شهد بالحداد - الدمام

يسهم في تعزيز وتقوية الروابط الفنية الوثيقة بين البلدين.. متخصصون:

أكد مختصون في السينما السعودية والبحرينية أهمية التعاون بين المهرجانات والبرامج المختلفة في قطاع السينما بين البلدين على وجه الخصوص ودول الخليج على وجه العموم، وأشاروا إلى أن هذا التعاون يسهم في خلق جسور ثقافية وتبادل الخبرات، وتطوير وضع وواقع السينما الخليجية، وشهد القطاع تعاونا سينمائيا مؤخرا إذ عرض مهرجان البحرين السينمائي في دورته الأولى الأفلام الخمسة الفائزة في الدورة السابعة من مهرجان أفلام السعودية، وتأتي هذه المبادرة في إطار التعاون المشترك القائم والمستمر، الذي يسهم في تعزيز وتقوية الروابط السينمائية الوثيقة بين البلدين.

تنظيم التعاون

تحدث مدير مهرجان أفلام السعودية ونائب رئيس جمعية السينما، أحمد الملا، حول التعاون السينمائي بين المملكة السعودية والبحرين، فقال: لا شك أن هناك تعاونا مشتركا ودائما، لكنه كان على مستوى فردي، لكنه مستمر ولم يتوقف، ونعمل الآن على تطوير هذا التعاون بشكل منظم، وكل تعاون يسهم في دعم القطاع، وجغرافيا من الضروري وجود تعاون في جميع المجالات في صناعة السينما، والتي كانت موجودة في أفلام سعودية وبحرينية، ومستقبلا توجد مشاريع قائمة بين الطرفين باجتهادات شخصية من صناع الأفلام أنفسهم، لذلك حرصنا كمهرجان أفلام السعودية، على أن يتم رفع هذا التعاون إلى مستوى أعلى، بحيث يكون هناك تنظيم لهذه المسألة وفتح قنوات جديدة.

وحول ثمرات التعاون السعودي البحريني، أوضح أن هناك عدة تعاونات، منها التعاون بين مهرجان البحرين السينمائي ومهرجان أفلام السعودية، بأن تصاحب عروض أفلام الأول عروض الأفلام الفائزة بالنخلة الذهبية من النسخة السابقة للآخر، وشهدت الاستضافة جلسات نقاش وتعارف من قبل الطرفين، ويعد هذا جزءا من الخطة، وستستمر التعاونات – بإذن الله-، مؤكدا أن مهرجان أفلام السعودية يسعى لأن تكون هناك علاقات جيدة مع كثير من دول العالم، من حيث التعاون والاستفادة من الخبرات، وعمل جسور ثقافية بين الكثير من الدول، وسيتم الإعلان عن ذلك قريبا في الدورة الثامنة من مهرجان أفلام السعودية.

وأضاف: من أوجه التعاون أيضا ورشة عمل مشتركة بعنوان «تطوير السيناريو بين صناع الأفلام السعوديين والبحرينيين» والمستمرة لمدة شهرين، تنظمها السفارة الفرنسية في مملكة البحرين، وشارك فيها 6 صناع أفلام سعوديين و6 بحرينيين، وسيكون من المخرجات ترشيح فيلم بحريني وآخر سعودي لإنتاج أفلام قصيرة وتطويرها على يد خبراء في تطوير السيناريو، والجميل في هذه التجربة أنها تجمع صناع الأفلام من البلدين في كتابة السيناريو، كما أن المحور الذي تم اختياره هو «الكوميديا»، ونأمل في الحصول على نتائج جيدة.

إنتاج مشترك

أما رئيس مجلس إدارة نادي البحرين للسينما المخرج بسام الذوادي، فقال: التعاون بين المهرجانات يعد خطوة ممتازة، لأنها لا تأتي على مستوى الأفلام فقط، وإنما تمتد إلى التعاون على مستوى تبادل الخبرات والندوات، وحتى الإنتاج المشترك، وتعاون على جميع المستويات التي تدعم السينما الخليجية بشكل عام.

وحول تعاون مهرجاني البحرين والأفلام السعودية، أضاف: ليس هذا بتعاون جديد، بل إن العلاقات بيننا كأفراد في القطاع السينمائي تعود إلى عشرات السنين، فنحن نتعاون دائما بتلقائية وعفوية، ولكن الآن تم تحويله بشكل رسمي نوعا ما ليدعم استمرارية المهرجانات، ومن المهم أن يستفيد الشباب من صناع الأفلام من بعضهم البعض، ومما تقدمه المهرجانات من ورش وندوات ولقاءات، كما نأمل أن يتم تقديم الأفكار لنا حتى نقدم الدعم للمستفيدين من القطاع.

وشدد على ضرورة وجود الدعم الحكومي للمهرجانات والجهات المنظمة لضمان الاستمرارية، موضحا أن الفيلم الخليجي بحاجة إلى أن يكثف الإنتاج أكثر حتى يعتاده الجمهور، وبالتالي تكثف المشاهدات للأفلام الخليجية مع ضرورة الحفاظ والتركيز على الجودة المقدمة، لتنافس ما اعتاده الجمهور من أفلام هوليوود أو بوليوود.

مبادرات جديدة

وأشارت مدير مهرجان البحرين السينمائي منصورة الجمري، إلى أن التعاون بين الجهات السينمائية الخليجية يصب بالدرجة الأولى في مصلحة صناع الأفلام الخليجيين، قائلة: هذا التعاون بين المهرجانات مهم جدا، فمن خلاله يمكن تقديم العديد من البرامج والأنشطة المشتركة، إضافة إلى جمع خبرات المهرجانات المختلفة، والظهور بمبادرات جديدة تفيد صناع الأفلام.

وأضافت: الشباب السعودي أثبت حضورا فاعلا وقويا على الساحة السينمائية خليجيا وعربيا، كما أن الأفلام السعودية التي أنتجت وقدمت في الأعوام الأخيرة كانت جميعها لمخرجين وصانعين في سن يافع، ومع ذلك أظهروا تميزا وتفوقا سينمائيا وتمكنا في تناول الأدوات واللغة السينمائية، ليس على المستوى الخليجي فقط وإنما على مستوى العالم العربي والحضور في المهرجانات العالمية، ولفت الأنظار إلى الإنتاج السينمائي السعودي.

الشباب السعودي أثبت حضورا فاعلا على الساحة السينمائية خليجيا وعربيا

«المهرجانات» وسيلة مهمة لدعم الجسور الثقافية وتبادل الخبرات الفنية