عيسى الجوكم يكتب:

@ ويخرج السؤال من فوهة البركان.. لماذا هذا النصر محاصر بالضجيج؟!

@ لست هنا كارها، ولا شامتا، ولا متشفيا، لنصر عبدالرحمن بن سعود -يرحمه الله- وماجد عبدالله الأسطورة التي عبرت الحدود، وفهد الهريفي موسيقار العزف في المستطيل، ومحيسن الجمعان الظاهرة منذ صغره.

@ ولكنني.. أسأل كغيري: لماذا يعيش هذا العالمي في دائرة الضجيج دائما؟ لماذا لا يسير جمله وجماله في رماله الذهبية بخطوات هادئة، رغم ما يملكه من زاد وعتاد في صحراء البطولات والمنافسات بإمكانات وأدوات لا يملكها غيره؟

@ لماذا.. يعتري صفقاته الصوت العابر للقارات زفة في البداية ودمعة في النهاية؟!

@ لماذا.. تكون لغة التصادم مع الآخرين عنوانه في انتصاره وانكساره؟!

@ لماذا.. يلتهب مدرجه بنار الاحتراق بمناسبة وبدون مناسبة؟!

@ لماذا.. تكون ردة فعله في الفرح والحزن، شرارة لوأد الأول، وإحياء الثاني، بدون سابق إنذار؟!

@ لماذا.. يتفنن حملة القلم من مناصريه في الفضاء والكيبورد، من زرع الأشواك في طريقه، ويستكثرون عليه السير على جنبات الورد والزهر، ولو لبرهة من الزمن، فكل منهم يسابق الريح للعب دور البطل؟!

@ لماذا.. يصر محبوه على زجه في معترك الأغنى والأفضل والأكثر دون المداومة على اعتلاء المنصات.. ويستبدلون الدروع والكؤوس بشعارات الوهم و(خربطة) عداد الأرقام؟!

@ لماذا.. يبدع صناع القرار فيه وضع (الآخر) محور الكون في ثقافته، فتضيع قوته، وتفكك منظومته، وتذهب أحلامه أدراج الرياح؟!

@ لماذا.. يرفع عشاقه بعض نجومهم لدرجة تفوق (الكيان) ليس لشيء، وإنما نكاية بالآخر، ولنا في التعامل مع بيتروس وحمد الله مثال لدفع الثمن باهظا؟!

@ لماذا.. التراشق هو المنزل الذي يفضل كل شرائح هذا النادي العريق سكنه في الأفراح والأتراح، حتى خيل لنا أن الوفاق بين أبناء هذا الصرح العظيم ثامن المستحيلات عبر التاريخ؟!

@ لماذا.. يعشق محبو النصر العيش في جلباب المظلومية مع كل إخفاق، رغم أن الداء نابع من داخل منظومتهم لا خارجها؟!

@ لماذا.. لغة التشكيك حاضرة في أدبيات من يدعون أنهم يدافعون عن كيان النصر، وهم في الأساس كتلة من التناقضات تتكشف مرافعاتها بأنها أهون من بيت العنكبوت؟!

@ لماذا.. تتحول الصفقات لصفعات بسبب استعراض القوة بضم لاعبين نكاية في أندية أخرى، وليس لحاجة ماسة لمراكز الفريق؟!