ميامي هيرالد

تساءلت صحيفة «ميامي هيرالد» الأمريكية عما إذا كان المراقبون الأجانب سيؤيدون المهزلة التي ستحدث في انتخابات فنزويلا الشهر القادم.

وبحسب مقال لـ «أندريس أوبنهايمر»، بدأت للتو الحملة الرسمية للانتخابات الإقليمية والمحلية في فنزويلا، والمقررة في 21 نوفمبر.

وتابع يقول: باستثناء صفقة غير مرجحة في اللحظة الأخيرة مع المعارضة للاتفاق على قواعد انتخابية عادلة، فإن ديكتاتورية فنزويلا ستحقق فوزا ساحقا في الانتخابات.

وأضاف: السؤال هو ما إذا كانت جهود الديكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو الأخيرة لإضفاء الشرعية على نظامه سيتم التصديق عليها من قبل البعثات الانتخابية الدولية.

وأردف يقول: أعلن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة والأمم المتحدة ومركز كارتر، من بين دول أخرى، أنهم سيرسلون بعثات لمراقبة الانتخابات التي يشارك فيها أكثر من 3000 مرشح على مستوى الولايات والمحليات.

ونوه الكاتب بأن مادورو يسعى لتصوير الانتخابات على أنها نزيهة، لكن هناك مخاوف كبيرة في الدوائر المؤيدة للديمقراطية من أن بعض هذه المهمات قد يمنح مادورو انتصارا دعائيا كبيرا إذا أصدروا بيانا بعد فترة وجيزة من الانتخابات يركز فقط على فرز الأصوات، بدلا من تقييم العملية الانتخابية التي استمرت لأشهر، وذلك لأن الاحتيال قد لا يكون في عد الأصوات، ولكن في عدم وجود ساحة لعب متكافئة أثناء السباق.

ومضى يقول: عندما سألت زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو في مقابلة هاتفية، عما إذا كانت هناك شروط لإجراء انتخابات حرة في 21 نوفمبر، أجاب أنه حتى اليوم لا توجد شروط.

وأردف: ذكرني غوايدو، المعترف به من قبل الولايات المتحدة وعدة دول أخرى كرئيس مؤقت بعد فوز مادورو الانتخابي المزور في 2018، بأن مادورو لا يزال يسيطر على هيئة الانتخابات الانتخابية في فنزويلا، كما تم إعلان عدم شرعية أكبر أحزاب المعارضة، ومنع مئات من مرشحي المعارضة من الترشح للمناصب، وكذلك، فإن المعارضة ليس لديها وصول إلى وسائل الإعلام، التي تسيطر عليها الحكومة.

ونقل عن غوايدو قوله: يمكن أن يكون 21 نوفمبر خيارا للفنزويليين للتعبئة والتنظيم. نحن نعيش في ظل ديكتاتورية، وعلينا أن نبحث عن مساحات آمنة للتعبير عن أنفسنا. 85% من الفنزويليين يرفضون مادورو.

وأضاف الكاتب: عند سؤاله عما إذا كان يخشى أن تساعد البعثات الانتخابية من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومركز كارتر في إضفاء الشرعية على انتخابات مزورة، قال غوايدو إنه يأمل أن يركزوا على العملية الانتخابية بأكملها، بدلا من التركيز على ما يحدث في يوم الانتخابات، وإلا ستكون «سياحة انتخابية» تنزع الشرعية والمصداقية عن البعثات الانتخابية الأجنبية.

وبحسب الكاتب، هناك مخاوف في أوساط المعارضة من أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السياسي، الذي جاء من الحزب الاشتراكي الإسباني جوزيب بوريل، قد يمنح انتصارا مزيفا لنظام مادورو.

وأردف: في 12 أكتوبر، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن بوريل نقض تقريرا داخليا من موظفيه أوصى بعدم إرسال مراقبين إلى فنزويلا.

وأضاف: ترأس بعثة الاتحاد الأوروبي التي تضم أكثر من 70 عضوا، إيزابيل سانتوس، وهي سياسية برتغالية من الحزب الاشتراكي.

وأضاف: لكن إذا قال المراقبون الدوليون أي شيء يمكن أن يستخدمه مادورو في إعطاء مصداقية لما يقوم به من تزوير، فسيكونون شركاء وقحين في مهزلة انتخابية.