الوكالات - اليوم

قال المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل بين الطرفين، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأكد المتحدث في بيان صدر عنه، أمس الجمعة، موقف الاتحاد الأوروبي الثابت والواضح بأنه لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي يتفق عليها الطرفان.

وبحسب الوكالة الفلسطينية فقد دعا حكومة إسرائيل إلى التراجع عن خطوات طرح عطاء بناء وحدات استيطانية جديدة، التي تتعارض تمامًا مع الجهود المبذولة لتخفيف التوترات وضمان الهدوء، مطالبا بوقف بناء المستوطنات، والتركيز على تعزيز إعادة الانخراط المجدي بين الطرفين، وتعزيز تدابير بناء الثقة، وتحسين الظروف المعيشية للناس العاديين، والتي هناك حاجة ماسة إليها.

وشدد ستانو على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل لعب دوره في دعم الخطوات نحو السلام المستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

من جهته طالب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسبلرون، باعتراف بلاده بدولة فلسطين، وأهمية تشكيل حراك داخل الاتحاد الأوروبي مع الدول الصديقة للعمل على اعتراف جماعي بالدولة الفلسطينية، وذلك لحماية حل الدولتين الذي ينادي به الاتحاد الأوروبي، الذي وصل إلى حافة الانهيار نتيجة الحملة الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية.

جاء ذلك لدى لقاء رئيس الوزراء، الوزير أسلبرون، حيث بحث معه آخر التطورات والمستجدات السياسية، وذلك بحضور وزير الخارجية رياض المالكي، وسفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبدالرحيم الفرا، وذلك حسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء، أمس الجمعة.

وشدد رئيس الوزراء، في ختام زيارته إلى لوكسمبورغ، على ضرورة وجود ضغط دولي جاد على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس ترشحا وانتخابا كباقي الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات تجاه أبناء شعبنا، والتراجع عن قرار تصنيف ست منظمات ومؤسسات مجتمع مدني فلسطيني كمنظمات إرهابية.

وأشار إلى أهمية وضع عملية السلام على أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والعمل على إعادة إحياء الرباعية الدولية، وبلورة مبادرة سياسية تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وبحث رئيس الوزراء مع الوزير أسبلرون سبل دعم وتسريع البدء في مفاوضات الشراكة الكاملة ما بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين.

وفي السياق أصيب عشرات المقدسيين بالاختناق، بحسب «وفا» إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاههم عند مدخل المقبرة اليوسفية، المحاذية لأسوار القدس القديمة، كما اعتقلت شابين.