حوار- بشاير الخالدي

المرأة لها دور بارز في الاتحادات واللجان العمومية

لدينا أسماء مميزة.. والحسناء سطرت تاريخا للمملكة


تحدثت لمى الفوزان لاعبة المبارزة وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للمبارزة، عن بدايتها في رياضة المبارزة، مبينة الدور الذي يقوم به الاتحاد لتعزيز المنتخب الوطني للسيدات.(الميدان الرياضي) استضاف اللاعبة لتكشف لنا عن بدايتها ومخططاتها المستقبلية عبر الحوار التالي:

بداية حدثينا عنك..

لمى الفوزان، دراستي كانت علاقات دولية وحاليا أعمل في مركز الملك عبدالله المالي ومسؤولة عن الماركات الإستراتيجية، ولدي علاقة أيضا في المجال الرياضي من عدة نواح؛ فأنا لاعبة المنتخب السعودي للمبارزة وعضو مجلس الاتحاد السعودي للمبارزة، أمثل جميع اللاعبين، أيضا عضو في لجنة اللاعبين التابعة للجنة الأولمبية.

وما دور لجنة اللاعبين؟

دور اللجنة هو تمثيل جميع اللاعبين على مستوى المملكة، وأن تكون هي صوت اللاعبين، وإيجاد الحلول لأبرز المشاكل التي قد تواجههم.

دور مهم

حدثينا عن بدايتك في رياضة المبارزة.

بدأت بعد تخرجي في الجامعة، تعرفت خلالها على مجموعة من الفتيات حببنني في رياضة المبارزة، حينها لم تكن الرياضة النسائية في المملكة مفعلة مثلما نرى في وقتنا الحالي، وكوني من سكان المنطقة الشرقية كانت تدريباتي مع المنتخب البحريني، حتى تمكنا من التواصل مع الاتحاد السعودي واللجنة الأولمبية واستطعنا تأسيس أول فريق نسائي، ومع رؤية 2030 والتغيرات التي أصبحت خلال آخر أربع سنوات أصبحنا نمتلك صالات ومشاركات نسائية ليس فقط بالمبارزة، بل الرياضات كافة، المرأة الآن ليست مجرد لاعبة فقط بل أصبح لها دور في الاتحادات واللجان العمومية.

ما الصعوبات التي واجهتك؟

في بداية الأمر لم تكن هنالك صالات رياضية مخصصة، الوسائل الكافية لتخريج كفاءة رياضية على مستوى عال، مدربة لتدريبنا، ولا يوجد إستراتيجية واضحة، والآن أصبحت هذه من الماضي وأصبحنا نمتلك خطة؛ ألا وهي ألا تقتصر اللعبة السعودية على المشاركة لمن يحققن ميداليات ورفع راية المملكة، وخطتنا هي خلق بيئة مناسبة وإستراتيجية واضحة لتطوير لاعبينا وتحقيق إنجازات نفتخر بها.

مثل أعلى من الداعم الأول لك؟

والدي عبدالله بن عبدالعزيز الفوزان ووالدتي نادية المديرس.

من قدوتك؟

اللاعبة الفرنسية السابقة لورا فيسيل كولوفيتش، تقلدت عدة مناصب من بينها وزيرة الرياضة الفرنسية لـ 2019م، رئيسة اتحاد المبارزة الفرنسي، كما أنها تمكنت من تحقيق خمس ميداليات أولمبية، استطعت مقابلتها قبل شهرين وكان لقاء مميزا وقريبا إلى قلبي، فهي تعتبر مثلي الأعلى في عالم المبارزة ونتبارز أنا وهي في ذات السلاح «الأبية»، قضينا ساعتين نتحدث فيما يتعلق بالرياضة النسائية وكيفية تخطيها.

أبرز الإنجازات

حدثينا عن مشاركاتك الداخلية والخارجية؟

تأهلت للمشاركة في ريو الأولمبياد 2016م، شاركت في بطولة الشارقة للأندية ثلاث مرات، كما أنني شاركت في بطولة البحرين، وبطولة المملكة ثلاث مرات.

كم عدد الميداليات التي تمكنت من الحصول عليها؟

7 ميداليات تتفاوت ما بين الفضية والبرونزية.

ممارسة المبارزة

كونك تتقلدين عدة مناصب، هل تمتلكين الوقت لرياضة المبارزة؟ نعم، ما زلت أمارس رياضة المبارزة أربع مرات في الأسبوع، هي رياضتي حتى لو بلغت سن الـ60، أحبها، والجميل في هذه الرياضة أنها ليس لها سن معين والجميع بإمكانه البدء فيها، هي رياضة جميلة تعزز الثقة بالنفس من حيث الوقفة وطريقة مسك السيف ومواجهة الخصم حتى وإن كان الخوف يطوقك، فهذه تؤثر على شخصيتك وعملك وحياتك الخاصة، الرياضة بصورة عامة أمر مهم بحياة الشخص.

هل هنالك رياضات أخرى تمارسينها؟

أمارس رياضة الدراجات الهوائية والسباحة.

كونك عضو مجلس الاتحاد السعودي للمبارزة، كيف ترين مستوى اللاعبات؟

نحن نمتلك في رياضة المبارزة ثلاثة أنواع للسيوف (الأبيه، فويل، سايبر) فكل سيف له تكنيك يختلف على السيف الثاني، واليوم نمتلك منتخبا وطنيا للنساء واستطعنا تأسيس خامة جديدة ونمتلك لاعبات ممتازات ونوفر لهن كل السبل من مدربين، بطولات للمشاركة، ومعسكرات، ومتفائلون بإذن الله.

أسماء مميزة

هل هنالك أسماء مميزة في المنتخب الوطني النسائي؟ فوزية الخيبري لاعبة رائعة ولها مستقبل باهر بإذن الله، فهي تتبارز في سلاح الأبيه، الحسناء الحماد، لين الفوزان، ربى المصري.

أول ذهبية

حدثينا عن أول ميدالية ذهبية في تاريخ المبارزة السعودية؟

فرحة عارمة استطاعت فتاة سعودية (الحسناء الحماد) تحقيق هذا اللقب والعودة إلى أرض الوطن بالميدالية الذهبية، يعتبر إنجازا وطنيا ليس إنجاز اتحاد أو فرد، فخورون بها ولا نريد أن تكون هذه الأخيرة ونحن نعمل على قدم وساق لتخريج لاعبات بخامة مشابهة لخامة الحسناء، وهذا ما يحدث اليوم فاتحادنا من أفضل الاتحادات على مستوى المملكة، ولدينا الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى وهي المشاركة في بطولات عالمية والأولمبياد، نحن اليوم بصدد خلق لاعبين على مستوى عالمي بمساعدة وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية.

هل من ضمن خطط الاتحاد إدخال المبارزة في الأندية السعودية؟

بإذن الله هنالك خطط خاصة بالأندية، وهذا التوجه موجود.

خطط مستقبلية

مخططاتك المستقبلية؟

حاليا أدرس الماجستير باللغة الفرنسية، ولدي بعثة من اللجنة الأولمبية الدولية بفضل ترشيحي من اللجنة الأولمبية السعودية، تتضمن بحث تطوير لاعبي النخبة وإستراتيجيات المملكة في خلق لاعبي النخبة سواء رجال أو نساء، وسأكمل مسيرتي في دعم اللاعبين سواء مع الاتحاد بشكل خاص أو عن طريق لجنة اللاعبين ودعم كل اللاعبين بشكل عام.