محمد العويس - الأحساء

إنشاء معابر ومسارات للدراجات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

تعمل أمانة محافظة الأحساء على مشروع لتطوير محاور الطرق وتشمل 13 طريقا بأطوال إجمالية تقدر بـ 42.75 كيلو متر مربع، وذلك ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري والإسهام في تعزيز أنسنة المدن.

مواقع تاريخية

وأشارت الأمانة ممثلة بوكالة المشاريع إلى تنفيذ المرحلة الأولى بمشروعها لتحسين وتطوير محاور الطرق في الحاضرة، بطريق الملك عبدالعزيز «امتداد سوق القيصرية»، وطريق الملك خالد باعتبارهما طريقين محوريين في قلب مدينة الهفوف ويشهدان حركة دائمة من الأهالي والزائرين نظير احتوائهما على الأسواق التجارية والمواقع التاريخية والأثرية.

دراسة وتصميم

وأوضح أمين الأحساء م. عصام الملا، أنه وانطلاقا من رؤية المملكة 2030 ومن خلال برنامجي التحول الوطني وجودة الحياة، تسعى الأمانة إلى الارتقاء بمحاور الطرق في الحاضرة، وجاء هذا المشروع بهدف إعادة تأهيل المحاور الرئيسية ومعالجة التشوه البصري وتعزيز مبادرة أنسنة المدن، مضيفا إن المشروع يشمل دراسة وتصميم الشوارع والطرق والممرات والتقاطعات والأرصفة ومعابر ومسارات المشاة والإنارة والتشجير في المحاور المستهدفة.

تهيئة الأرصفة

ولفت إلى أن المشروع يستهدف معالجة الخلل في حركة المركبات والمشاة عن طريق تهيئة الأرصفة والشوارع ورفع كفاءتها لتكون مناسبة لممارسة رياضة المشي، وتطوير المحاور التجارية وتنظيم وتحفيز الاستثمار ليسهم ذلك في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص وظيفية واستثمارية، وتعزيز مبدأ مشاركة المجتمع في تحديد احتياجاتهم وأولويات التطوير والتنمية والمساهمة في اتخاذ القرار بما يعزز الانتماء للبيئة العمرانية.

زراعة الأشجار

وذكر الملا أن طريقي «الملك عبدالعزيز، الملك خالد» من أهم الطرق المحورية الحيوية بمدينة الهفوف، لافتا إلى تصميم تطويرهما بناء على دراسات مستفيضة متواكبة مع أنسنة المدن وتعزيز السلامة المرورية والحد من التشوه البيئي والبصري، كاشفا أن تطوير الطريقين ستكون مخرجاته الأولى من نوعها في الأحساء من حيث المنظور والخدمات والجودة، حيث ستتضمن الأرصفة مسارات للدراجات الهوائية ومسارات للمشاة، إلى جانب مسارات للمكفوفين ومسارات لذوي الإعاقة الحركية ومسطحات خضراء وزراعة الأشجار والنخيل والربط مع شبكة الطرق الأخرى.

مسار سياحي

وشدد على أن الدراسة المرورية للقدرة الاستيعابية للطريقين ومحاور الالتفاف تم التوسع بها حتى عام 1450هـ، وتعكس مناسبتها الجيدة نظير المحافظة على عدد المسارات في الطرق، مبينا أن فكرة المشروع في الطريقين هدفت إلى الربط بينهما من خلال تنفيذ مسار سياحي واستغلال المعالم التراثية الموجودة والأسواق التاريخية الواقعة عليهما، ومنها: «قصر إبراهيم، جامع الجبري، مقر الإمارة، سوق القيصرية التاريخي، منزل البيعة، المدرسة الأميرية»، بالإضافة إلى عدد من الجوامع القديمة وكذلك المجمعات التجارية.

طرق مستهدفة

يذكر أن الطرق المستهدفة بمشروع التطوير هي: «طريق الملك عبدالعزيز، وطريق الملك خالد، وطريق الملك فهد، وطريق الملك سلمان، وطريق الخليج، وطريق الأمير فيصل بن فهد، وطريق مكة المكرمة، وطريق الرياض، وطريق الأمير سعود الفيصل، وطريق مدينة العيون، وطريق مدينة العمران، والمحوران الأول والثاني بمدينة الجفر».