حسام أبو العلا - القاهرة

رفض نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني أي تأجيل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية، وقال إن كل شيء يقبل لكن تأجيل الانتخابات غير مقبول وأضاف الكوني في مؤتمر صحفي أمس الإثنين في طرابلس: «هناك خلاف بين البرلمان ومجلس الدولة حول التنسيق والتوافق. والتجاذبات لم تنته بينهما رغم أن مفوضية الانتخابات أخذت على عاتقها ما قُدم لها من البرلمان وستبدأ في الموعد المحدد في إجراء الانتخابات».

وقال الكوني: «طُلب منا كثيرا كمجلس رئاسي التدخل وحسم الأمر ووضع قاعدة دستورية وحسم الخلاف بين الأطراف. لكننا لا نريد أن نزيد للوضع تأجيجا وأن نكون طرفا ثالثا يبحث عن دور، أو أن نؤيد طرفا على الآخر».

وتابع نائب رئيس المجلس الرئاسي بالقول «إن الأطراف السياسية في ليبيا مازالت تتجاذب التشكيك في موعد الانتخابات رغم أن المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية أُلزما والتزما بموعد إجرائها يوم 24 ديسمبر القادم تحت أي ظرف كان».

وأضاف الكوني: كل شيء يقبل، ولكن تأجيل الانتخابات يجب ألا يقبل لأنه قد يعيدنا لنقطة الصفر. ونحن كمجلس رئاسي جئنا بخارطة طريق ومن أجل عدة تحديات نجحنا في بعضها وأخفقنا في أخرى، ولكن الهدف الأساسي الذي نلتزم به هو تاريخ 24 ديسمبر كيوم اقتراع.

وحذر الكوني من أن تتجه بلاده نحو الفوضى وقال «علينا ألا ندخل ليبيا في متاهات كالتي دخلتها السودان اليوم نتيجة الصراعات بين الأجسام التي كان بحب أن تنقذ الدولة من مآسيها لا أن تزيدها. نحن نريد الحسم، والذي سيحسم الأمور هو المواطن الليبي بورقته الانتخابية التي سيختار من خلالها من يحكم المرحلة القادمة، ولهذا يجب على الجميع أن يكونوا في صف الشعب».