراها الناس..

وهي تقترب من القمر.. تنشد الضياء..

ولا تبحث عن ضرير.. لتصمه بما لا يراه..

ولا يفعله.. وعليك أيها الضرير..

ألا تظن بي سوءا.. فأنا يا صاحبي..

أحترم صبرك.. وأعفو عن كثير.. من المبصرين..

bajunaidm@hotmail.com