عبدالعزيز العمري - عبدالرحمن آل عويض - جدة، الدمامالمملكة تنشر الأمن والعدل والمساواة بين كل من يقيم على أراضيها (تصوير: عبدالله السيهاتي)

دعوا مسئولي بلادهم لمراجعة سياساتهم المسيئة

أكد مقيمون لبنانيون في المملكة، أن التصريحات المسيئة الصادرة من مسئولي بلادهم بشأن الحرب في اليمن لا تمثل الشعب اللبناني في الداخل أو المقيمين بالخارج، مشددين على ضرورة الاهتمام بالبحث عن حل أزمات لبنان الداخلية ومحاولة حلها، وعدم فتح جبهات نزاع خارجية وتطاول على دول كانت وما زالت تدعم لبنان اقتصاديا وسياسيا في مقدمتها المملكة ودول الخليج.

كما أكدوا أنهم يحظون بجميع الحقوق والرعاية، وثقتهم بأن المملكة لن تتغير في تعاملها معهم بعد الأحداث الأخيرة.

تصريحات استفزازية مرفوضة وإجراءات المملكة للرد حق لها

وقال انطوان الراعي، نائب رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في المملكة، إن التصريحات الصادرة من بعض المسئولين اللبنانيين لا تمثل الشعب اللبناني ولا الجاليات المقيمة في دول العالم وخصوصا دول الخليج، معتبرا أن تلك التصريحات تعتبر ممنهجة من جهات خارجية لاستفزاز الدول الخليجية الصديقة التي لا تهدف إلا لمصلحة لبنان واستقرار أوضاعها اقتصاديا وسياسيا.

واستطرد: للأسف ما يحدث من وقت لآخر تجاه دول فتحت ذراعيها لاستقبال اللبنانيين واعتبرتهم من أبنائها يمثل فكرا يستهدف لبنان واللبنانيين في الداخل والخارج، ونحن نؤكد أن ما اتخذته المملكة من إجراءات يعتبر حقا من حقوقها، ونطالب الحكومة بالبحث عن حلول لمشاكل اللبنانيين، وتحسين العلاقات مع دول الخليج التي لها فضل في دعم لبنان على مر التاريخ.

وأكد الراعي، أن شريحة واسعة من اللبنانيين المقيمين في المملكة، عبرت عن غضبها من التصريحات التي تؤثر سلبا على مصالحها، مشيرا إلى أن اللبنانيين يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من المملكة التي تحتضنهم وتعاملهم معاملة أبنائها.

أيادي المملكة البيضاء مشهود لها على مر التاريخ

استنكر المقيم اللبناني فؤاد عرموني، تصريحات بعض المسئولين اللبنانيين تجاه المملكة ودول الخليج، مؤكدا تأييده كافة القرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة للرد على تلك التصريحات.

وأكد تقديره لدور المملكة الداعم دائما للشعب اللبناني على كافة المستويات، مشددا على أن المملكة تعتبر دولة عظمى ساهمت بشكل كبير في احتواء اللبنانيين الموجودين على أراضيها منذ سنوات طويلة وأياديها البيضاء مشهود لها على مر التاريخ.

اللبنانيون جنود لمواجهة أي خطر تواجهه المملكة

اعتبر المقيم اللبناني شربل عبود، المملكة هي بلده الثاني، مضيفا: عشت فيها وما زلت وأجمل أيامي فيها طوال 16 عاما، وولد فيها أبنائي، و لم أشعر يوما أنني غريب في بلد قدم لنا الكثير.

وتابع أن أي مساس بالمملكة يعتبر مساسا بنا وبعوائلنا ولا يمكن أن نسمح به مهما كان، داعيا المسئولين اللبنانيين لمراعاة الفرق بين الدول التي تدعم بلادها والدول التي تخلق الفتنة.

واختتم بقوله: نحن جنود المملكة لمواجهة أي خطر تواجهه، لن نرضى أن يتطاول على كرامتها من يسيئون لنا كلبنانيين قبل إساءتهم للمملكة، هؤلاء الذين رهنوا ضمائرهم وأنفسهم للإرهاب ومحور الشر.

السعودية مملكة الكرم والشعب الطيب

قال المقيم اللبناني إلياس طرشا، إنه أحد أبناء اللبنانيين المهجرين قهرا وليس طوعا من بلده بعد أن ذبح أهله على يد بعض الذين قرروا أن يسلموا بلادهم لولاية الفقيه، مستطردا: إذ كنا رهائن لمشروعه ومنذ ٢٠٠٧ حتى اليوم وأنا أعيش في بلاد الخليج العربي ومنها مملكة الكرم والضيافة والشعب الطيب.

وأضاف أن المملكة ميزت على الدوام بين الدولة المرهونة لقرارات الحزب المهيمن على مفاصلها وبين الشعب اللبناني الساكن على أرضها، متابعا: المهيمن على لبنان يصدر للمملكة المخدرات بدلا من أن يستقطب أبناءها بالحب إلى ربوع لبنان للاستمتاع بطبيعتها والدراسة بجامعاتها.

وواصل حديثه: أنا من أكثر الناس المنزعجة من هذا الوضع والشقاق، وخاصةً أننا نعمل في بلاد الحرمين الشريفين وما سمعناه مؤخرا على لسان وزير الخارجية السابق والذي تلاه تصريحات صادرة عن وزير الإعلام الحالي لا يمثل أي شخص من أبناء الجالية اللبنانية في المملكة.

حزب الإرهاب يضرب بمصالح الوطن عرض الحائط

قال المقيم اللبناني د. موريس غنطوس، بعد أن هجرنا من بلدنا بسبب حروبه العبثية ومغامراته لخدمة مشاريع خارجية، يواصل حزب الإرهاب نفسه ويسعى جاهدا للمساهمة بتهجيرنا مرة أخرى من مملكة الخير، البلد الذي احتضننا واعتبرنا من أبنائه، عبر استمراره بالإساءة لها ولأهلها خاصة ودول الخليج عامة، متابعا: تلك الإساءات كانت من خلال محاولاته إرسال سمومه ومخدراته أو بمشاركته الاعتداء على أمنها مع حلفائه الحوثيين أو من خلال تماديه بالتطاول على حكومتها وأهلها خدمة لأسياده في إيران، ضاربا عرض الحائط بمصلحة أبناء وطنه العاملين في هذه الدول.

وتابع: نحن كلبنانيين لا ولن نرضى أن يستمر هؤلاء الإرهابيون وأذنابهم بتشويه صورتنا مع أشقائنا العرب، نحن كلبنانيين نقف إلى جانب مملكة الخير في وجه هؤلاء المرتزقة، نحن نؤيد أي قرار تتخذه مملكة الخير، لأن ما يقوم به هؤلاء العملاء يمس كرامتنا قبل المساس بكرامة إخواننا العرب.

المساواة في الحقوق سمة التعامل على أرض الحرمين

أكد المقيم اللبناني بول كرم، أنه مقيم بأرض الحرمين منذ أربع سنوات، وأنه طوال هذه الفترة كانت جميع أموره تسير بشكل مميز، مشددا على أنه ومواطنيه يحظون بكل تقدير واحترام دون أن يتعرض لهم شخص بما يقلل من قيمتهم أو احترامهم.

وأضاف أن شعور الأمن والأمان هو الصفة الأبرز خلال إقامتهم، مشيرا إلى أن هناك مساواة بينه كمقيم في الحقوق وبين المواطن السعودي في جميع الأمور.

واستطرد: جائحة كورونا الأخيرة كانت خير دليل على المساواة حيث كان المقيم يحصل على اللقاح كالمواطن، ونثق كمقيمين لبنانيين بأن حقوقنا لن تتأثر بالخلاف الأخير.

وأكد كرم أن بعض آراء الأشخاص أو أخطائهم لا يمكن أن تنطبق على الجميع، مشددا على أن الإخوة دائما مستمرة بين الشعبين، السعودي وقيادته الحكيمة حفظها الله، واللبناني.

هنا تتجلى معاني الإنسانية

أوضح إبراهيم شملي، أنه طوال إقامته بالمملكة منذ أربع سنوات، لم ينتابه شعور سوى أنه أحد أبناء هذا الوطن، متابعا: على أرضها يتجلى معنى الإنسانية بشكل كبير من خلال الخدمات التي تقدم للمقيم والتي توازي ما يقدم للمواطن.

وعبر عن ثقته في أنه لن يكون هناك أي اختلاف في معاملة المقيمين اللبنانيين، خلال الفترة المقبلة تأثرا بتصريحات المسئولين في بيروت، مؤكدا أن المملكة دائما تتعامل مع كافة المقيمين بشكل إنساني دون أن يكون للعلاقات السياسية أي تأثير.

أنظمة صارمة تحفظ حقوق المقيمين

أوضح المقيم اللبناني على أرض المملكة منذ 25 عاما حسن شحرور، أن الشعب السعودي، لم يتعامل معهم إلا بكل حفاوة ومحبة، وهو أمر ليس بمستغرب ويتسق تماما مع طبيعته وطبيعة قيادته حفظها الله، التي يقتدي بها الجميع في الإنسانية والعطاء والكرم، مؤكدا أنه لم يشعر يوما بالغربة بينهم.

وأعرب عن ثقته التامة بما جاء به البيان السعودي، بأن اللبنانيين المقيمين على أرض المملكة، سيحظون بالدعم والمعاملة التي كانوا يحظون بها طوال السنوات الماضية إذ أن هناك قوانين وأنظمة صارمة في المملكة تحفظ لكل مقيم حقه وحرية العيش.

أزمة كورونا أبرزت الحرص على المقيمين

أكد الشيف اللبناني أحمد درويش، تقديره واحترامه للمملكة وأهلها لما لمسه من حسن تعامل واحترام في التعامل طوال إقامته على أرضها طوال 6 سنوات، هي مدة عمله فيها، موضحا أن إحساسه دائما هو أنه يعيش بين أهله وعشيرته في لبنان.

وأشار إلى أن احترام هذا البلد لجميع المقيمين على أرضه تجلى خلال منح لقاحات فيروس كورونا التي لم تميز بين مواطن ومقيم، موضحا أنه حتى عن تعرضه للإصابة بالفيروس لم تدخر الدولة جهدا في سبيل علاجه وهذا أمر لا يحدث في الكثير من الدول.

المواطن والمقيم يد واحدة تحت سماء الوطن

قال المقيم اللبناني بالمملكة، حسين نور الدين، إن تعامل بلاد الحرمين وإنسانية قيادتها الحكيمة حفظها الله، وشعبها، جعلت المواطن والمقيم يدا وحدة وعائلة واحدة تعيش تحت ظل هذا الوطن وفي أمنه وأمانه، مضيفا أن الشعب يسير على نهج حكومته من حيث احترام الجميع وعدم التفرقة أبدا.

وبين أنه منذ 13 عاما وهو مقيم على أرض المملكة ولم يشعر فيها إلا بكل احترام وتقدير ومعاملة حسنة من الجميع وكأنه في بلده، معربا عن فخره بأنه يعيش على أرض المملكة بلده الثاني وبين شعبها الكريم.